18th November 2003, 15:25 | #1 |
عضــــو فعــال
تاريخ التسجيل: Mar 2003
المشاركات: 579
|
علي الخضير يتراجع عن فتواه بتحليل قتل رجل الأمن..
بسم الله الرحمن الرحيم تراجع الشيخ علي بن خضير الخضير عن الفتاوى التكفيرية السابقة وجدد البيعة لإمام المسلمين، وقال إن المملكة العربية السعودية بلد مسلم ومجتمعها مسلم والوزراء وموظفو الدولة ورجال الأمن مسلمون. جاء ذلك في لقاء للشيخ الخضير بثه التلفزيون أمس عبر قناته الأولى وأجراه الشيخ الدكتور عائض القرني. وأكد الشيخ الخضير تراجعه عن فتوى "دفع الصائل" بحق رجال الأمن والتي كانت تبيح للمطلوبين مواجهة رجال الأمن واطلاق النار عليهم، كما دان جريمة تفجير مجمع المحيا بالرياض والذي قتل فيها مسلمون عرب وأطفال ونساء، كما روعت الآمنين مشيراً إلى ما يتردد حول "التمترس" لا ينطبق في هذا الزمان والمكان، حيث إن ذلك يؤدي إلى قتل أنفس معصومة بريئة وهو أمر لا يجوز. ودحض دعوى "الجهاد" في هذا البلد مؤكداً أن الجهاد ليس مكانه في المملكة العربية السعودية هذا البلد الآمن والمجتمع الآمن المسلم بل في فلسطين، كما أشار إلى أن الذهاب إلى العراق للجهاد إنما هو الذهاب إلى "فتنة" حيث لا يعلم القاتل من يقتل. وأكد أن ما اطلقه من فتاوى سابقة تكفيرية كان "تجربة" وانه تراجع عنها حيث سبق أن كفر حتى بعض الصحفيين والكتاب المعلوم إسلامهم. ودعا المطلوبين إلى تسليم أنفسهم مشيراً إلى أن ارتكاب تفجيرات وأعمال تخل بأمن المجتمع وسلامة الأمة أمر مرفوض مشدداً على أهمية دور الدعاة وعلماء الأمة لبيان الحق للشباب المتحمس وداعياً إلى التخلي عن العنف لأنه لغة لم تكن أبداً حلاً فقد فشلت في الجزائر وفي مصر ولم تحقق شيئاً.وفيما يلي جزء المقابلة التلفزيونية حيث بدأ الشيخ الدكتور عايض القرني المقابلة بما يلي.. "الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. أيها الاخوة المشاهدون سلام الله عليكم ورحمته وبركاته.. اللهم رب جبريل وميكائيل واسرافيل فاطر السموات والارض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدنا لما اختلف فيه من الحق باذنك انك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم.. ربنا هب لنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا. أيها الاخوة المشاهدون هذه الحلقة مع فضيلة الشيخ علي بن خضير الخضير والذي كان له فتاوى ومواقف واجتهادات سابقة.. ودعيت اليوم (أمس) لمبنى التلفزيون لانني أخبرت أن فضيلته قد تراجع عن أقواله السابقة التي تخالف الدليل والبرهان. وقد جلست معه وليس معنا الا الله سبحانه وتعالى وسالته بالله الذي لا اله الا هو الحي القيوم هل مورس ضده ابتزاز لاخراج هذا التراجع أو الاعترافات التي تناقض ماقاله من سابق أو أوذي أو أكره على ذلك أو أغرى فأقسم بالله الذي لا اله الا هو أنه من محض ارادته ومن تصوره للحق واكتشافه للصواب بعد تلك الفتاوى والمواقف أراد أن يبرئ ذمته وأن يقول كلمة الحق التي يدين الله بها سبحانه وتعالى في مسائل سوف أعرضها مع فضيلته في هذه الليلة "وما شهدنا الا بما علمنا وما كنا للغيب حافظين" ويعلم الله أننا نريد الخير لبلادنا ومجتمعنا وأمتنا الاسلامية فمن هذا أردت أن التقى بفضيلته وأنتم تسمعون منه وهو بمحض ارادته وطوعه ورغبته في أن يقول كلمة ينفع الله بها. وأتوجه له بادئ ذي بدء وأرحب بكم فضيلة الشيخ على في هذا اللقاء وأسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد. 7فضيلة الشيخ نبدأ بمسألة.. أنتم شاهدتم وسمعتم ما وقع من حوادث تفجير في الرياض ماهو قولكم في هذه الحوادث التي جرت علينا الويلات وسفكت فيها دماء معصومة وأزهقت فيها أنفس بريئة وأتلفت فيها أموال؟ - بسم الله الرحمن الرحيم.. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. "ان أريد الا الاصلاح ما استطعت" وكما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح "ان النصيحة لله ورسوله ولائمة المسلمين وعامتهم" وقد أوصى عمر بن الخطاب رضي الله عنه أبا موسى الاشعري رضي الله عنه ألا يمنعه قضاء قضاه أن يعود فيه اذا رأى فيه الصواب ولذلك من باب النصح للمسلمين ومن باب النفع لبلادنا ومجتمعاتنا ومجتمعنا وأولادنا وأفراد المسلمين جميعا فاني أرحب بكم وأرحب بالاخوان وأبين فيه ما اعتقده وما سوف أوضحه للاخوة المشاهدين". أما بالنسبة للتفجيرات التي وقعت في الرياض فلا شك أنها مرفوضة وأنا أدينها وأشجبها ولا أرى لها وجه حق بل انها التفجيرات سببت الويلات وسببت المفاسد وذهبت منها أنفس معصومة وأرواح بريئة وأزهقت فيها ممتلكات وهذا لاشك أنه لا يقر لا من ناحية الدين ولا من ناحية العقل وهذا كاف "يعني تصور مافيها من فساد وما ترتب من ازهاق هذه النفوس المعصومة كاف في معرفة حكمها لذوي العقول" والانفس لا شك أنها معصومة ودلت الادلة من الكتاب والسنة بل والاجماع وهي من الضرورات الخمس بل اتفقت عليها الشرائع والاديان فاذهابها بهذه الطريقة لاشك أنها لا تقبل مهما كانت المبررات ومهما كانت الاسباب ومهما كان وراء الدوافع من ذلك. 7وما يسميها الجهاد يافضيلة الشيخ؟ - هذا من الخطأ لاننا عرفنا أنها ازهاق للنفس وقتل للنفس بغير حق والجهاد مبني على الحق ومبني على ايضاح الحق ومبني على اعلاء كلمة الله ومبني على تثبيت الامور التي فيها حق وعدل فكيف يكون ازهاقنا للنفوس التي هي باطل هي جهاد في سبيل الله. 7والذين يقومون بمثل هذه الاعمال هل تسميهم بغاة أم محاربون أم مجاهدون أم خوارج؟ - أما المجاهدون فلا والنفس معصومة فاذا كانت النفس معصومة وحرم قتلها فلا شك أن هذا بغي عليها واذا كانت الممتلكات محرمة ودلت الادلة الصحيحة الصريحة متواترة على عصمة الاموال فاهدارها بغي عليها وكذلك المجتمعات فهذا بغي لاشك. 7نسميهم هؤلاء بغاة أو محاربون؟ - هم بغوا على المجتمع بغوا على الممتلكات فهم من البغاة ولاشك أنهم أيضا جانبوا الصواب في ذلك فهم بغوا على الحق وبغوا على أهل الحق وبغوا على الحاكم فهم في هذا الباب. 7اذا هل لهم شبه بالخوارج؟ - في مسائل التكفير وفي مسائل استباحة الدماء وعدم التورع فيها والاقدام على ذلك لهم فيهم شبه. 7لكم فتاوى فضيلة الشيخ من قبل في مسائل التكفير وانتشرت وكتبت في مواقع في الانترنت فماذا ترى عن مسائل محددة منها الدولة هل ترى دولتنا أنها دولة اسلامية ومن ينتسب اليها من العلماء والوزراء والدعاة والعسكر ما رأيكم في ذلك؟ - أما رأيي في ذلك فهي دولة مسلمة والحكام فيها مسلمون وكذلك أبرأ إلى الله من تكفير العموم من تكفير الوزراء والعلماء وتكفير المجتمع لان هذا مسلك سلكه الخوارج والعياذ بالله ونبرأ إلى الله منه ونعتبرها دولة اسلامية. 7وترى لولي الامر البيعة؟ - ونرى كذلك البيعة والالتزام بها والطاعة وهذا من ضرورة كونه مسلماً. 7من دخل البلاد بتأشيرة هل يعتبر معاهدا وما حكم الاعتداء عليه؟ - أما المعاهد فالنصوص دلت على حرمة الاعتداء عليه والمعاهد هو الرجل الذي من بلاد كافرة ثم يدخل الى بلاد الاسلام فيعطى عهد أو أمان بأن لا يمس وبذلك يستحق أن تعصم له ماله ودمه فاذا دخل الانسان الى هذه البلاد سواء كان من الدولة أو من الافراد أيضا فان هذا يعتبر أماناً. والفيزة هي أمان لان الامان والعهد ليس له الفاظ معينة بل كل مادل الدليل على أنه مأمون ولن يمسه شر فهذا يعتبر أمانا. 7المعاهد والمستأمن؟ - كل من دخل هذه البلاد فانه معاهد ومستأمن ويحرم قتله وتكون دماؤه معصومة وأمواله معصومة حتى يخرج. 7ياشيخ بردة المجتمع أو غالب المنتمين له والتبرير سار على الاعتداء على مايوصفون بالردة من هذا المنظور هل في المجتمع ردة؟ - هذا المسلك الذي كنا نحاور فيه كثيراً من الشباب وهو أن الافتات أو تكفير المجتمع على وجه العموم ولا سيما اذا كانت مظاهر الاسلام موجودة في هذا المجتمع من الصلوات والاذان فتكفير المجتمع عموما أو قول هذا المجتمع كافر أو مجتمع خرج أو ليس على الملة هذه من أصول الخوارج. 7ياشيخ لكم فتوى في دفع الصائل ومنها مقاتلة ومواجهة رجال الامن ماذا ترون في هذه الفتيا؟ - طبعا هذه الفتيا تبين الخطأ.. هذه الفتيا تبين أنها خطأ. 7خطأ يعني؟ - نعم خطأ. 7تراجعت عنها؟ - تراجعت عنها وهذا لعله يكون هذه الرسالة والاخوة يستمعون فيها رسالة واضحة للتراجع عن هذه الفتوى وقد قال ابن المنذر إنه كالاجماع من أهل السنة والجماعة على أن السلطان اذا طلب الانسان أو أراد الانسان أنه لايقاوم فهذا لايدخل في الحديث "من قتل دون ماله" لان السلطان مستثنى كما قال ابن المنذر. 7اطلعتم على رسالة لمحمد المقدسي في كتاب "عسكر السلطان" ما رأيكم في هذه الرسالة؟ - اطلعت له على رسالة وهي عدة رسائل حقيقة وعدة مذكرات وتأثر بها الشباب كثيرا وهذه المذكرة والرسالة كان ينطلق فيها على أن أفراد العسكر أو الجيش وكل من انتسب الى الامن فانه يلحق أو يقال حكمه حكم الحاكم فهم طغاة مثله وهذا لاشك أنه خطأ وتعميم وليس عندهم أدلة في هذا الجانب لأن أصل العصمة باقية وأصل الاسلام باقية فالذي نعتقده أن هذه الفتيا خطأ ولا ينبغي للشباب أن يقرؤوها لانها تؤدي الى تصورات خاطئة ليست على منهج أهل السنة والجماعة. 7يعني أفهم منك ياشيخ أن العسكر ورجال الامن عموما أنهم مسلمون يحرم قتالهم وترجع عن الفتوى السابقة التي هي دفع الصائل؟ - يحرم قتالهم بلا شك. 7هنا بارك الله فيكم قتل المسلم والاطفال والنساء بدعوى التترس يعني وردت هذه الفتاوى مارأيكم في هذه المسألة؟ - هذه الفتاوى قديما أفتى فيها العلماء وكان التصور فيها القديم يختلف عن التصور الحاصل الآن لعدة اسباب اولا أنها استغلت هذه المسألة في قتل المسلمين انفسهم اذا حدد مثلا جهة انها كافرة فتجده يقتل هذه الجهة وان كان معها اطفال بحجة التترس فتوسع في هذه الفتوى وتوسع في هذا المقال والا هي ثابتة قديماً بالنسبة للحالات التي كانت يعني واقعة في الزمن القديم. 7الآن في وضعنا هذا؟ - في وضعنا هذا لايمكن لأن مسألة العموم ومسألة ضبط الانفس صعب وعندما تضرب نفس تقصدها تعمم على آخرين أبرياء والآن تشابكت الامور وتقاربت الامور خصوصا ما يتعلق بالمسائل النووية وهذه اخطر في هذا الجانب. 7لكن ياشيخ هل ترى ان التترس هو مع المحاربين اما بلاد الاسلام لا؟ - في الداخل لا انما هي أصلا أصل الصورة اقيمت على التترس في المعركة في الصف اما في داخل البلاد يكثر فيها المدنيون ويكثر فيها الناس المستأمنون معصومة الدماء فمفاسدها أعظم. 7الآن مثل الاهداف الاقتصادية في بلادنا بلاد الاسلام يقصدها هؤلاء ويسمونها من باب اضعاف العدو فما رأيك انت يعني الرأي الصحيح الذي توصلت اليه؟ - هذا مايجوز هذا اتلاف لاموال المسلمين بحجة واهية كيف يستبيح هذا الرجل هذه الاموال ويتلفها ويغيرها بهذه الحجة وهي أصلا معصومة في بلاد الاسلام فلا شك أن هذه حجة باطلة. 7يعني ماترى ذلك وانها باطلة؟ - باطلة. 7هل الذين يقومون بهذه العمليات يسمونها استشهادية في بلاد الاسلام؟ - نعم هذا خطأ. 7نسميها ماذا ؟ - لانه ما دام انه قتل نفس معصومة فاذا قتل النفس المعصومة باداة او ببندقية حرب فكيف اذا قتل النفس المعصومة بنفسه جمع بين قتل النفسين نفسه ونفس اخرى يعني انتحار ومحاربة. 7بعضهم يرى التكتم والتغطية على من يقوم بالتفجيرات وأعمال القتل وعدم الابلاغ عنهم لانهم يقولون هذا بدعوى انهم يجاهدون هؤلاء ولا يجوز الابلاغ عنهم مارأيكم؟ - لا اعتقد ان هذا مسلك خاطئ وهذا مرفوض وقد اوجب الله سبحانه وتعالى التعاون على البر والتقوى وقال تعالى {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان} و {المؤمنون بعضهم اولياء بعض}. يتبع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|