![]() |
|
![]() |
#3 |
عضــــو فعــال
تاريخ التسجيل: Mar 2003
المشاركات: 579
|
7هل بلغك ان الجماعة الاسلامية في مصر تراجعت واصدرت كتاباً عن تصرفاتها الماضية الخاطئة؟ - اطلعت على بعض الصحف ورأيت منها ذلك ان الجماعة الاسلامية في مصر اصدروا كتاب (نهار الذكريات) حمدت لهم هذا الموقف لان الانسان يحمد له ان تبينت له الامور رجع الى الحق خصوصاً اذا تعاظمت المفاسد وزادت وعظمت. 7الآن ياشيخ.. في وضعنا في بلدنا المملكة العربية السعودية.. ماذا تقول الآن امام هذه الاحداث وماذا تقول في هذه الازمة في نظرك؟ - أرى بالنسبة للدعاة ان يتقوا الله ويجتهدوا في ايصال الكلمة والحق الى الناس والا يجاملوا خصوصاً اذا تعلقت الامور بمسائل الدماء وفي مسائل ضياع المجتمع، فعليهم ان يكونوا صريحين وان يبينوا الحق ويدينوا الباطل ويشجبوا الباطل ويتكلموا عنهم وان زعل من زعل وغضب من غضب فبيان الحق لابد منه فأرى ان على الدعاة اولاً ان يهتموا بالشباب ويفتحوا باب الحوار مع الشباب في هذه الشبهات وهذه الاقوال ويناقشوهم ويتكلموا معهم وكذلك يبينوا الحق ويوضحوا الامور ويتركوا قضية المواجهة وقضية التعميم والفتاوى العامة والفتاوى التي تثير ويستخدموا التي هي احسن. 7الآن الذي يحمل السلاح وهو مختبئ في الاقبية وخلف الانظار والكواليس في الجبال نود ان توجه لهم كلمة ماذا تود ان تقول لهم؟ - اقول اعلم ان هناك آخرة وان هناك موتاً وهناك يوم سوف تسأل فيه عن الدماء التي تراق بغير حقوعن الأموال التي تزهق وعن لترويع الآمنين الذي يحصل من ذلك ولن يستفيد من ذلك شيئا فأقول له باخلاص وصدق واتمنى ذلك من قلبي ان يتقي الله سبحانه وتعالى وان يخشى الله في نفسه ومجتمعه وأهله وان يترك مثل هذه الأعمال ويلقى السلاح.. كفى من هذه الأعمال التي حصلت التي ينفطر منها القلب وتنفطر منها النفوس المؤمنة. 7هنا يا شيخ مسألة دارت وهي قتال التأويل.. فهم يتأولون في قتل الأنفس بحجة انهم قالوا لابد ان نقتلهم لأنهم سبق ان قتلوا اخواننا واطفالنا ونساءنا في فلسطين فينتقمون منهم هنا في بلادنا؟. - هذا ليس مبرر ان ينتقم له في بلاد آمنة وان ينتقم له في بلاد دخل فيها وهو معاهد ومستأمن هذا خطأ. 7هنا كان عندنا في هذه البلاد رمزان وعالمان كبيران نفع الله بهما.. على مدى طويل وعلى سنوات الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين يرحمهما الله - أما ترى ان هذه الطريقة المثلى أو لك تعقيب على هذه المسألة؟ - ليس لي تعقيب وانما من خلال التجربة أنا خضت تجربتين، تجربة قديمة وتجربة حديثة وحدث ان مسلكهما وطريقتهما هما الاقرب إلى الخير والأنفع لمجتمعنا والأنسب لحصول الخير وحصل فيها خير وان كان يتأخر قليلا لكنه يحصل الخير ويأمل فيها من دفع الشر ويحصل فيها لقاء مع ولاة الأمر ويحصل فيها نوع من التصحيح والتعديل والرفق ما كان في شيء إلا زانه، وشيخنا الشيخ ابن عثيمين يرحمه الله من مشائخي ودرست عليه 4سنوات يرحمه الله قد استفاد منه المجتمع واستفاد منه الناس في مشارق الأرض ومغاربها ومسلكه وهو المسلك الناجح وهو المسلك الذي ينبغي ان نسلكه. 7هل ترى يا شيخ ان الطريقة التي مارسها بعض الدعاة أو سبق ان افتى بعض طلبة العلم القديمة ومنهم انتم ان فيها عنف وفيها مواجهة؟ - فيها عنفاً وفيها مواجهة وفيها تشدد لم تحمد ولم يحصل منها شيء. 7مثل هذه الفتاوى التي ربما اغتر بها شاب، ولمن قال هذه الفتيا.. ماذا تريد ان تقول له الليلة؟ - اقول له كما كان أهل العلم لهم قولان في المسألة وكما للشافعي له قديم وجديد هذه كانت في مرحلة وقلناها في فترة معينة والآن لا تؤخذ فيها ولا أرى ان أحد يرجع إليها وتقر ولا يؤخذ بها. 7وترى متى يكون الخروج على الوالي وكيف يكون؟ - الخروج على الوالي إذاً كما في الحديث الصحيح إذا رأى كفرا بواحا وليس ذلك فقط فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الحاكم إذا أظهر كفرا بواحا فهذا يخرج عليه إذا ثبت فعلا كفرا بواحا وليس له فيه تأويل وكفرا يجتمع عليه الناس ثم ايضا إذا كانت هناك قدرة موازية لتحقيق الحق وتحقيق الصواب وهذا لم أر انه حصل حتى الآن لا في مجتمعنا وننظر في المجتمعات الأخرى لكن بالنسبة لمجتمعنا ليست هناك أسباب للخروج. 7هل للشباب هؤلاء إذا رأوا منكرا انهم هم يوقعون الأحكام ويكفرون من شاءوا أم لا يملكون هذا؟ - لا.. لا يملكون هذا (الشباب) فقد ثبت من التجربة ان الشاب أقرب إلى العامي في فهمه وإدراكه للأدلة وقد يدرك بعض الأدلة لكن ما يعرف ولا يعرف كيف يجمع بين جوانبها فالشباب ليسوا أهلا لمثل هذه الأمور {فأسألوا أهل الذكر}. 7هل ترى ان العلماء قصروا في واجب نصح هؤلاء الشباب أو تربيتهم أو حصل شيء من التقصير؟ فما هي الأسباب التي دفعت هؤلاء الشباب لهذه الأفعال؟ - العصمة لا شك انها لا تكون للبشر فهم بذلوا واجتهدوا واصدروا فتاوى وتكلموا في الخطب وفي الاذاعة وفي البرامج واجتهدوا من هذا الجانب والإنسان يبذل ما يستطيع ان يجتهد لكن ان يفرط.. الحاجز الذي يشعر فيه الشباب لو يزال لكان هناك قبول سريع وقبول جيد. 7يا شيخ ما يخفى عليكم ما نعرفه من اجتماع شمل ووحدة كيان ورغد عيش أما ترى انها مكاسب يجب ان نحافظ عليها؟ - صحيح يجب ان نحافظ عليها كما أشرت قبل قليل هذه أمن ومكاسب يجب علينا ان نحافظ عليها ويجب علينا ان نحمد الله عليها الآن غيرنا من المجتمعات الأخرى تتمنى مثل هذه الأمور فلماذا نحن نخرب بيوتنا بأيدينا ويجب علينا ان نحمد الله على هذه النعمة ونسعى على بقائها ونسعى على بقاء الاجتماع والاجتماع على المفهوم خير من الفرقة والاجتماع على المخالفات التي لم تصل لله حد عظيم فهذا خير عظيم. 7الآن يا شيخ الخط التفكيري الذي يخترق بلادنا انت ماذا تشعر بخطورته علينا وعلى بلادنا هل له عمق؟.. هل له استمرار هل هناك تيار قوي وراءه؟.. - بالنسبة للمجتمع هي موجة أو فقاعة خصوصاً ما يتعلق بالشباب المتحمس لما بدأ يقرأ مثل هذه الأمور ولا يجد من يدله إلى الطريق الصحيح حصل ما حصل وإلا مناهجنا ومجتمعنا تربى عليها الاولون فلم يحصل ما يحصل فهم تربوا على منهج أهل السنة والجماعة. 7الخلل ممن يكون هل هو من مناهجنا؟.. - لا ليس من مناهجنا لكنه الحماس الزائد وخروج جمع من طلبة العلم أو العلماء قد يسهمون في تأجيج الشباب من الخارج ومن الداخل لقنوا هذا الشباب بما يكتبونه من فتاوى فيفهما هذا الشاب ويظن انها تعني المعين لأن تنزيل الاحكام على المعنيين هذا لا يدركه الشباب فلما تكون هذه الفتاوى العامة وتكون دون ضوابطها يقرأها الشباب وينزلها كما يريد. 7الآن فتاويك التي اصدرتها هل الخلل من تعميمها أو افتقارها لعدم النص والدليل أو لانها ما أنزلت على الواقع؟.. - الخطأ من تعميمها هناك أدلة لكنها مهمة مثل الاعتماد على مسائل الولاء والبراء والمظاهرة المظاهرة معلن عام قد يفهمها الناس فهماً خاطئاً، فوجود التعميم ووجود الالفاظ العامة هذا الخطأ في هذه التجربة وفي حق الفتاوى. 7الآن الشباب الذين يعتقلون على التكفير والتفجير هل الخلل تراه واحد أم انه من البيت أم من المعلم أو من الخروج إلى الخارج أو تأثير قرارات أو فتاوى؟.. - هو من كلها وأكثرها الخروج إلى الخارج، الخروج إلى الخارج سهل لقاء أناس من مجتمعات خاطئة وانتهجوا منهج التكفير فالتقوا بهم الشباب واثروا عليهم فلما عادوا إلى هنا عادوا بهذه الافكار وهذه الشبهات. 7يعني وجه المشابهة بينهم والخوارج يعني في الاستحلال لدماء أو انتهاك الحرمات كل هذه الشبهات موجودة فيهم؟.. - بعض الناس يقول إن هؤلاء يريدون الانتقام لانهم لم يجدوا فرص عمل هل هذا صحيح، لا ليس بصحيح لأن البطالة موجودة قديماً واعجبتي كلمة الخطباء عندما قال الآباء قديماً كانوا الاكثر منا جوعاً ولم يحصل منهم مثل هذه الأمور فلماذا كانت موجودة عندنا الآن.؟.. 7يعني هذه الأفعال لا يمكن ان تجعل الشاب يتوظف أو يسد حاجته وفقره ليست حلا؟... - ليست حلا نعم وليس معنى ذلك إذا جعت أن تقتل غيرك وليس معنا ذلك انه إذا لم تجد لك فرصة للعمل ان تعتدي على الآخرين وليس معناه أنك إذا لم تجد ما تتوظف فيه ان تأخذ ذلك بالقوة وأن تعمل بيدك هذا ما يقر. 7الآن يا شيخ يوم جاءك خبر التفجير في رمضان والناس كانوا صائمين ثم اتوا يصلون يتهجدون بعدما افطروا وتعبدوا الله عز وجل مسلمين سجداً ركعاً فقتلوا وجرحوا فكيف ردة هذا الفعل على نفسك؟.. - أحزنني كثيراً لا سيما ان حرمة هذا الشهر لما سمعت هذا الخبر ما تمالكت إلا ان بكيت من شدة الخطأ العظيم الذي سوف يترتب عليه مفاسد عظيمة. 7وفي مكة بلد الله الحرام الذي يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن دمائكم واموالكم واعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا" ألا ترى انه من الخطأ الشنيع والجرم العظيم قصد ذلك البيت وذلك المكان؟.. - لاشك لأنه اجتمعت حرمة المكان وحرمة الزمان في هذه الأمور بلد الله الحرام آمن يأمن فيه كل شيء. 7يعني ليس في مكة كافر لايدخلها إلا مسلم؟.. ولماذا قصد الناس؟.. - نعم الحجة فيها ضعيفة لاشك وكان الخطأ فيها أشنع والكل موجود الخطأ فيه والاخطاء بعضها أغلظ من بعض وأعظم من بعض. 7هل تنظر للمدارس أوالمربين والدعاة دوراً يطلب منهم تصحيحه أكثر مما مضى؟.. - دورهم الآن خصوصاً المراحل المتقدمة الجامعات والثانوية واجب على المدرسين أكثر لبيان مفاسد هذه الأمور وما فيها من مخاطر إذا وجدوا شباباً قد يمكن ان ينتهجوا هذا النهج يكلمونهم ويناصحونهم فهذا واجب أيضاً كذلك. فهذا واجب أيضاً وكذلك الامام في المسجد يبذل من هذا الجهد ويجعل له كلمة لجماعة المسجد يبّين فيها الحق أيضاً والخطيب كل هؤلاء يبذلون ما يستطيعون. 7الآن يا شيخ رجل الأمن مسلم ويحمي مؤسسة ويحمي جامعة وادارة إذا قتل من هؤلاء ما حكم من قتل؟.. - مثل قتل أي نفس معصومة هؤلاء أهل إسلام والمسلمون يحفظون الأمن وقتلت بغير حق وبظلم وبباطل لا سيما انهم هم أولى من غيرهم بسبب ما يبذلونه من جهد في حماية الناس والحرص على أمن المسلمين. 7هل هناك كلمات تريد أن توجهها في هذا اللقاء؟.. - الذي أحب ان اوجهه خصوصاً للشباب ان يتقوا الله سبحانه وتعالى، والا يستعجلوا والا يتحمسوا وان يرجعوا إلى العلماء وإلى المرجعية العلمية وان يجتهدوا في ذلك وأن يتقوا الله سبحانه وتعالى ويحكموا كتاب الله في انفسهم ويعتصموا بالكتاب والسنة، إذا كانوا يدعون إلى تحكيم كتاب الله في نواحي المجتمع فيجب ان يرجعوا اليه ويحكمونه في أنفسهم وفي ذاتهم فكيف يجرؤون على الانفس المعصومة وعلى التكفير بغير الحق وبالباطل كل هذه أمور أرى في هذه الفرصة المناسبة لادعو الشباب إلى ان يتقوا الله سبحانه وتعالى ويراجعوا أنفسهم ويكفوا عن هذه الأعمال التي يقومون بها ويتقوا الله سبحانه وتعالى فهناك بينهم من قد يوجد أحياناً وقد يدفعهم إلى أمور يغررون بها فيدفعون إلى أشياء لم يتوقعوها وهذا يحصل من بعض الشباب فيغرر بهم فعليهم ان يتقوا الله سبحانه وتعالى والا يأخذوا بأيديهم ان يراعوا حرمات هذا المجتمع وأمنه وبلادنا ولله الحمد في اجتماع وخير فلا يكونوا سبب هذه الفرقة وسبب هذا الشر والعياذ بالله. 7يعني المسؤولية مشتركة بين الأب والمعلم والداعية والمسؤول؟.. - نعم.. كل هذه ووسائل الاعلام عليها ان تسهم في هذا الجانب وتبين الحق وتنقل الفتاوى الصحيحة والحوارات الطيبة والأب في البيت والاخ مع أخيه وامام المسجد والمدرسة والموظف. 7عندنا في المملكة ألا ترى أن الغالب من العلماء والدعاة والمسؤولين والموظفين هم الوسط المعتدلون؟.. - لاشك.. هذه اثبتتها التجارب لانه لم يكن عندهم غلو ولا تفريط ولكنهم بذلوا ما يستطيعون وسددوا وقاربوا ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها ، فهم انتهجوا نهج الوسطية والاعتدال وهذا الذي ادعو اليه نفسي واخواني. |
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|