![]() |
|
![]() |
#3 |
عضو مهم
تاريخ التسجيل: Jan 2003
المشاركات: 2,030
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رائع يا فهد بن سالم تفاجئنا دائما بكل ماهو مميز وراقي اشكرك اخي الكريم على هذه المشاركه المميزه فعلا واليك مشاركتي: ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ هو محمد بن عباد بن محمد بن إسماعيل اللخمي . أبو القاسم ، الظافر المؤيد بالله المعتمد على الله . أمير إشبيلية وقرطبة وما حولهما . عربي من أسرة عربية عريقة ، نزحت من العريش إلى الأندلس واستوطنت في إشبيلية . ولد سنة 432 هـ وخلف أباه في الإمارة سنة 461 هـ وكان فتى في الثلاثين من عمره وقد امتاز كأبيه بالبأس والشجاعة ، واتصف كلاهما بالجود والسخاء ، واشتهرا بالقريض وحسن النظم والحدب على أهل الأدب . أقام مع أبيه دولة غدت أقوى دولة بالأندلس في عهد الطوائف ، وقد اتسعت في عهده فامتلك قرطبة وكثيرا من المملكة الأندلسية واتسع سلطانه إلى أن بلغ بلنسية و (مرسية) وكانت تعرف باسم (تدمير) . أصبح المعتمد محط الرحال ، يقصده العلماء والشعراء والأدباء ونالوا منه الجزيل من العطاء ، ولم يجتمع بباب أحد من ملوك عصره ما كان يجتمع ببابه من أعيان الأدب ، ومنهم اختار أصحابه وقضى معهم فترة شبابه في شيء من المجون ، كأبي بكر بن عمار وابن زيدون وابن حمديس . وظل أيامه في صفاء حتى ثارت العداوة بينه وبين بني ذي النون أمراء طليطلة فقد كان كل منهم يطمع بالاستيلاء على مملكة الآخر ، وكان ألفونسو السادس ، ملك قشتالة يطمع في الاستيلاء على ملك الفريقين ويتربص بهما الشر . وقد وقف ألفونسو إلى جانب بني ذي النون ، وكانوا أعانوه في حرب جرت بينه وبين أخيه سانشو . وفي عام 467 هـ انقض بنو ذي النون على قرطبة فاستولوا عليها وقتلوا سراج الدولة أبو عمر عباد ابن المعتمد وكان نائبا لأبيه عليها . وقد أشار الوزير ابن عمار على المعتمد أن يشد عضده بألفونسو ، ملك قشتالة ويستميله إليه ليتمكن من قهر أعدائه بني ذي النون ، فعقد معه معاهدة سرية ، تمت بمساعي وزيره ابن عمار تعهد المعتمد بموجبها أن يطلق يد ألفونسو في محاربة بني ذي النون وأن يدفع إليه ضريبة سنوية ، فأخذ ألفونسو يغير على أطراف طليطلة وبذلك تمكن المعتمد من استرداد قرطبة منهم كما تمكن من الاستلاء على (مرسية) و (بلنسية) وكانت في حوزة بني ذي النون فاتسعت بذلك مملكته . وهكذا ضحى المعتمد بالمعقل الأكبر لأسبانيا الإسلامية ، وهي طليطلة فما مضى غير قليل من الوقت حتى استولى ألفونسو على طليطلة سنة 478 هـ وقضى على دولة بني ذي النون ، وكان سقوطها بيد الأسبان أمرا جللا ، فبكاها الشعراء ونعوها ، ومنهم الشاعر اليحصبي ، فقد نعاها بأبيات هي نفثة مصدور . فقال [poet font="Simplified Arabic,4,black,norma l,normal" bkcolor="transparent " bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""] حــثوا رحــالكم يــا آل أندلس "="فمــا المقــام بهـا إلا مـن الغلـط الثـوب ينسـل مـن أطرافـه , وأرى "="ثـوب الجزيرة منسـولا مـن الوسط [/poet] وكان سقوط طليطلة ضربة قاضية على التفاهم بين ألفونسو ، ملك قشتالة وبين المعتمد ، أمير إشبيلية ، ذلك أن ملك فشتالة لم يقنع بالاستيلاء على طليطلة تلك القاعدة الهامة ، بل استولى على جميع الأراضي الواقعة على نهر التاجة وعلى قلاع مدريد (مجريط) وعلى وادي الحجارة وقلعة رباح ،وغدا يهدد قرطبة وماردة وبطليوس ، مما أفزع ملوكها وملوك الطوائف الأخرى ، وأحسوا بأن هذا العدو سوف يجتاح ممالكهم واحدة بعد أخرى ، فأجمعوا أمرهم أن يكونوا صفا واحدا ضد عدوهم وأن يستصرخوا أخوانهم المسلمين بالمغرب ، فاستغاثوا بيوسف بن تاشفين ، أمير المرابطين ، فاستجاب لندائهم ، وعبر البحر إلى الأندلس في جيش لجب وفي يوم الجمعة الواقع في 12 رجب سنة 479 هـ التقى جيش المرابطين بقيادة ابن تاشفين ومعه جيش ابن عباد بجيش الإسبان يقوده أفونسو ، وانتهت المعركة بهزيمة الإسبان هزيمة منكرة ، وقد جدرت الوقعة في موضع يعرف بالزلاقة قرب مدينة (بطليوس) ، وقد عرف يوم تلك الواقعة بيوم عروبة . عاد ابن تاشفين بعد ذلك اليوم المشهود إلى المغرب ، وقد رأى عن كثب ما آل إليه حال الأندلس من انقسام ممالكها بين أمراء مغتصبين انحلت بينهم روابط الاتحاد وسادت بينهم عواطف الأثرة والحسد ، وأخذ بعضهم يقاتل بعضا ويستعينون في اقتتالهم بملوك الأسباب وأمرائهم ، لقاء تنازلات وامتيازات يمنحونهم إياها . وفي عام 481 هـ حدثت فتن في الأندلس فعاد ابن عباد إلى الاستنجاد بابن تاشفين فأنجده ، ثم عاد إلى المغرب بعد أن ترك جيشا من المرابطين عدته أربعة آلاف فارس تحت إمرة قائده داود بن عائشة . وفي سنة 482 هـ جمع ابن تاشفين جيشا عبر به البحر إلى الأندلس دون دعوة أحد يريد الاستيلاء عليها ، فاستولى على غرناطة وأسر أميرها عبد الله بن بلكين بن باديس وارسله مع أهله سجينا إلى أغمات بالقرب من مراكش كما قبض على تميم بن بلكين وإلى مالقة وبعث به سجينا إلى أفريقية ليشاطر أخاه عبد الله مصيره ، واستولى المرابطون على مدينته . ثم عاد ابن تاشفين إلى إفريقية ونزل في غرناطة على رأس الجيش المرابطي . ولما اكتملت عدة الجيش سار قائده به إلى إشبيلية ، فوجد المعتمد متأهبا لقتاله ، وانتهت المعركة باستسلام المعتمد وتسليمه المدينة وكان سقوطها في رجب سنة 484 هـ . وقد قبض قائد جيش المرابطين على المعتمد وعلى نسائه وأبنائه وبناته وأرسلوا إلى إفريقية . وقد شهد الشاعر أبو عمرو عثمان بن سعيد المعروف بابن الصيرفي ، تلك الساعات الفاصلة في تاريخ إشبيلية ، فأثارته ما حل بها من خطوب ، وحركت عنده لواعج الحزن والأسى ، فبكى سيده المعتمد بداليته المشهورة التي يقول في مطلعها [poet font="Simplified Arabic,4,black,norma l,normal" bkcolor="transparent " bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""] تبكـي السـماء بـدمع رائـح غـادي "="عــلى البهــاليل مـن أبنـاء عبـاد [/poet] وفيها يقول [poet font="Simplified Arabic,4,black,norma l,normal" bkcolor="transparent " bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""] نســيت إلا غــداة النهــر كـونهم "="فــي المنشــآت كــأموات بألحـاد والنـاس قـد ملئـوا العبرين واعتبروا "="مــن لؤلــؤ طافيـات فـوق أزبـاد حــط القنــاع فلـم تستر مخـدرة "="ومــزقت أوجــه تمــزيق أبـراد حـان الـوداع فضجـت كـل صارخة "="وصــارخ مـن مفـداة ومـن فـادي ســارت ســفائنهم والنـوح يتبعهـا "="كأنهــا إبــل يحـدو بهـا الحـادي كـم سـال في الماء من دمع وكم حملت "="تلــك القطـائع مـن قطعـات أكبـاد [/poet] كان ابن عباد شاعرا وكاتبا مترسلا ، بديع التوقيع ، وله ديوان شعر . وشعره صورة لحياته ، وهو من هذه الناحية قسمان : قسم قاله قبل أسره ، وهو شعر مترف أنيق ، يميل على التكلف والصناعة ويدور حول فنون الشعر من مديح إلى غزل ووصف وإلى رثاء ، وقسم قاله بعد أسره وهو أصدق أشعاره عاطفة وأكثره أثرا في النفس . وتعتبر قصائده التي قالها في منفاه في أغمات وصور فيها مرارة السجن وآلام النفي وقال وهو أسير في حصن أغمات يأسى على ما مضى من حياته ، وقد كتب بها على ابن حمديس [poet font="Simplified Arabic,4,black,norma l,normal" bkcolor="transparent " bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""] غــريب بــأرض المغـربين أسـير "="ســيبكي عليــه منــبر وســرير وتندبــه البيــض الصـوارم والقنـا "="وينهـــل دمــع بينهــن غزيــر سـيبكيه فـي زاهيـه والزاهـر الندى "="وطلابــه , والعــرف ثــم نكـير إذا قيـل فـي أغمات قـد مات جوده "="فمــا يرتجـى للجـود بعـد نشـور مضـى زمـن والملـك مسـتأنس بـه "="وأصبــح عنـه اليـوم وهـو نفـور بــرأي مـن الدهـر المضلـل فاسـد "="متــى صلحـت للصـالحين دهـور? أذل بنــي مــاء الســماء زمـانهم "="وذل بنــي مــاء الســماء كثـير فمــا ماؤهــا إلا بكــاء عليهــم"=" يفيــض عـلى الأكبـاد منـه بحـور فيـا ليـت شـعري هـل أبيتـن ليلـة "="أمــامي وخــلفي روضـة وغديـر بمنبتــة الزيتــون مورثــة العـلا "="تغنــي قيــان أو تــرن طيــور بزاهرهـا السـامي الـذرا جـاده الحيا "="تشــير الثريــا نحونــا ونشــير ويلحظنــا الــزاهي وسـعد سـعوده "="غيــورين والصـب المحـب غيـور اتــراه عســيرا أم يســيرا منالـه "="ألا كــل مــا شــاء الإلـه يسـير قضـى اللـه في حمص الحمام وبعثرت "="هنـــالك منــا للنشــور قبــور [/poet] ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ المعتمد بن عبّاد الأمير الشهير أسر في الأندلس وسيق للمغرب وسجن بأغمات إلى أن مات ، فكان يقول لما زارته بناته في الأسر يوم العيد : [poet font="Simplified Arabic,4,black,norma l,normal" bkcolor="transparent " bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""] فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا"="فساءك العيد في أغمـات مأسورا ترى بناتك في الأطـمار جائعة"="يغزلن للـناس لا يملكن قطميرا خرجن نحوك للتـسليم خاشعة"="أبصارهن حـسيرات مكاسيرا يطأن في الـطين والأقدام حافية"="كأنها لم تطـأ مسـكاً وكافورا من بات بعدك في ملك يُسـرُّ به"="فإنما بات بالأحـلام مغرورا [/poet] تحياتي
__________________
[poem font="Simplified Arabic,4,black,norma l,normal" bkcolor="transparent " bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"] قد قالوا اصحاب الحكم وانا بردد ذالمقال = تصرفات اهل الجهل يشقى بها اهل العقول شنار[/poem] |
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|