|
21st April 2007, 21:52
|
#11 |
|
عضــــو
تاريخ التسجيل: Jan 2005
المشاركات: 12
|
انواع اخرى للفساد في مجتمعنا
عيوبنا السابقة والمتوقعة كانت الفساد الأخلاقي..الخوف من فساد وانحلال المجتمع.. وقيادة المرأة وعمل المرأة ونزع الحجاب وانتشار الغزل و صالات السينما.. شكليات قد تكون تحمل لدى البعض بعض الأهمية لكن ليست كل الأهمية بالتأكيد..وتسمى بالفساد.. هنا كان الخوف..وكانت عيوبنا المعلنة والمتوقعة.. والصراحة المسموح الحديث عنها و بعدها تلغى كل العلل والتشوهات ونبقى المجتمع المحافظ الكامل المنزه عن الأخطاء بكل خصوصياته.. مئات الاحتياطات تتخذ لمنع "الغزل"..وآلاف الاحتياطات تتخذ لمنع "الإباحيات" ومع وجود الإنترنت اصبح الغزل ممكناً عبر أسلاك الاتصالات وغرف المحاورات والسلكي واللاسلكي..وأصبحت الصور الإباحية تتقاذف من كل اتجاه ..ويوميا يضاف إلى الإنترنت مئات المواقع الإباحية حول العالم التي يستطيع الوصل إليها الصغير والكبير من كلا الجنسين.. ومع الإنترنت والمنتديات والحوار انفضحت أو تجردت أو انكشفت عاهاتنا الكبرى التي لم يكن الحديث عنها مشاعاً أو ممكناً أو مباحا في الأنحاء المختلفة من المجتمع ماذا نقصد بالفساد ماذا تعنيه كلمة "الفساد" ما هو مفهوم "الفساد" في مجتمعنا؟؟؟ نسب الطلاق معروفه لكن لاتهم..! نسب الفقر والتشرد ممكن قراءتها لكن لا يهم..! العيادات النفسية ومستشفيات الصحة النفسية تكتض بالآلاف.. لكن لا يهم..! آلاف المرضى يرحلون ضحايا للمواعيد المتأخرة بالشهور وأحيانا بالسنين لكن لا يهم! المشعوذين والسحرة والكهنة وضحاياهم بآلاف لكن لا يهم..! جهل وخوف ورهبة من العالم خارج حدود المنزل والقرية والمدينة… ويدافع المنتفعون ويُستغل المرضى والمحبطين .. لكن هذا لا يهم! الانتحار اصبح أخبار نتناقلها لكن لا يهم ! الجريمة والسطو والاختطاف قضايا أمنية ولا يهم دراستها..! المقاهي تكتظ بآلاف العاطلين والمنظمين إلى قوائم البطالة من الشباب وهذا أيضا لا يهم…لن يموت أحد من الجوع..! المطابخ في المنازل تمتلئ بالفتيات العاطلات لقلة الفرص الوظيفة المتوفرة في مجتمعهن لكن لا يهم! المخدرات..حملة ترويجية وأسلوب ممل ومكرر .. وأعداد متزايدة تستمتع بالحشيش وتخلق أجواءها الخاصة والمختفلة بأنواع المخدرات وتنظم إلى قائمة الوفيات والضحايا…وهذا لا يهم.. طالما أن شعار "لا للمخدرات" المترجم منتشر ومحفوظ…مثل كل مناهجنا المعروفه رشوة علنية وراشي و مرتشي مثل العميل والموظف..لاكن لا يهم ******* ******* ******* ربا ومعاملات ربوية في البنوك و الشركات والمؤسسات لكن لا يهم..! مسابقات القمار في الأسواق و الصحف وعلى شاشات التلفزيون لكن لا يهم..! سرقة مشاريع كاملة.. أو ابتكار مشاريع لتجيرها لمصالح شخصية.. ******* ******* ******* ******** ويبقى الشعب منتظرا وتبقى المصالح معطلة لكن لا يهم..! وعاهات اجتماعية ونفاق اجتماعي..! الوظائف..والبطالة..و ظيفة يتقدم لها خمسة آلاف شخص.. ويقبل 3 من خارج قوائم المتقدمين ومن الأبواب الخلفية!…لا يهم كل هذا لا يهم..الأهم ألا ينتشر الفساد..لكن ماذا نعني الفساد ؟ كل ذلك ليس الفساد الذي نخافه أو نحذر منه .. الأهم أن لا ينتشر "الغزل" في البر والبحر والجو…! الأهم أن لا تفتح ولو دار سينما لعرض الأفلام حتى ولو كانت خاصة بالأطفال..وان تستمر إعلانات الرز واربح معنا بهذه الكثافة..وأسعار الألبان في انخفاض ..ومحلات النفاق في الدوائر الرسمية في ازدياد..! الأهم أن لا تتعدى الفرص الوظيفية للمرأة عن "مُدرسة" وان نضيق على "الطبيبة" لا يهم أيها الشاب أن تُقبل في كلية الطب أو الهندسة أو الحاسب الآلي أو في معهد زراعي..ولا يهم أن تتحول بطموحك وأحلامك القديمة إلى "بائع في سوق الخضار".. بل لا يهم أن تقبل أو لا تقبل.. الأهم هو ألا تغازل أو تدخل مقهى للإنترنت دون ولي أمرك أو تتفنن بقصات شعرك …!! لا يهم أيتها الفتاة أن تتعبي وتسهري وتصبحي دكتورة أو خبيرة أو صحفية أو محاميه أو مربية..الأهم انك لن تسافري لمدينة أخرى داخل حدود وطنك إلا بموافقة ومرافقة ولي أمرك ومحرمك حتى بعد سن الثمانين...! لا يهم أن تقود المرأة السيارة لتقضي حاجياتها وضروراتها بنفسها..الأهم أن تزرع سائق آسيوي داخل حرمة منزلك ويصبح شخص من أفراد عائلتك..! تناقضات غريبة وعجيبة في مجتمعنا..مجتمع العجائب… قبلنا أن تركب المرأة مع السائق الأجنبي ..لكن رفضنا أن تقود المرأة السيارة تركب المرأة مع ذلك الساق الأجنبي من شرق آسيا المغترب عن زوجته لسنين والمسافة بينهم أقل من نصف متر في كومه من الحديد يصول ويجول بها شوارع المدينة وطرقاتها في الليل والنهار..هذا اجتماعيا مقبول وشرعا حلال وجائز ومباح… لكن أن تقود المرأة السيارة بنفسها فهذا اجتماعيا من العيب و العار وشرعا من كبائر الذنوب وقد يخرج عن الملة..!!!!!!! قبلنا بجواز السفر للمرأة الذي يثبت هويتها خارج وطنها..ورفضنا البطاقة الشخصية للمرأة التي تثبت هويتها داخل وطنها ..!! لا يهم أن تمارس المرأة رياضة المشي في الشوارع وعلى الأرصفة في مكان غير مناسب للمشي وغير آمن على نفسها و لا تخلو فيه من التعرض للمضايقات من قبل الشباب الجائع.. لكن الأهم أن لا يُنشأ لهذه المرأة نادي رياضي للمساج المختلط فهذا هو الفساد بعينه..!!!!! تناقضات غريبة.. وسلوكيات غريبة.. ومشاكل غريبة.. في مجتمعنا مجتمع العجائب لا تحرموا مسابقات القمار المباشرة على التلفزيون الأردني ..لكن حرموا عباءة الكتف على المرأة..! لا يهم أن تثبت حقوقك في مجتمعك أيتها المرأة..لكن المهم أن لا تلبسي عباءة الكتف أو العباءة المخصرة وان لا تخرجي لسوق لوحدك دون محرمك كي لا تفتنني شباب مجتمعك الشهواني.. الرخاء والرفاء المالي والمادي لن يضمن للمجتمع سعادته وأمنه..مادام يعاني من مشاكل وعاهات اجتماعيه عارمة كثير من الأولويات الدينية مشوشة لدى أفراد مجتمعنا ومردها سوء التربية وطغيان العادة والتراث القبلي والاجتماعي على العلم والممارسة الدينية لو حلقت لحيتك وشاربك لصنفوك علمانيا، ولو مارست الكذب والنصب والاحتيال لما ساءت سمعتك مثل حالق اللحية والشارب..! الكذب كبيرة والزنى كبيرة لكن على غير صاحب اللحية والثوب القصير فهو تتاح له صلاحيات لا تتاح لبقية أفراد المجتمع انقلبت القاعدة..فبعد أن كان الأصل في الأمور الحلال إلا ما حرم الدين..أصبح الأصل في الأمور الحرام إلا ما أحل الدين..أو بالأصح إلا ما أحلته العادات والتقاليد..التي يتعارض أغلبها مع هذا الدين عنصرية وقبلية وجاهلية..تعظيم لرجال و استحقار لنساء..تعظيم للمسؤولين واستحقار للمواطنين.. ******* ******* ******* واستحقار لجميع المسلمين..! وضع غريب..وأناس أغراب في وطنهم الكل خائف من أي شي خاصة من الجراءة والصراحة و الوضوح و المكاشفة لان عقولهم مغسولة بالخوف منذ الصغر .. الخوف من زعل الأب .. ومن تدخلات الأخ الأكبر ، ومن معاتبة العم..ومن الشيخ أمام المسجد إذا شاهدك تلعب أو حتى تمشي في الشارع..والخوف إذا قادتك الصدفة التعيسة إلى مقابلة المدرس في أي مكان .. وبالتالي مجتمع خواف جبان غير قادر على التفكير..اعتاد على النفاق والمجاملة في مجمل حواراته وأحاديثه.. حوارات اجتماعية تافهة وسخيفة تبدأ بـ لماذا نحن نعاني من مشاكل اجتماعية عارمة ؟ وتنتهي بكم وصل سعر صندوق الكوسه في السوق؟ فلنضل أو "فلنذل" مشغولين بهذه الأمور التافهة..ونترك كبائر الأمور.. نحن نعاني في مجتمعنا من أمراض كثيرة زرعنا بأنفسنا فيروساتها.. وما من سبيل للخلاص منها إلا بأن نكون جزءا من العلاج.. كما كنا جزءا من المرض.. بعض من حقيقة قد تجرحكم كما تجرحنا ..وتحزنكم كما تحزننا.. لكن سياسة دفن الرؤوس في الرمال لن تخلف لنا إلا عاهات وأجيال بلا هوية بلا تفكير..وجعل وتخلف يعم جميع أنحاء المجتمع. __________________ "نعم للحرية ...نعم للديمقراطية.....لا للتسلط.... لا ولا للفاسدين رائد الحمد الزعبي الرمثا |
|
|
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
العرض الشجري