قضيّه للنقاش : مدح النفس

[ابوهلا]

مرحبا بك اخي الكريم وعضونا الجديد النشيط


موضوع حيوي وواقعي


بالنسبه للمدح فهناك من وجهة نظري المتواظعه مدح محمود ومدح مذموم




المدح المذموم : هو انك تمدح شخص تعلم ويعلم الجميع ان مدحك له غير صحيح ومبالغ فيه ولاكنك تمدحه لأنك تريد ان يعرف الممدوح انك مدحته وان يصل له الكلام حتي لو كان غير موجود

ولهذا المدح الغير منطقي عدّة اسباب امّا ان يكون هذا الشخص صاحب منصب ونفوذ وتريد ان تتقرب منه لكي تنتفع منه او انه يكون غني وتريده ان يغدق عليك مقابل تلميعك له في المجالس والتجمعات فأنت هنا قد رضيت ان تكون متسول ومرتزق ومنافق ومحتقر في عيون الرجال








والمدح المحمود : هو ان تمدح شخص يعمل الخيرات وينفق في سبيل الله ويحرص علي الصلاة في وقتها او انه اصلح بين متخاصمين او انه تدخل في حل مشكله او انه منع فتنه الخ..... من الاعمال الطيبه
المهم ان يكون الرجل عملها لوجه الله فتكون هنا قد مدحت وظربت مثلا بأنسان يعتبر قدوه في عمل الخير وقمت بعمل دعايه لكي يتحمس الموجودين للقيام بالعبادات وهذا من باب الامر بالمعروف ان احتسبت الاجر خصوصا ان هذا العابد او هذا الرجل الصالح او هذا الرجل الشهم لاترجوا من ورائه شيئا لامالا ولا منصبا ولا هدايا فهذا مدح لوجه الله تعالا فقط ولكي تحث الناس علي عمل الخير ومكارم الأخلاق

وقال الله عز وجل في محكم كتابه العزيز ( وفي ذالك فليتنافس المتنافسون ) صدق الله العضيم


اذا هو مجال تنافس فهنا انت لم تقل شيئا يعيببك ولا يعيب الممدوح بل بالعكس تكون قد دفعت الناس علي التنافس في مجال الخير والعبادات






واعود هنا لموضوعنا الرئيسي بعدما صنفت لك من وجهت نظري المتواظعه انواع المدح واركز هنا علي الموضوع الأساسي وهو مدح النفس وتمجيد الذات


امّا من يمدح نفسه فهذه مشكله متشعبه نواعا ما


قالوا البدو في امثالهم ( اطعن والناس يكفونك )


اظفت هذا المثال العامي لانه مختصر وبليغ جدا ومعني هذا المثل العامي انه من يعمل وينجز ويفعل ما يستحق المدح من طيب او شجاعه او كرم الخ... فأن الناس هم من يمدحونه ويوفرون عليه مجهود الدعايه

احيانا يكون الشخص المادح لنفسه يشكوا من نقص او غيره من اقرانه الممدوحين لأنه عاجز ان يفعل كما فعلوا كما تفضلت

وللأسف الشديد ان غيرة النساء بدأت تنتقل تدريجيا الي الرجال في هذا الزمن

وانا ركزت علي بعض الرجال في هذا الزمن لأن الرجال فالسابق حتي لو انهم اعداء وبينهم قتل وحروب وثأر نجدهم اذا ذكر عدوهم وهو رجل طيب لايسبونه بل يقولون ونعم حتي ولو كانوا اعداء انظر الي ذكر الحق والثقه بالنفس وعدم تغيير الحقيقه انها مواصفات الرجال المؤمنين والرجال الواثقين من انفسهم

و تجد من يمدح نفسه بما ليس فيها انه يغار من اشخاص يكون لهم حضور ومحبه في قلوب الناس او انهم اصحاب دين او مال او منصب او اخلاق راقيه او اسلوب رائع


فأحيانا نصادف ناس لايملكون لامال ولا منصب ولاكن سبحان الله العظيم يكون لهم قبول ومحبه في نفوس الناس حتي لو انه لم يقل كلمه واحده وهناك من الناس من يكون له اسلوب رائع ومنطق ساحر ومشوّق يحبب الناس فيه ويقربهم منه ويجعلهم يثنون عليه في كل مجلس هذه امور ملموسه ونشاهدها ونعيشها بستمرار فهناك من الناس من له قبول في نفوس الناس وهناك ناس لاقبول لهم في قلوب الناس فهذه مواهب ونعم يوزعها الله عز وجل علي عباده منهم المعطي ومنهم المحروم ويجب علينا ان لانعترض علي مشيئة الله عز وجل

وتجد من يمدح نفسه احيانا تافها ويشكو من نقص او عقده لايعرف ان يعمل كما يعمل المميزيين او الناجحين فقط يعرف ان يحسد ويقدح في عباد الله ويلمع نفسه بنفسه وتجده كل ما تكلم يقول ( انا وانا ) ولايعلم ان التكثير من كلمة ( انا وانا ) فعلت كذا وقلت كذا انها تقلل الناس من حوله وتجعلهم يشعرون بأنه يعاني من نقص

واحيانا تجد من يمدح نفسه فعلا انه رجل توجد فيه مواصفات الطيبه والشهامه والرجوله واللتي يستحق الأشاده بها ولاكن لو كان المدح من غيره لاكان اجمل واكثر تأثيرا


اخيرا انا ارى من وجهة نظري المتواظعه ان مدح النفس بالمعقول لابأس به ان كان الشخص يستحق ولاكن بدون مبالغه وبدون تحقير وتهميش للغير







واسف علي الأطاله والموضوع رائع واعلم اني لااستطيع ان اغطي جميع جوانبه لان الوقت لم يسمح لي



.


واترك المجال لغيري من الأخوان لكي نستفيد من مشاركات الجميع



.

الف شكر لك