هذي قصيده مؤثرة لأم.....

[رائد الحمد الزعبي]

النســاء


ما النساءُ ..
ما النساءُ سيدي المسافر ..
إن النساءُ قوافلٌ في الصبح تأتي ..
وبالليل إلى أعشاشها تسافر ..
إن النساءَ نجومٌ بالفضاءِ تضيء ..
ثم إلى مدارات الفضاء تغادر ..
..
ما النساءُ سيدي .. المسافرُ
إن النساءُ نزفٌ عميقٌ ..
وهمٌ جميلٌ ..
ودواء ٌ يحييك من موتِ ..
ثم فجأة يقتلك ويغادر..
..
إن النساءَ حلمٌ ..
يجعلكَ تشعرُ أنك مع الأحلام حاضر ..
ترى الحسنَ .. ترى الطولَ ..
ترى القوامَ المحاصر ..
ترى الغروبَ في عيونِهن ..
والفجر البديع على شفاتهن ..
والطيور إلى أحضانهن تسافرُ ..
هن الهيام ُ..هن الغرام ُ..
هن الأحلامُ ..
ودونهن لا تجد للأحلام أثرا ..
وكأن النساء والأحلام .. توأمانِ
لا يفترقان إلا حين يدفنا في المقابرِ ..
..
يا سيدي .. المسافرُ
ما النساءُ سيدي ..
سيدي المسافرُ ..
إن النساءَ أغنيات تغنى ..
في حضور العشقِ والغرامِ ..
والهمسِ والهيام ِ..
ومعهن القمرُ يأتي ..
ويأتي الليلُ معهن ساهر ..
إن النساء سمفونيات عذبةٌ ..
بأوتار الهمس تسمعها الأذنُ بشوق ..
وعلى نغماتها تتلذذُ على أشجانها المشاعر ..
..
يا سيدي المسافرُ .. سيدي المسافرُ ..
النساء أقولها مختصرا ..
إن النساء جنونا جميل ..
حين يحتلكَ ..وتدمنه ..
لا تعرفُ أبدا طريقً المخاطر ..
لا ترى سوى النساء ملكاتٍ ..
وبقية الأجناس تراهم من بني البشائر ..
..
سيدي ..يا سيدي المسافر ..
حين أقولُ النساء ..
فأني أقول الشعرُ قصائدٌ وخواطر ..
وحين أنسى النساءَ ..
فإني أكتب وصية موتي ..
بتوقيع أنثى جعلتني أرى النساء قبائلاً وعشائرا
وحين تسكنُ النساء قلبي ..
أراهن زمردا .. وياقوتا ..ومرجانا ..
وداناتٍ براقةًٌ في حزمةِ تاجر ..
وحين يكونُ عقلي حاضرا معهن ..
أراهن .. أسهل الحلولِ ..
وأبسطها ..
بل وأقصرها طريقا للتابوتِ ..
ومن ثم للمقابر !!

(( حرف ))
النساءُ عطرٌ يفوحُ في كل الازمنةِ ..
وكل الأزمنةِ بدونهن عهدٌ عابرُ !!

... من رجُل!!
__________________