11th June 2004, 14:48 | #1 |
عضــــو
تاريخ التسجيل: Apr 2004
المشاركات: 99
|
أبعد هذا تطيق سماع الغناء
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أبعد هذا تطيق سماع الغناء قال تعالى : ( و يوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون فاما اللذين امنوا و عملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون )، قال محمد بن جرير حدثني محمد بن موسى الحرشي قال حدثنا عامر بن نساف قال: سألت يحيى بن أبي كثير عن قوله عز و جل: ( فهم في روضة يحبرون ) قال : الحبرة اللذة و السماع. وعن أبي هريرة قال: إن في الجنة نهراً طول الجنة حافتاه العذارى قيام متقابلات يغنين بأصوات حتى يسمعها الخلائق ما يرون في الجنة لذة مثلها فقلنا: يا أبا هريرة و ما ذاك الغناء؟ قال: إن شاء الله التسبيح و التحميد و التقديس و ثناء على الرب عز و جل. عن ابي هريرة قال: قال رسول الله: ( إن في الجنة شجرة جذوعها من ذهب و فروعها من زبرجد و لؤلؤ فتهب لها ريح فيصطفقن فما سمع السامعون بصوت شيء قط ألذ منه). و قال رجل من قريش لابن شهاب هل في الجنة سماع فإنه حبب إلي السماع؟ فقال: أي و الذي نفس ابن شهاب بيده إن في الجنة لشجراً حمله اللؤلؤ و الزبرجد تحته جوار ناهدات يتغنين بألوان يقلن نحن الناعمات فلا نبأس و نحن الخالدات فلا نموت يتغنين بألوان فإذا سمع ذلك الشجر صفق بعضه بعضا فاجبن الحواري فلا ندري أصوات الجواري أحسن أم أصوات الشجر؟. قال ابن أبي الدنيا حدثني دهثم بن الفضل القرشي حدثنا الأوزاعي قال: بلغني أنه ليس من خلق الله أحسن صوتاً من إسرافيل فيأمره الله تبارك و تعالى فيأخذ في السماع فما يبقى ملك في السماوات إلا قطع عليه صلاته فيمكث بذلك ما شاء الله أن يمكث فيقول الله عز و جل وعزتي و جلالي لو يعلم العباد قدر عظمتي ما عبدوا غيري. وعن محمد بن المنكدر قال: إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ : أين الذين كانوا ينزهون أسماعهم و أنفسهم عن مجالس اللهو و مزامير الشيطان أسكنوهم رياض المسك ثم يقول للملائكة أسمعوهم تمجيدي و تحميدي. وعن مالك بن دينار في قوله عز و جل: ( و إن له عندنا لزلفى و حسن مآب)، قال: إذا كان يوم القيامة أمر بمنبر رفيع فوضع في الجنة ثم نودي يا داود مجدني بذلك الصوت الحسن الرخيم الذي كنت تمجدني به في دار الدنيا قال فيستفرغ صوت داود نعيم أهل الجنان فذلك قوله تعالى: (و إن له عندنا لزلفى و حسن ماب). و ذكر حماد بن سلمة عن ثابت البناني و حجاج الاسود عن شهر بن حوشب قال: إن الله جل ثناؤه يقول للملائكة: إن عبادي كانوا يحبون الصوت الحسن في الدنيا فيدعونه من أجلي فاسمعوا عبادي فيأخذوا بأصواتٍ من تهليل و تسبيح و تكبير لم يسمعوا بمثله قط. وعن ابن عباس قال: في الجنة شجرة على ساق قدر ما يسير الراكب في ظلها مائة عام فيتحدثون في ظلها فيشتهي بعضهم فيذكر لهو الدنيا فيرسل الله ريحا من الجنة فتحرك تلك الشجرة بكل لهو كان في الدنيا. وعن سعيد بن سعيد الحارثي قال: حدثت أن في الجنة أجاما من قصب من ذهب حملها اللؤلؤ فإذا اشتهى أهل الجنة يسمعوا صوتا حسناً بعث الله على تلك الأجام ريحاً فتأتيهم بكل صوتٍ يشتهونه. و لهم سماع أعلى من هذا يضمحل دونه كل سماع و ذلك حين يسمعون كلام الرب جل جلاله و خطابه و سلامه عليهم و محاضرته لهم و يقرأ عليهم كلامه فإذا سمعوه منه فكأنهم لم يسمعوه قبل ذلك. ليس في الجنة لذة أعظم من النظر إلى وجه الرب تعالى و سماع كلامه منه و لا يعطى أهل الجنة شيئاً أحب إليهم من ذلك و قد ذكر أبو الشيخ عن صالح بن حبان عن عبد الله بن بريدة قال: إن أهل الجنة يدخلون كل يوم مرتين على الجبار جل جلاله فيقرأ عليهم القرآن و قد جلس كل امرئ منهم مجلسه الذي هو مجلسه على منابر الدر و الياقوت و الزبرجد و الذهب و الزمرد فلم تقر أعينهم بشيء و لم يسمعوا شيئاً قط أعظم و لا أحسن منه ثم ينصرفون الى رحالهم ناعمين قريرة أعينهم إلى مثلها من الغد. منقول من كتاب حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح لابن القيم رحمه الله. __________________
__________________
al_z3be999@hotmail.c om |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|