10th November 2005, 04:14 | #1 |
عضو مبدع
تاريخ التسجيل: Dec 2004
المشاركات: 678
|
حيوانات ذكرت في القرآن الكريم
السلام عليكم ورحمة اللة وبركاتة الإعجاز في الحيوانات د.عاطف الهندي احتوى القرآن الكريم( كلام الله المعجز ليوم القيامة )على كثير من الأخبار والأذكار منها ما كان عن الماضي أي قبل البعثة وبالتحديد عن الأقوام السابقة ومنها ما ذكر في وقت البعثة الشريفة ومنها ما سوف يحدث وهو علم الغيبيات سواء كان يخص البشر أو الظواهر الكونية وعندما كان يسأل الرسول الكريم عن تفسير لهذا الجزء من التنزيل يقول صلى الله عليه وسلم :سيأتي تأويلها فيما بعد أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكما ذكر القرآن الكريم البشر صالحهم وسيئهم ذكرت الحيوانات بما فيها الحشرات صالحها و(طالحها ) ، ذكرت الحيوانات في القرآن الكريم لارتباطها الوثيق بالإنسان صاحب الأهلية بحمل الأمانة وهذه الأمانة هي خلافة الله و رسله في الأرض بإقامة العدل الذي جاء به شرعه عز وجل . البحث: ذكرت الحيوانات في القرآن الكريم في مواضع عدة إما تبياناً لتحريم (كالخنزير) أو لوصف خلق ذميم لبعض البشر (كالحمار والكلب والغراب) أو للتفكر في آيات الخلق (كالإبل والبعوض و الذباب والعنكبوت ) أو لتشريف هذه الحيوانات (كالخيل). وهناك سور سميت بأسماء بعض الحيوانات التي ذكرت فيها وهي:البقرة والنمل والعنكبوت و النحل والفيل والأنعام حيث الأخيرة هي السورة الوحيدة التي فصلت الأزواج الثمانية للأنعام وذكرتها بالإسم وهي( الإبل و البقر والضأن والماعز بذكرها وأنثاها) وذكر القرآن الكريم حيوانات على سبيل العموم مثل الدابة(14 مرة) والدواب(4 مرات)(سواء يعني بها جميع المخلوقات بما فيها الإنسان لأنه مما يدب على هذه الأرض أو فقط الحيوانات أو دابة الأرض ويقصد بها الأرضة وهي حشرات مشهورة بقضم الأشجار والخشب و أيضاً دابة آخر الزمان التي تظهر كعلامة من علامات يوم القيامة ) والطير(34 مرة ) وطائر (5 مرات)(بما فيها طيور الأبابيل وطير إبراهيم وطير عيسى وما يطير من الملائكة) والجوارح (مرة واحدة)(سواء حيوانات دابة مثل الكلاب أو طيور مثل الصقور) وهنا نذكر ورود كلمة (السبع ) في القرآن لتدل على الجوارح من الحيوانات مثل الأسد والنمر والذئب والكلب الضال(السلق) والضبع وغيرها، و الأنعام(التي تشمل الإبل والبقر والضان والمعز) وذكر لفظ (أنعام)32 مرة و تكرر لفظ أنعام في سورة الأنعام 4 مرات للتذكير أن الأنعام من الحيوانات أربعة وأكثر السور ذكراً للحيوانات هي الأعراف فقد تحدثت عن عشرة أصناف محددة من الحيوانات وهي :الإبل والبقر و الثعبان و الجراد والسمك و طائر السلوى و الضفادع والقمل والقردة والكلب وذكر القرآن بعض أجزاء من الحيوانات في آيات مختلفة من القرآن الكريم مثل :الخرطوم(للفيل) و الحوايا(الأمعاء) والفرث(الكرش) و الجناحين (للطائر) وأربع(الأرجل الرباعية للحيوانات) والبطن (وسيلة الحركة للزواحف) وذكر بعض المنتجات الحيوانية المهمة للغذاء البشري مثل: البيض المكنون( أي المرقود عليه) والعسل واللبن والأوبار والجلود والأصواف واللحوم والشحوم. وفيما يلي ذكر لهذه الحيوانات مرتبة هجائياً مع ذكر السور و الآيات التي ذكرتها :- أسماء الحيوانات المذكورة في القرآن أسماء السور و أرقام الآيات التي ذكرتها الإبل – الناقة-(البحيرة)-(السائبة)-(الوصيلة)-(الضامر) – الجمل – (الحام) الأنعام(144) الغاشية(17) الأعراف(73،40،77) هود(64) الإسراء(59) الشعراء(155) القمر(27) الشمس(13) الحج(27) المائدة(103) البعوضة- البقرة 26 البغال - النحل 8 البقرة – البقر – العجل(ويشمل عجل إبراهيم السمين و عجل له خوار الذي اتخذه بني إسرائيل إلهاً) هود(69) البقرة(70،71،93،92،5 4،69,68،51،67) الأنعام(144،146) النساء(153) الأعراف(148،152) طه(88) الذاريات(26) الثعبان - الحية- الأعراف(107) الشعراء(32) طه(20) الجراد- الأعراف(133) القمر(7) الحمار- الحمير- حمر- الجمعة(5) النحل(8) لقمان(19) المدثر(50) الحوت – الحيتان - اللحم الطري(السمك) -صيد البحر وطعامه- الكهف(63،61) الصافات(142) القلم(48) الأعراف(163) فاطر(21) المائدة(96) الخنزير-- البقرة(173) المائدة(3) الأنعام(145) النحل(115) الخيل - آل عمران(14)الأنفال(60) صَ(31) العاديات(1) الذئب---يوسف(13،14،17) الذباب--- الحج(73) السلوى---البقرة(57) الأعراف(160) طه(80) الضأن- النعجة – ذبح عظيم(الكبش)---الأنعام(143) صَ(23،24) الصافات (107) الضفادع---الأعراف(133) العنكبوت---العنكبوت(41) الغراب - الغرابيب----المائدة(31) فاطر(27) الفراش---القارعة(4) الفيل--الفيل(1) القردة---البقرة(65) المائدة(60) الأعراف(166) القسورة(الأسد باللغة الحبشية) - السبع---المدثر(51) المائدة (3) القمل---الأعراف(133) الكلب---الأعراف(176) الكهف(22،18) المعز---الأنعام(143) النحل----النحل(68) النمل----النمل(18) الهدهد---النمل(20) من الجدول يتبين أنه ذكر القرآن الكريم 27 صنفاً من الحيوانات و كانت الثدييات أكثر ذكراً وتضم12 نوعاً: أربعة من الأنعام المجترة وثلاثة من الجوارح(الأسد و الكلب والذئب) واثنين من المسخ (القرد والخنزير)وأربعة من الركوبة (وهي الخيل والبغال والحمير والفيلة) تلاها الحشرات وتضمنت 8 أنواع ثم الطيور (3 أنواع) ثم نوع واحد لكل من الأسماك والزواحف والبرمائيات. وفيما يأتي تفصيل لتعليل ذكر هذه الحيوانات دون غيرها في القرآن الكريم:- 1.الإبل: قال تعالى (أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإبل كَيْفَ خُلِقَتْ) (الغاشية:17) ولماذا يأمرنا رب العزة أن ننظر إلى الإبل(ذكرها وأنثاها) كيف خلقت وصممت لتتكيف مع ما قدر لها من مشقة وظروف شديدة؟ ويأتي العلماء بتسهيل رباني بالجواب حيث بعد البحث والتقصي تبين أنه يحمي عيون الجمل قضيب هيكلي، وله رموش طويلة غليظة تسمح له برؤية جيدة في النهار والليل، وأنفه يرطب الهواء الحار في الشهيق ويبرد هواء الزفير ليستعيد منه بخار الماء إلى جسمه فهو بمثابة جهاز تكييف حيث يحوي في مناخيره تجاويف أنفية تشبه الكهوف مستطيلة ومتعرجة مهمة هذه التجاويف تلطيف الهواء الداخل سواء حار أو بارد، أيضاً جلد الجمل سميك نسبياً مقارنة مع بقية الحيوانات وهذا يعمل له عزل حراري ويقلل التبخر وحاسة الشم قوية تشم رائحة أقرانها على بعد 11 كيلومترا، والشفة العليا مشقوقة لتسهل أكل النباتات الشوكية و له 34 سن، بعضه(النوع العربي) له سنام من الدهون على ظهره والآخر له سنامين ويستطيع بسهولة صرف دهنه المخزن في سنامه بفعل الحركة وعامل الجاذبية ويعتبر انتصاب السنام علامة صحية للجمل والسنام المتدلي أو الصغير علامة مرضية له وهو يصبر على الجوع والعطش ويختزن الطعام والماء في جدران معدته وبالتحديد في جيوب خاصة في كرشه. ومما يساعد الجمل على تحمل مشقة السفر والحر بدون طعام ولا شراب أن جسمه مصمم للفقد القليل وتخزين الكثير حيث لديه قدرة هضم وامتصاص عالية و إفرازاتها قليلة سواء عرق أو لعاب أو بول أو براز(بعكس الأبقار وما تخلفه من أطنان الروث الذي يخرب البيئة ولا يجد المزارع له تصريف) وتحتفظ الإبل بالتالي بكثير من السموم الواردة للبيئة كاليوريا فهي صديقة للبيئة وهذا يفسر الهدي النبوي في الوضوء بعد أكل وجبة لحم الإبل. كريات دمه الحمراء بيضاوية و لها أنوية وهذا الشكل متواجد عند الطيور لجعل جسمها خفيف سهل الحركة وهذا الشكل البيضاوي المستطيل في بعض الأحيان يسهل انسياب وتدفق الدم في العروق والشرايين ويحافظ على سيولة الدم وعدم تجلطه بسهولة ويمكن الجمل لاحتفاظ أكثر بالسوائل والالكترولايتات(المع ادن والأملاح) فيظل الجمل نشيط وحيوي وسط أجواء الصحراء الشديدة. له أقدام ذات خف عريض مشقوق ومبطن تساعده على السير في الرمال الناعمة المتزحلقة دون أن تغوص أقدامه فيها كما تغوص أقدام الحصان والسبب أن الخف يمثل راحة القدم وليس أصابعها فالجمل يمشي على روؤس الحوافر أو الأصابع كباقي الحيوانات فالخف يشبه الزعانف. وينفرد الجمل في مشيته بين ذوات الأربع فإن قدمي الجانب الأيمن تتحركان للأمام معا ثم قدمي الجانب الآخر، وكأنها تمشى على طرفين لا على أربع.تستطيع أن تشرب 200 ليتر من الماء خلال 24 ساعة والسير لوحدها أسبوع دون ماء (وبالتحديد تستطيع السير لوحدها بسرعة 20كم/الساعة لمدة 3 أيام وتستطيع السير براكبها لمدة 12 ساعة متواصلة دون ماء أو طعام ويستطيع الجمل أن يفقد 40% من رطوبة جسمه دون أن يتأثر بينما تموت بقية الخليقة إذا فقدت 12% من رطوبتها أيضاً درجة حرارة الجمل متقلبة من 35 ْ-39 ْ م لتتكيف مع جو الصحراء القاري المتقلب وتستطيع الجمال القوية أن تحمل حمولة تصل أوزانها حتى 450كلغ(وتحمل 300كغم وتسير بها بسرعة 6كم/الساعة قاطعة مسافة 22كم ). كما استخدم وبرها للملابس، وجلدها للمصنوعات الجلدية، وحليبها ولحمها كغذاء، وبعرها كسماد..يبلغ متوسط طول الجمل (حتى كتفه) من 180-230سم، كما أن أوزانها تتراوح فيما بين 450-810 كجم.وتضع عادة فصيلاً واحداً بعد فترة حمل تستمر فيما بين 12-13شهراً وتعمر الجمال فيما بين 25-30 سنة. بالنسبة للناقة فهي لا تحلب إلا بوجود فصيلها (الحوار أوالقاعود) ولا تبيض بويضة إلا وقت التزاوج و شرط وجود الذكر (Induced ovulation) وتنتج الناقة 45 كغم/ يومياً من الحليب لذا يعتبر الجمل أفضل للتربية من بقر الهولشتاين وحتى أفضل من كل أنواع البقر في العالم إذا قارنت السعر وتكاليف العلف وتكاليف العلاج حيث يعتبر الجمل أقل المجترات عرضة للإصابة بالأمراض وحليب الإبل الوحيد الذي يحتوي على فيتامين (C) وهذا الفيتامين ضروري لحفظ الحليب مدة أطول ومنعه من التلف ولكي يشربه أهل الصحراء ليغنيهم عن الفواكه مصدر فيتامين ( C ) للحضر وينصح بحليب الإبل للعلاج وهذا تصديق للسنة النبوية الشريفة التي أقرت بالتداوي بحليب الإبل وحتى بولها ويوجد دراسة حديثة تربط بين حليب الناقة وحليب الإنسان (خاصة أنه أقرب للإنسان بالنسبة لسكر اللاكتوز ومريح بالنسبة لهضم بروتين الكازيين من قبل الطفل حيث يحوي ثلث كمية الكازيين الموجود في حليب الأم وبالتالي لا يوجد مغص للطفل من جراء تجبن البروتين بفعل المعدة الحامضية للطفل ) وأنه أفضل لتقديمه للأنسان بدلاً من حليب الأبقار المعدّل أيضاً دورة الحليب عند الإبل 606يوم (ضعف ما لدى البقرة) فسبحان الله حيوان عجيب وقوي ومع كل ذلك فقد ذلـّلّـه الله لنا فهلا نظرنا إلى الإبل كيف خلقت!!
__________________
زعبي ام الساهك |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|