![]() |
|
![]() |
#2 |
عضو مبـــــدع
تاريخ التسجيل: Mar 2003
المشاركات: 554
|
اخي الحبيب / رفيق النشاما
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واسعد المولى جميع اوقاتك بكل الخير سجل اعجابي بما طرحت من موضوع شيق وجميل يقودنا الى البحث اكثر واكثر ونغوص فى بحور عميق وقضايا كثيره لعلنا نجد بين ثناياها على اجابات لهذه التساؤلات دعنى اضيف بعض الشي من بعض المعلومات لعلى استطيع ان اضفئ على ما نقلتم لنا ولو بجزء بسيط اخي وحبيبي قد لا نكون مغالين اذا قلنا ،ان هناك مطلبا عاما في الغرب الاوروبي وامريكا لتأكيد وإبراز سيادة الغرب وثقافته على البلدان الإسلامية..هذا المطلب الذي كان يظهر تارة على نحو بارز وتارة اخرى على نحو خفي . وقد شكلت احداث 11 سبتمبر علامة فارقة في انطلاق تلك الاصوات المهللة للتفوق الغربي فهاهو رئيس الوزراء الايطالي يقول (( ان هنالك ثمة عوامل كامنة ادت وما زالت الى تفوق الحضارة الغربية علــى الحضارة الاسلامية)) امـا القس جيري فالويل فقد قال على شبكة ( سي / بي أس ) (( ان الاسلام هو دين سيف ودين ارهاب يقتل كل من يقف في طريقه)) ومن باب تصوير (العدوانية) كطبيعة للاسلام والمسلمين, يقول الكاتب الفرنسي (جان كلود بارو) في كتابه (المخلص الذي لا يرحم ــ حرب الاسلام ضد العالم الغربي) : (ان ما يمكن ان نسميه اشد درجات الرغبة في اذلال الآخرين موجود في الاستعداد النفسي الأصيل لدى المسلمين ومن أصل عقيدتهم، فهي عقيدة حربية عدوانية تسعى للسيطرة والتوسع، وتشحن الفرد باحتقار غير المسلمين, والاسلام في مجمله عدو للغرب لانه يؤمن بلاهوت الغزو والفتوحات والانتصارات ولا يرضى بلاهوت الهزيمة)، وقد دأبت وسائل الإعلام الغربية على صياغة مفردات مبنية على اسقاطات استيهامية على الاسلام والمسلمين مثل العدوانية والوحشية والتعصب واللاعقلانية ورجعية العصور الوسطى ومعاداة المرأة ويلاحظ ان الاعلام الغربي من محطات وصحف بدأت تتعمد الاساءة الى الاسلام والمسلمين دون ان تلقي بالا بردود الفعل الصادرة عن المسلمين او مؤسسات المجتمع التي ينتمون اليها، مستعينة بذلك على تجاهل السلطات الرسمية الغربية ودعم اللوبي الصهيوني، إذ على الرغم من كل تلك الاساءات فاننا لم نرى رد فعل او مساءلة سوى بعض الاصوات الشريفة التي تصدر عن استحياء وتضيع في لجة العداء الغربي للإسلام،والسؤال المطروح هنا هو ما هي الأهداف التي يحققها تصوير الاسلام كعدو بالنسبة للمجتمعات الغربية ؟ يحفل العالم بغربه وشرقه على السواء بقيم العنف ومعاداة المرأة والتعصب واللاعقلانية, وتذكرنا احداث الاعتداءات على الاجانب في اوروبا وامريكاـ بما يختفي تحت قناع حضارتهم اللامعة من اتجاه قوي نحو الدين والاصولية في اوروبا والولايات المتحدة الامريكية.. مثل هذه الأحداث لا تعد في الغرب صراحة جزءا او طابعا مميزا لثقافتهم, بل تزعم انها تجرى خارجه وكأنها لا تتصل بها وانها مجرد استثناءات، لا ترتبط بثقافتهم بينما تطبق معايير مختلفة تماما كلما صادفتهم ظواهر مشابهة في الثقافات الاخرى، وخاصة الثقافة الاسلامية، فلا تعد مجرد نتوءات وانما يتم تقديمها وتقيمها بوصفها وثيقة الصلة بالاسلام وثقافته, ولا تنفصم عنه ويدعم رؤيتهم تلك جهل تام بالثقافة الاسلامية. وفي هذا الصدد يقول (ارمجارد بين) و(مارليز فينيد) في دراستهما عن صورة المرأة المسلمة في وسائل الاعلام الغربية انه(( من الغريب والمدهش حقا هذا التناقض الكبير بين (معرفتنا بالاسلام) وبين (الثقافة الاسلامية نفسها) وبين (ثقتنا الشديدة في اطلاق الاحكام عليها) .. حيث لم يحدث ان استنكر احد جهلنا الشديد بالثقافة الاسلامية ولو مرة واحدة, بل ان النقد والاتهام يوجه باستمرار الى تلك الثقافة دون ادنى حرج. ودائما ما تتكرر في اي حوار حول الاسلام عبارة: (انني لا اعرف شيئا عن الاسلام, ولكن.. ولا نفيق نحن عند (لا اعرف) هذه, لانها تسمح ببناء تصور عن عالم اخر (عالم اسلامي) لا يتسق مع الواقع غالبا، والمطلوب من حقيقة الامر هو فصل (نحن) عن (الآخر) , فصل (الداخل) عن (الخارج) فصلا لا ينمحي، لكي يؤمن حدود الهوية الغربية وحضها)), بمعنى ان الوجود الغربي يستوجب رسم حدود ثقافته بأي طريقة، وهنا تظهر الكلمة السحرية ذات الحروف الخمس (اسلام) فتنشر الفزع حسب قول راينهارد شولتسه استاذ الدراسات الاسلامية والعربية في جامعة هامبورج، ((هذا التصور لا يقلقه او يزعجه غير ملاحظة التشابه والتوازي بين الثقافتين فالتشابه يعنى التعرف على انفسنا في (الاخر) ويعنى ان تنمحي خصوصية منظورنا عن انفسنا، لذلك يتم التأكيد دوما على غيرية ومناقضة البلدان الاسلامية وثقافتها)) وفى الختام تقبل فائق التحيه وسجل الاعجاب بما طرحتم من جمال المشاركه تحياتي ابو شبيب |
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|