13th November 2003, 22:24 | #1 |
عضــــو
تاريخ التسجيل: Nov 2003
المشاركات: 6
|
من تاريخ بني سليم
قصة الجحاف السلمي مع الأخطل الشاعرالتغلبي
كانت بنو تغـلب قـد قتلت عـمير بن الحباب السلمي (مـن بني سليم)، بعدها صادف أن قدم الأخطل التغلبي الشاعر الشهير على الخليفة عبد الملك بن مروان الأموي في دمشق وكان الجحاف بن حكيم السلمي جالساً عنده ، وقـد كان يجيد الشعـر ومـن الصحابة والفـرسان المشهورين ،فأنشد الأخطـل قائلاً : ألا سائل الجحاف هل هو ثائر بقتلى أصيبت من سليم وعامر ؟ عامر يقصد بن عامر بن صعصة من( هوازن بن منصور). فلم يرد الجحاف السلمي بأي شعر أمام الخليفة، وقد عرف أن الرد لا ينفع إلا بحد السيف مادام قد عيره الأخطل علنا في حضرة الخليفة،فخرج الجحاف السلمي غاضباً يجـر مـطــرفه فقـال عبد الـملك بن مـــروان للأخطـل : ويحك أغـضبته به وأخلق أن يجلب عليك وعلى قومـك شراً ،فكتب بالجحاف عهداً لنفسه من عبد الملك ، ثم ذهب إلى قـومه من سليم ودعاهـم للخروج معـه ، فلما وصل مـعهم إلى البشر وهـو موضع لتغـلب نادى فرسان سليم وقص عليهم ماحدث له مـن الأخطل أمـام الخليفة ، ثـم قال لهـم : قاتلـوا عـن أحسابكم أو موتوا فأغاروا على بن تغـلب بالبشـر وقتـلوا منهـم مقـتلة عظيمـة ، ثـم قـال الجحـاف يجـيب الأخطل : أبا مالك هل لمتني إذ حضضتنـي على الثار أم هل لامني منك لائمي متى تدعنني أخرى أجبك بمثلهـا وأنت امــرؤ بالـحـق لـست بقــــائــم فقدم الاخطل التغلبي على الخليفة عبد الملك بن مروان فلما مثل بين يديه أنشاء يقول: لقـد أوقع الجحاف بالبشر وقعـة إلى الله منها المشتكى والمعول فـإن لم تغـيرهـا قريش بعد لـها يكن عن قريش مستماز ومزحــل فلما طلب عبد الملك بن مروان الجحاف السلمي ليقتص منه في قتلى بني تغـلب هـرب إلى بلاد الروم ثـم بعـد فترة استأمن ورجـع إلى قومـه، وقيل أنه تنسك نسكاً صحيحاً ومال إلى العبادة وتاب الله عليه. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|