12th September 2005, 13:58 | #1 |
عضو مبدع
تاريخ التسجيل: Dec 2004
المشاركات: 678
|
الوقت أنفاس لا تعود
الوقت أنفاس لا تعود أدعوا الله أن تكون القلوب فائقة لعبادة الله... و الشوق لرضا الله ... أبعث بكلمات من نور قلبي إلى قلوب إخوتي في الله... داعيا بأن يهدينا المولى إلى الصراط المستقيم الذي ينور به قلوبنا و قلوب المسلمين جميعا . أبعثها إلى الشباب عامة ... و إلى من ضيعوا أوقاتهم خاصة فيما لا فائدة خاصة . كلمات ابعثها لعل القلوب ترق ... و لعل العقول تفيق ... ولعل العيون تبكى ... فهيا بنا نهز النائمين ... و نقول لهم مالكم هكذا غافلين ؟! ... قوموا فاسلكوا دأب الصالحين ... وابكوا بالقلوب قبل العيون ... على زمان الغفلة المحزون . أما بعد: فو الذي أمات و أحيا ... و الذي أبكى و اضحك ... إني أحبك في الله ... و لكن كما تعلم ... فأنا لا أحب فيك معصيتك .و لقد رأيت تبديدك للوقت بلا مبالاة ... و تغافلك عن كل صالح و رشيد ... أحد الأمراض التي ابتلاك الله بها . نداء: إلى كل من سهر أمام التلفاز... لمشاهدة المسلسلات والأفلام و الفاتنات من الفتيات المتبرجات... إلى كل أخ إلى كل أخت، أقول لكل من هما... انتبه من غفلتك هذه فهي عليك دمار لم تدركها اليوم و لكن ستدركها غدا . سؤال؟ وأسألكم أيها الشباب هل قضيتم دقيقة في رضا الله أم في غضبه؟ . فأنا أحبكم في الله, فالحب في الله... بدون نصح لا يجدي بفائدة... فأنا لكم ناصح أمين... راجيا أن يرحمنا ربنا برحمته و يجمعنا و إياكم في مستقر رحمته . فوددت الحديث معك في ذلك ... و الله اسأل التوفيق و السداد . اسمع هدانا الله و إياك . الوقت فيه العبر ... الوقت فيه العظات... زمن تحصيل الأعمال الصالحة أيها الغافلون: " اعلموا إنما الدنيا لعب ولهو و زينة و تفاخر بينكم و تكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما و في الآخرة عذاب شديد و مغفرة من الله و رضوان و ما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور "(19) الحديد . إن رأس المسلم في هذه الدنيا وقت قصير... وأنفاس محدودة... وأيام معدودة... فمن استثمر هذه اللحظات و الساعات في الخير ... فطوبى له... و من أضاعها و فرط فيها... فقد خسر زمنا لا يعود إليه أبدا, و في هذا العصر الذي تفشى فيه العجز... و ظهر فيه الميل إلى الدعة و الراحة... جدب في الطاعة... وقحط في العبادة... و إضاعة للأوقات فيما لا فائدة. و نلاحظ في زمننا هذا الجهل بقيمة الوقت و التفريط فيه... أصبح الوقت زمن الدعة... زمن الكسل... هذا العصر هو العصر الذي ماتت فيه الهمم... و خارت فيه العزائم... تمر الساعات و الأيام و لا يحسب لها حسابا, بل إن هناك من ينادى صاحبه لكي يقضى وقت فراغ. آخى هل لدى المؤمن وقت فراغ ؟ قال تعالى: "والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا و عملوا الصالحات و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر "(1-3) العصر. أقسم الله تعلى بالعصر وهو الدهر الذي هو زمن تحصيل الأعمال والأرباح للمؤمنين... وزمن الشقاء للمعرضين... و لما فيه من العبر و العجائب للنظريين. ولبيان أهمية الوقت وأثره نجد أن المولى تعالى اقسم في مطالع عديدة منها: "و الفجر وليال عشر والشفع والوتر و الليل إذا يسر "(1-4)الفجر . و اقسم بها لكي يبين لنا أهمية الوقت في كل زمان و مكان... و لا يوجد شي أنفس من العمر... و عمر الإنسان قصير لا يتجاوز عشرات من السنين... فسيسأل عن كل لحظة فيه و عن كل وقت نام فيه وعن عبادة الله و عن كل عمله فيه. قال صلى الله عليه و سلم: لا تزول قدمي عبد يوم القيامة حتى يسال عن أربع خصال: " عن عمره فيما أفناه , و عن شبابه فيما أبلاه , وعن ماله من أين اكتسبه و فيما أنفقه , وعن علمه ماذا عمل فيه " و أكد على ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم بقوله اغتنم خمسا قبل خمس : " شبابك قبل هرمك , و صحتك قبل سقمك , وغناك قبل فقرك , وفراغك قبل شغلك , و حياتك قبل موتك " و من جهل قيمة الوقت الآن فسيأتي عليه حين و سيدرك قيمته... وقدره... و أنفاسه, و لكن بعد . " و جاءت سكرة الموت بالحق فذلك ما كنت منه تحيد " وفى هذه يذكر القران موقفان يندم عليه الإنسان :. الأول: ساعة الاحتضار حيث يستدبر الإنسان الدنيا و يستقبل الآخرة و يتمنى لو منح من الزمن و آخر إلى أجل قريب ليصلح ما أفسده و يدرك ما فاته . الثاني : الآخرة حيث توفى كل نفس ما عملت و تجزى بما كسبت ويدخل أهل الجنة الجنة و أهل النار النار حيث يتمنى أهل النار لو يعودون "قال ربى ارجعون لعلى اعمل صالحا فيما تركت" هيهات هيهات لما يطلبون . " كلا إنها كلمة هو قائلها و من ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون " فقد انتهى زمن العمل وجاء زمن الجزاء . " فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون و من خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون " ولننظر إلى سلفنا الصالح... كيف استفادوا من وقتهم ؟ قال عبد الله بن مسعود: ما ندمت على شي ندمى على يوم غربت فيه شمسه نقص فيه أجلى و لم يزد فيه عملي. إن الساعات ثلاث: 1- ساعة مضت لا تعب فيها على العبد كيفما انقضت في مشقة أو رفاهية . 2- ساعة مستقبلة لم تأتى بعد... لا يدرى العبد أيعيش إليها أم لا يدرى ما يقضى الله فيها . 3- ساعة راهنة ينبغي أن يجاهد فيها نفسه و يراقب فيها ربه و لما تأتي الساعة الثانية استوفى حقه كما استوفى حقه من الأولى . قال قتادة بن خليد : المؤمن لا تلقاه إلا في ثلاثة خلال : مسجد يعمره , أو بيت يستره , أو حاجة من أمر دينه لا بئس بها. نداء: أبعث إلى كل أخ إلى كل أخت... إلى من ناموا وتقاعسوا عن طاعة الله ... إلى من لم تعرف عيونهم الكرى... ولا لقلوبهم الطمأنينة و السكينة ... إلى أحبائي في الله . فيا شباب الأمة... لماذا التراجع و الكسل؟... لماذا لا تكن عزائمكم قوية ... وقلوبكم مطمئنة ... ولماذا لا تنام أعينكم ؟. إن الله يفرح بتوبة عبده إذا رجع أليه و أنت لا ترجع إلى الله و تقف بين يديه وتقول إلاهى إلاهى . الله كل يوم يناديك في كل وقت ... وفى كل دقيقة ... وفى كل نفس تتنفسه ... وأنت لا تجيب... لماذا التقاعس و الكسل؟ آلا تحب أن يرضى الله عنك و يرحمك و يدخلك جنته؟ إذن اسع إلى رضا الله... و حبه... وحب من يحبه... و حب أي عمل يقربك إليه . تذكر فيا لنجاة المتذكرين ... و أقبل فيا لنور المقبلين ... و اجعل من حياتك وقفات تسأل فيها نفسك ... ماذا أريد؟ والى أين المصير؟ ! هل قدمت ما ينفعك يوم موقفك بين يدي ربك أم كنت من اللاهين ؟! هل اغتنمت فرص عمرك أم كنت من الخاسرين؟! نسال الله صلاحا عاجلا إنما الغافل في البلوى هلك و كفانا ما مضى من بؤسنا ربنا اكشف ما بنا فالأمر لك و أخيرا: نسال الله السداد و التوفيق و نسال الله أن يرقق قلوب المسلمين أجمعين ... ومن قرأ هذه الرسالة ... وأن يجعله في ميزان حسناتنا إلى يوم الدين ... رجاء : لا تنسوا أن تدعوا لمن قام بسرد هذه الرسالة و نشرها وتوزيعها بأن نسأل الله له الثبات و التوفيق و الفوز بجنة النعيم . والدال على الخير كفاعله.
__________________
زعبي ام الساهك |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|