![]() |
|
![]() |
#2 |
عضــــو
تاريخ التسجيل: Jan 2003
المشاركات: 211
|
يتبع ما قبله
4. وقال الإمام البخـاري باب تمني المجاهد أن يرجع إلى الدنيا وساق بسنده حديث أنس بن مالك- رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (ما أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا وله ما على الأرض من شيء إلا الشهيد يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة)
5. تمني المغفرة: عن عوف بن مالك رضي الله عنه- قال صلى الله عليه وسلم على جنازة فحفظت من دعائه وهو يقول: (اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خير من أهله وزوجاً خيراً من زوجه، وأدخله الجنة وأعذه من النار ومن عذاب القبر). قال عوف حتى تمنيت أن أكون أنا ذلك الميت لدعاء الرسول صلى اله عليه وسلم على ذلك الميت. قال الإمام الآبي هذا التمني إنما هو لتحصيل ثمرة دعائه صلى الله عليه وسلم، لذا فلا تعارض بينه وبين أحاديث النهي عن تمني الموت. تمني مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة عن ربيعة بن كعب الأسلمي – رضي الله عنه – قال: (كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته بوضوئه وحاجته، فقال لي سل، فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة، قال أو غير ذلك ؟ قلت هو ذاك). قال (فأعني على نفسك بكثرة السجود). تمني دخول الجنة مع الفقراء عن عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ليبشر فقراء المهاجرين بما يسر وجوههم، فإنهم يدخلون الجنة قبل الأغنياء بأربعين عاماً، قال: فلقد رأيت ألوانهم أسفرت). قال عبد الله بن عمرو: حتى تمنيت أن أكون معهم. أو: منهم. ما يتمناه أهل الجنة عن همام بن منبه قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر أحاديث منها وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ![]() تمني عدم الوقوع في الإثم عن أسامة بن زيد- رضي الله عنهما- يحدث قال ((بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحرقة من جهينة، قال: فصبحنا القوم فهزمناهم، قال ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلا منهم. فلما غشيناه قال: لا إله إلا الله قال فكف عنه الأنصاري، فطعنته برمحي حتى قتلته، قال: فلما قدمنا بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال: فقال لي: يا أسامة أ قتلته بعدما قال لا إله إلا الله)) قال: قلت يا رسول الله إنه إنما كان متعوذاً، قال:قتلته بعدما قال لا إله إلا الله؟ قال:فما زال يكررها علي حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم. ومعنى قوله: (حتى تمنيت أني لم أكـن أسلمت) أي أن إسلامي كان ذلك اليوم لأن الإسلام يجب ما قبله، فتمنى أن يكون ذلك الوقت أول دخوله في الإسلام ليأمن من جريرة تلك الفعلة. ولم يرد أنه تمنى ألا يكون مسلماً قبل ذلك. تمني عدم الوقوع فيما يغضب النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي مسعود الأنصاري قال: ((أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في مجلس سعد بن عبادة فقال له بشير بن سعد أمرنا الله تعالى أن نصلي عليك يا رسول الله: فكيف نصلي عليك، قال فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تمنينا أنه لم يسأله. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد). تمني عدم فعل ما ينافي الحياء روى الإمام أحمد أن علقمة بن وقاص قال: أخبرتني عائشة- رضي الله عنها- قالت: (خرجـت يوم الخندق اقفوا آثار الناس، قالت فسمعت وئيد الأرض ورائي- يعني حس الأرض- قالت: فالتفت فإذا أنا بسعد بن معاذ ومعه ابن أخيه الحارث بن أوس يحمل عنه قالت: فجلست على الأرض، فمر سعد وعليه درع من حديد قد خرجت منها أطرافه، فأنا أتخوف على أطراف سعد، قالت: وكان سعد من أعظم الناس وأطولهم قالت. فمر وهو يرتجز ويقول: ليت قليلاً يدرك الهيجا جمل ما أحسن الموت إذا حان الأجل قالت فقمت فاقتحمت حديقة فإذا فيها نفر من المسلمين- وإذا فيهم عمر بن الخطاب وفيهم رجل عليه سبغة له- يعني مغفر،- فقال عمر: ما!جـاء بك لعمري والله إنك لجريئة، وما يؤمنك أن يكون بلاء أو يكون تحوز؟ قالت فما زال يلومني حتى تمنيت أن الأرض انشقت لي ساعتئذ فدخلت فيها.. الحديث. تمني الأمن عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: ((أرقم النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فقال ليت رجلاً صالحاً من أصحابي يحرسني الليلة. إذا سمعنا صوت السلاح قال من هذا؟ قال سعد يا رسول الله جئت أحرسك، فنام النبي صلى الله عليه وسلم حتى سمعنا غطيطه. وفي هذا الحديث: جواز استعمال (ليت) وهي من حروف التمني التي تتعلق بالمستحيل غالباً، وبالممكن قليلاً. ولذا بوب عليه الإمام البخاري بقوله باب قوله صلى الله عليه وسلم (ليت كذا وكذا). وذكر بعض أهل العلم أن هذا الحديث كان قبل نزول قوله تعال:{والله يعصمك من الناس} فلم يحرس بعدها. الأماني المنهي عنها 1. (النهي عن تمني زوال نعمة الآخرين): وهو الحسد، والدليل عليه قوله تعالى:{ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض، للرجال نصيب مما اكتسبوا، وللنساء نصيب معا اكتسبن واسألوا الله من فضله، إن الله كان بكل شيء عليماً }. وعن سبب نزول هذه الآية، قالت أم سلمة – رضي الله عنها – يا رسول الله (تغزو الرجال، ولا نغزو، ولنا نصف الميـراث ؟) فأنزل الله قوله تعالى: {ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض }. وعن ابن عباس – رضي الله عنه – أنه قال على هذه الآية: ((لا يتمنى الرجـل يقول: ليت أن لي مال فلان وأهله، فنهى الله عن ذلك، ولكن ليسأل الله عن فضله). وجمع بين هذين عطاء بن أبي رباح فقال (( نزلت في النهي عن تمني مال فلان، وفي تمنـي النساء أن يكون رجالاً فيغزون. 2. النهي عن تمني الموت: قال الإمام البخاري ((باب ما يكره من التمني)) عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- قال: قال النبـي صلى الله عليه وسلم ((لا يتمنين أحدكم الموت من ضر أصابه، فإن كان لا بد فاعلاً فليقل اللهم أحييني ما كانت الحياة خيراً لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي )). وعن خباب رضي الله عنه قال (لولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به) وقال صلى الله عليه وسلم (لا يتمنى أحدكم الموت إما حسناً فلعله يزداد، وإما مسيئاً فلعله يستعتب). قال ابن حجر وحكمة النهي عن ذلك أن في طلب الموت قبل حلوله نوع اعتراض ومراغمة للقدر، وان كانت الآجال لا تزيد ولا تنقص فإن تمني الموت لا يؤثر في زيادتها ولا نقصها ولكنه أمر قد غيب عنه. وأيضاً فيه أنه يدعو بانقطاع عمله، فلعله يكون صالحاً فيزداد خيراً وإن كان مسيئاً فلعله يستعتب بالإقـلاع والاستغفار عن المعاصي. ويؤيد هذا المعنى في فضل طول العمر رغبة في حسن العمل الصالح ودوامه حديث أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يتمنى أحدكم الموت ولا يدع به من قبـل أن يأتيه، إنه إذا مات أحدكم انقطع عمله. وأنه لا يزيد المؤمن عمره إلا خيرا)). وحديث أبي أمامة- رضي الله عنه- قال جلسنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرنا ورققنا فبكى سعد بن أبي وقاص- رضي الله عنه - فأكثر البكاء فقال:يا ليتني مت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا سعد أ عندي تتمنى الموت، فردد ذلك ثلاث مرات، ثم قال يا سعد إن كنـت خلقت للجنة فما طال من عمرك، أو حسن من عملك فهو خير لك). وعن جابر بن عبد الله-رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ![]() الأحوال التي يجوز فيها تمني الموت 1. عند خوف الفتنة في الدين: فيجوز تمني الموت لئلا يفتن المسلم في دينه فلا يصبر على البلاء كما قال تعالى مخبراً عن السحرة لما أرادهم فرعون عن دينهم وتهديدهم بالقتل {قالوا ربنا أفرغ علينا صبراً وتوفنا مسلمين }. ولما رواه البخـاري من حديث أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول: يا ليتني مكانه). وجاء في حديث معاذ- رضي الله عنه- (وإذا أردت بقوم فتنة فاقبضني إليك غير مفتون). وعن محمود بن الربيع- رضي الله عنه- مرفوعاً أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (اثنتان يكرههما ابن آدم؛ يكره الموت، والموت خير للمؤمن من الفتن، ويكره قلة المال. وقلة المال أقل للحساب) قال ابن بطال وتمني الموت عند ظهور الفتن إنما هو خوف ذهاب الدين بغلبة الباطل وأهله وظهور المعاصي والمنكر. 2. عند خوف الفضيحة: ودليل ذلك قصة مريم- عليها السلام- لما جـاءها المخاض قالت ![]() تنبيه: قد يحتـج البعض على جواز تمني الموت بدعاء يوسف عليه السلام – {توفني مسلماً وألحقني بالصالحين } حيث ذكروا انه تمنى الموت قال ابن عباس (ما تمنى نبي قط الموت قبل يوسف- عليه السلام). والجواب أن هذا لا يعد تمنياً للموت، بل هو دعاء بأن يتوفاه الله مسلماً عندما يحين أجله وينقضي عمره. وهناك أجوبة أخرى منها : - أن ذلك شرع من قبلنا ولا يجوز في شرعنا تمني الموت. - وقيل إن ذلك من خصائص الأنبياء وأنه لا يقبض نبي حتى يخير بين البقاء في الدنيا والموت. 3. النهي عن تمني لقاء العدو: قال الإمام البخاري: باب لا تمنوا لقاء العدو- لقوله صلى الله عليه وسلم ((لا تمنوا لقاء العدو، وسلوا الله العافية.فإذا لقيتموهم فاصبروا،واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف)). الحديث. قال ابن بطال: حكمة النهي أن المرء لا يعلم ما يؤول إليه الأمر. 4. النهي عن تمني الإسراف في متاع الدنيا: قال تعالى على لسان إبليس: {ولأضلنهم ولأمنينهم }. وقال تعالى: {يعدهم ويمنيهم، وما يعدهم الشيطان إلا غرورا}. وعن أنس بن مالك- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ولو أن لابن آدم وادياً من ذهب أحب أن يكون له واديان، ولن يملأ فاه إلا التراب ويتوب الله على من تاب). وعلى المسلم ألا يتوقع حصول كل ما تمناه من ملذات الدنيا لقوله تعالى { أم للإنسان ما تمنى }. هذا ولكم اجمل تحية وتقدير مع السلامه اخوكم الجار |
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|