24th March 2003, 06:31 | #1 |
عضو مهم
تاريخ التسجيل: Jan 2003
المشاركات: 2,030
|
فراسة ابناء نزار والافعى الجرهمي
اخواني الاعضاء الكرام اخترت لكم هذه القصه الغريبه والتي تدل على الفراسه والدهاء واتمني ان تعجبكم :
فراسة أبناء نزار لما حضرت نزاراً الوفاة جمع بنيه : مُـضـَـرَ وإياداً وربيعة وأنماراً ، وقال لهم : يابنيّ ؛ هذه القبة الحمراء ـ وكانت من أدَم ـ الأدم : ( الجلد ) لمضر ، وهذا الفرس الأدهم والخباء الأسود لربيعة ( الخباء هو : الصوف أو الوبر )، وهذه الخادمة ـ وكانت شمطاء ـ ( شمطاء هي : التي برأسها شيب يخالط السواد ) لإياد ، وهذه الندوة وهي : ( مجلس القوم نهاراً ) والمجلس لأنمار يجلس فيه ؛ فإن أشكل عليكم كيف تقتسمون فأتوا الأفعى الجُـرْهمي ، ومنزله بنجران . فلما مات تشاجروا في ميراثه ، فتوجهوا إلى الأفعى الجرهمي . فبينماهم في مسيرهم إليه ، إذ رأى مُـضَـرُ أثر كَـلأ قد رُعـِـي ؛ فقال : إن البعير الذي رَعَى هذا لأعْـوَر ! قال ربيعة : إنه لأزْوَر ! قال إياد : إنه لأبْـتر ! قال أنمار إنه لشرود ! . ثم ساروا قليلاً فإذا هم برجل يُـنشـِـدُ جَمَله ، فسألهم عن البعير ، فقال مضر : أهوَ أعور ؟ قال : نعم ، قال ربيعة : أهو أزور ؟ قال : نعم ، قال إياد : أهو أبتر ؟ قال : نعم . قال أنمار : أهو شرُود ؟ قال : نعم ! وهذه والله صفة بعيري فدُلّوني عليه . قالوا : والله مارأيناه ، قال : هذا والله الكذب ! وتعلق بهم ، وقال : كيف أصدقكم وأنتم تـَـصِفـُـون بعيري بِـصفـَـتِـه! فساروا حتى قدموا نجران . فلما نزلوا نادى صاحبُ البعير : هؤلاء أخذوا جملي ، ووصفوا لي صفته ، ثم قالوا : لم نره فاختصموا إلى الأفعى الجرهمي ـ وهو حَـكَـم العرب ـ فقال الأفعى : كيف وصفتـُـموه ولم ترَوْه ؛ قال مضر : رأيته رَعَى جانبا وترك جانبا ؛ فعلمت أنه أعور . وقال ربيعة : رأيت إحدى يديه ثابتةَ الأثر والأخرى فاسدته ؛ فعلمت أنه أزور ؛ لأنه أفسده بشدة وَطـْـئـه لأزوِرَاره . وقال إياد : عرفتُ أنه أبتر باجتماع بَـعْـرِه ، ولو كان ذَيّالاً لَـمَـصَـعَ به . وقال أنمار : عرفتُ أنه شَرُود ، لأنه كان يَـرْعَـى في المكان الملتفّ نبتـُـه ، ثم يَـجوزُه إلى مكان ٍ أرقّ منه وأخبثَ نبتاً ، فعلمت أن شرود . فقال للرجل : ليسوا بأصحاب بعيرك فاطلبه ! ثم سألهم : من أنتم ؟ فأخبروه ، فرحّـب بهم ، ثم أخبروه بما جاء بهم ، فقال : أتحتاجون إلىّ وأنتم كما أرى ! ثم أنزلهم ، فذبح لهم شاة ، وأتاهم بخمر ، وجلس لهم الأفعى ، حيث لا يـُـرى وهو يَـسْـمَـعُ كلامهم . فقال ربيعة : لم أرىَ كاليوم لحماً أطيب منه ، لولا أن شاتهُ غـُذِيت بلبن كلبة ، فقال مضر : لم أرى كاليوم خمراً أطيب منه لولا أن حُـبْـلـَـتـَها ( العنب ) نبتت على قبْـر ، فقال إياد : لم أرى كاليوم رجلاً أسرى (أسرى : أي : صاحب مرؤة ) منه لولا أنه ليس لأبيه الذي يـُـدْعَـى له ، فقال أنمار : لم أرى كاليوم كلاماً أنفع في حاجتنا من كلامنا ؛ وكان كلامُـهم بأذُنـِه ؛ فقال : ماهؤلاء إلا شياطين ! ثم دعا الَـقـْـهـرَمان ( القهرمان هو : القائم بأمور الرجل ) فقال : ماهذه الخمر ؟ وما أمرُها ؟ قال : من حُـبْـلـَـةٍ غرسْـتها على قبر أبيك لم يكن عندنا شراب أطيب من شرابها ، وقال للراعي : ماأمْـرُ هذه الشاة ؟ قال : هي شاة صغيرة أرضعتها بـِـلـَـبَـنِ كلبة ، وذلك أن أمها كانت قد ماتت ولم يكن في الغنم شاة ولدت غيرها . ثم أتى أمـَّـة فسألها عن أبيه فأخبرته أنها كانت تحت ملك كثير المال ، وكان لا يُـولـَـدَ له ، قالت : فخـِـفـْـتُ أن يموتَ ولا وَلـَـدَ له فيذهب الملـْـكُ ! فخرج الأفعى عليهم ، فقصّ القومُ عليه قصتهم ، وأخبروه بما أوصى به أبوهم ، فقال : ما أشـْـبـَـهَ الـقـُـبـّـة َ الحمراء من مال فهو لمضر ، فذهب بالدنانير والإبل الحـُـمْـر ، فسمى مضر الحمراء لذلك . وقال : أما صاحبُ الفرس الأدهم والـخِـبـاء الأسود فله كل شئ أسود ، فصارت لربيعة الخيل الدهم ، فقيل : ربيعة الفرس . وما أشبه الخادم الشمطاء فهو لإياد ، فصارت له الماشية البلق من الْـحَـبَـلـّـق والنقد ، ( الحبلق : صغار الغنم ، والنقد : جنس من الغنم القبيح ) ، فسمى إياد الشمطاء ، وقـَـضَى لأنمار بالدراهم وبما فـَـضـَـل ، فسـُـمّـى أنمار الفضل ، وصـَـدَرُوا (صدروا أي : رجعوا ) من عنده على ذلك . تقبلوا تحياتي اخوكم ابوهلااااااااااااااا اااااااا
__________________
[poem font="Simplified Arabic,4,black,norma l,normal" bkcolor="transparent " bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"] قد قالوا اصحاب الحكم وانا بردد ذالمقال = تصرفات اهل الجهل يشقى بها اهل العقول شنار[/poem] |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|