30th August 2003, 02:47 | #1 |
مراقب عام
تاريخ التسجيل: Jan 2003
المشاركات: 426
|
قصة زوجة وديد بن عروج ابن لام
[poet font="Simplified Arabic,4,black,norma l,normal" bkcolor="transparent " bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
الزول زوله والحلايا حلاياه"=" والفعل ماهو فعل وافي الخصايل [/poet] هذا البيت أشهر من نار على علم ! الكل يعرفه ، الكل يردده في مناسبات كثيره ، إما متمثلاً أو ساخراً ...إلا أن حقيقته بعيده عن كل ذلك ، وربما لا يعرفها إلا القليلون . هذا البيت أطلقته زوجة الشيخ وديد بن عروج شيخ قبيلة بني لام . وقبل أن ندخل في القصة ، لا بد أن القارئ يتساءل عن أسم هذه القبيلة (بني لام) كان موطنها العارض ، في وسط نجد وهي كثيرة العدد ، وتفرعت منها عدة قبائل معروفه اللان في الجزيرة العربية. وفي منها من نزح إلى العراق. أما الشيخ وديد بن عروج فقد أشتهر بالغزو ، وعنده ذلول أصيله أصابها الهزال لكثرة غزواته ، ولم يبن الشحم على جسمها بسبب ذلك ، وبعد موته ، تقدم أخوه (لزام) للزواج من المرأة التي كانت زوجة أخيه ، وتم الأمر ، إلا أن الفرق بين الرجلين كبير ، فلزام لم يظهر له فعل ، وقد أكتفى في حياة أخيه أن يقوم بلوازم البيت إذا ما غاب للغزو . وقد زاد كدر الزوجة عندما رأت الذلول وقد تغيرت أوصافها ، وركب الشحم عليها ، وفي أحد المرات عاد الراعي بعد غيبه طويلة مع الإبل ، فإذا بالذلول (تهدر) وكأنها جمل ....فقال زوجها : اعقلي الذلول عن الإبل ..فلما عادت قالت : ذلك جمل وليست الذلول . فقال لا مبالياً بل هي ! هنا تذكرت زوجها الشيخ وديد وغزواته ، وذكرت محاسنه التي تفتخر بها كأي أمرأة بدوية ، وفكرت بحياتها مع أخيه – زوجها الحالي – فقالت : [poet font="Simplified Arabic,4,black,norma l,normal" bkcolor="transparent " bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""] يالله يا عايد على كل مضماه "=" يا مخضر الأرض الهشيم المحايل أنت الكريم ورحمتك ما نسيناه "=" تروف باللي دوم عينه تخايل تلطف بمن لكن عينه مداواه "=" اللي بقلبه حاميات الملايل ألوج مثل أيوب من عظم بلواه "=" واسهر إلى ما يصبح النجم زايل على حبيبٍ كل ماقلت أبنساه "=" لذكره تفطني من الهجن حايل إلى نسيته ذكرتني بطرياه "=" شيباً ظهر من عاصيات الجلايل يلتاع قلبي كل ما أذكر سواياه "=" كما يلوع الطير شبكالحبايل لا واحبيبي سبعة سنين فرقاه "=" عليه أنا قضيت كل الجدايل لا واحبيبي يتلف الهجن ممشاه "=" إلى بغى له نيةٍ ما يسايل لا واحبيبي يسقي الربع من ماه "=" دليلهن لا ضيّعوه الدلايل لا واحبيبي يرعب الهجن بغناه "=" من كثر مايوحيه ليل وقوايل لا واحبيبي كل قومٍ تنصاه "=" تلقى ربوعه طيبين القبايل لا واحبيبي تدفق السمن يمناه "=" يا ذبح من بين كبشٍ وحايل لا واحبيبي وافياتٍ سجاياه "=" عليه غضات الصبايا غلايل لا واحبيبي دوم للعفن متقاه "=" يا ما كلنه مدمجات الفتايل لا واحبيبي بين ذولا وذولاه "=" خلي بوجه معدلين الدبايل لا واحبيبي طاح يوم الملاقاه "=" بنحور غلبا فوق غب السلايل لا واحبيبي طير شلوى تعشاه "=" قطاعة المهجة سناعيس حايل يا عارفين وديد يا طول هجراه "=" ياليتني بوديد ما أبغى بدايل أخذت أخوه أبي العوض ذاك من ذاه "=" والبيت واحد من كبار الحمايل عندي مثيله واحدٍ كنه إياه "=" عليه من توصيف خلي مثايل الزول زوله والحلايا حلاياه "=" والفعل ماهو فعل وافي الخصايل [/poet] وهذه هي قصيدتها المشهورة ، إلا أنها قالت أيضاً – في هذا الموقف نفسه :- [poet font="Simplified Arabic,4,black,norma l,normal" bkcolor="transparent " bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""] يافاطري يا ما جرالك من العنا "=" مع دربك العيرات نشت لحومها غدا عنك نواس العدا مرذي النضا "=" يجرها مع ما نبا من حزومها غدا عنك وأرث في مكانه ازلابه "=" تروعه الظلما تيلي نجومها يا ما حويتي جل ذود من العدا "=" أضحى عليها الغزو يفرق سهومها ويا ما يثور عند عينك من الدخن "=" معارك تدني للأرواح يومها عليك مقدم لابةٍ شاع ذكره "=" حامي تواليها امقدي يمومها [/poet] لسوء حظها فقد سمعها زوجها لزام ، وأضمر الشر في نفسه لكنه لم يشأ أن يعاقبها إلا بعد أن يجعلها ترى فعله وشجاعته... بالفعل قام بالغزو ، وطالت غزواته حتى أن رفاقه سئموا، وكان كلما غنم أرسل الغنيمة إلى قومه وهو ماضٍ في غزواته ...وقد أنشد هذه القصيدة : [poet font="Simplified Arabic,4,black,norma l,normal" bkcolor="transparent " bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""] أنا ابن عروج وهذي سواتي "=" موصل سمان الهجن شن مايجنه خمسين يومٍ والنضا مقفياتي "=" مع مثلهن وهن على وجههنه نمشي النهار وليلنا ما نباتي "=" كم ذود مصلاح امنيس خذنه من ظن فينا الطيب شافه ثباتي "=" واللي هقى فينا الردى ضاع ظنه كم من صبيٍ عشقتةٍ للبناتي "=" عقب التعجرف بدل الضحك ونه استاخذ المذهول عاف الحياتي "=" هو ما درا إن الهجن بيوصلنه من فوق هجنٍ من فحلهن خواتي"=" غيب الصبايا الخافية يظهرنه [/poet] ولما رجع من غزواته كانت الذلول بالكاد تمشي من شدة الاعياء والهزال حتى أنها بركت قبل أن تصل إلى البيت ، فأمر زوجته أن تذهب لإحضارها ، وكان يمشي وراءها يريد الفتك بها ، وهي لم تراه ، فلما وجدت الذلول على تلك الحال ، قالت هذه القصيدة التي كانت سبباً في نجاتها من حطر لم تعلم عنه : [poet font="Simplified Arabic,4,black,norma l,normal" bkcolor="transparent " bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""] يابكرتي وش علم حالك ضعيفي "=" أشوف حيلك وانيٍ عقب الأردام عقب الفسق ومهادرك بالمصيفي "=" ومصاول القعدان مرباعك العام عقب الاباهر والسنام المنيفي "=" صرتي كما المفرود من فعل لزام قطع عليك ديار قومٍ تخيفي "=" تسعين ليله راكب الهجن ما نام أقفى عليك من الحسى للقطيفي "=" لحوران والحرة إلى نقرة الشام وتدمر وصلها وخمها مستخيفي "=" واشبيح والضاحك وقديم الأقدام وأخذ عليك اذواد جوٍ مريفي "=" وضحك كما برق الحباري بالأكوام يزفها يقداه مشيه هريفي "=" واقفا عليهن متلف الهجن لا قام وعادوا على العارض ركيبٍ يهيفي "=" يتلون ابن عروج مقدم بني لام زهابهم حب القرايا النظيفي "=" وسلاحهم صنع الفرنجي والأروام يا ما انقطع مع ساقته من عسيفي "=" ومن فاطرٍ مشيه عن الجيش قدام عقب الشحم وملافخه للرديفي "=" قامت تسندر مثل مبخوص الأقدام توي هنيت وطاب بالي وكيفي"=" من عقب ضيمي صرت في خير وأنعام [/poet] |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|