شرب دم البرازي للمغلوث

[البرازي]

أما موضوع برزان مطير وبرازات السهول

كثير ما يطرح هذا الموضوع وهو صلة البرزان في امطير والبرازات من السهول بعضهما البعض ، واحببت أن أوضح هذه الصلة والعلاقة لكم أعزائي القراء ،لا شك ولا ريب أن البرازات من السهول والبرزان من مطير كلاهما أبناء براز بن سطام بن سلطان (الملقب بسلطان مارج أي مارق لأنه مرق من الحجاز إلى نجد عند بداية قيام الدولة العثمانية التركية )
والذي أخذناه من آبائنا أن براز منحدر من نسل الصحابي الجليل عبد الله بن الزبير بن العوام الذي شرب دم الرسول صلى الله عليه وسلم ( عندما احتجم الرسول فقال له : إذهب فواره ، فأخذه وشربة فقال له الرسول : ويل للناس منك وويل لك من الناس ) رواه الطبراني (( والحديث متكلم في إسناده ))
وان لبراز أربعة من الولد وهم مناع ومقبول وراشد ورشيد وفي الأول يقول الشاعر :
حليت مناع بن براز وسط العرب ***مثل القمر وسط النجوم الغوارج ***
شريف بن شريف معرب ****ابوه سطم وجده سلطان مارج
ومارج تعني مارق أي خرج هكذا تلفظ بالحجاز لأنه مرق أي خرج من الحجاز ( من المدينه ) إلى نجد وكان له قصر يقال له قصر مارد الذي يوجد باالاسياح بمنطقة القصيم الذي كانا يقيم به ولفظة مارد أي مارق بالنجديه
اما راشد ورشيد فذهبت بهما امهما السهليه الى خوالهما السهول ونسبوا الى ابيهم بالبرازات والدليل على ذلك ان بقية فخوذ السهول الكرام لايفصدون الدم للمكلوب، اذ لو كانو جميعا من بني كلاب لفصدوا الدم ، وكذلك ابناء مقبول ومناع تحالفوا مع مطير في حلف بريه ، وحلف واصل ولا ينحدرون من غطفان ويدل عليه تفردهم بالفصد بالدم للمغلوث دون غيرهم وفيهم يقول الشاعر :
ولد مناع من سر نبعه *** وباقي بريه من بقية اللفايج
ويقال ( الخلايق )
أي يتحدث الشاعر عن حلف بريه فيقول أن ولد مناع بن براز من سر نبعة أي من الأشراف ( وليس المراد أنهم من آل البيت النبوي الشريف بل المراد أنهم من معادن العرب في النسب ، وعبد الله بن الزبير من قريش أنسب العرب وأشرفها ) وباقي بريه منهم من ينحدر بقية العرب أي من القبائل العربية الشريفة الأخرى لأن ليس كل امطير من غطفان بل هناك أحلاف دخلت مع امطير ، والحلف عهد معروف من زمن العرب في الجاهلية والأسلام
وسواء كان البرازات هم الأصل والبرزان هم الفرع أو العكس فكلنا أبناء رجل واحد ولي ماهو من نسل براز مايفصد الدم كما يقول الأمير محمد العبد الله الرشيد لناصر الرويس من البرزان مطير : "يابوك إلي ماهو من ظهر العود مايفصد " في قصته المشهورة لما عدي الضاري المغلوث على جيشه ،
ولمزيد من الفائدة ،
فإن برزان امطير ينقسمون إلى فخذين هما:
المناع ( الموانعة ومنهم المهادية ) والإمارة فيهم للحنايا ( واحدهم أبو حنايا ) ، نسبة إلى جدهم عبد الله بن رشيد بن حباب بن قحصان الذي كان في رجليه فحج أي انحناء فلقب بي أبو حنايا ، وقبل ذلك كان نسبتهم ال عمر
والفخذ الثاني المقبول و الإمارة فيهم للشواربه ( واحدهم أبو شويربات ) ،نسبة إلى جدهم فواز الذي كان فارسا شجاعا مهابا وله شوارب عظيمة فلقب أبنائه بذلك
وأما برازات السهول ينقسمون إلى فخذين الراشد والإمارة فيهم للعراقين ( واحدهم العرقان ) ،
والفخذ الثاني الرشيد والإمارة فيهم اللحاوين ( واحدهم بن لحيان )
وشكرا لكم