20th December 2003, 11:39 | #1 |
عضــــو مميــز
تاريخ التسجيل: Mar 2003
المشاركات: 715
|
نظرة ورأي في الملكية الفكرية
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية طيبة وبعد انقل لكم اعزائي هنا موضوع مهم جداً فالرجاء القراءة بتمعن . منقول كل ظاهرة حتى تسمى طبيعية يجب أن تمارسها كل الأحياء ، وبيولوجيا ثبت أخيرا ان لكل حي طريقه لإعلان حدود مكانه حتى لا يتجاوزها أحد من فصيلته أو فصيلة أخرى.. فالذئاب تبول حول حدودها، وإذا مرّ من لا يستطيع ان يشم هذه الرائحة تهاجمه بشراسة، لأنه اخترق ملكيتها، وهذه ظاهرة موجودة، حتى عند كل الأحياء الدقيقة التي تفرز مواد سامة لحماية حدودها.. وبهذا السبب تحافظ على أسرتها وكيانها، وهذه الظاهرة الطبيعية لم يستطع العلم تعميمها على كل الأحياء إلا مؤخراً.. بعبارة أخرى، لكل حيّ حيز يجب ألا يخترقه حيّ آخر.. وأسوأ ما يمكن ان يتعرض له إنسان اقتحام حيزه الخاص، فالمرأة التي تتعرض للاغتصاب تتعرض أول ما تتعرض لهذا الاقتحام،. لذلك نص الشرع ونصت القوانين كلها على عقوبة الفاعل بقسوة.. كذلك الدول المتقدمة حمت الملكية الفردية إلا في فترات أخطأ فيها ، أمثال روسو حين ظنوا ان أول من سور قطعة أرض أعلن عدم مساواته مع الآخرين.. وتبعه ماركس بضرورة إزالة الملكية الفردية التي كانت سبباً رئيسيا من أسباب سقوط الماركسية.. لماذا؟ لأنها حاربت دافعا طبيعيا بيولوجيا عند الإنسان، فحرمته من حيزه الخاص.. القصة إذاً في الحضارة الإنسانية التي مازلنا نحبو في فهمها، هي بهذا المعنى قصة (هوية) وعلى هذا الأساس تنتفض الشعوب إذا مسّ حيزها الجغرافي.. وقول الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، « وراء كل ذي تخمة حق مضيع »؟! قول صحيح لأن المتخم هو الذي لم يكتف بحيزه الطبيعي وابتلع حيّز آخرين.. فأن يكون لك حد وحيز للعيش بشكل محدد شيء، وأن لا يشبعك كما يقول المثل إلا التراب شيء آخر، فالجشع يتخم نفسه بالاعتداء على أحياز الآخرين واغتصابها، لذلك المتخم لابد من انه قد سرق.. وبعبارة شعبية اليوم يمكننا القول ان: كل من يعد ثروته بالملايين لابد من أن يكون لصاً..لأن غالبية الناس لا تعد إلا بالألوف.. فإذا كان في هذا القول حقيقة، فما ينتج منه أن حيزّي و حيّز أي شخص الفكري كحيزي وحيزه المادي يجب ان يكون محترما، فلا انسب له قولا زورا ولا اسرق من أقواله وادعيها.. وبكلا الحالين شعرة رفيعة يمكنني التستر وراءها بسوء النية.. هذا هو الأسلوب الذي يتبعه من ينطبق عليه قول الشاعر: أضمن كل بيت فيه معنى فشعري نصفه من شعر غيري فكلنا سمع بالعولمة، وكلنا يعرف مدى أخطارها، لكننا نجهل كيف ستفرض العولمة واقع الملكية الفكرية على من يتنكر لها من شعوب العالم الثالث.. فلن تسمح الأقمار الصناعية التي تنشرها المؤسسات الكبرى من يابانية وأوروبية وسواها، بأي قرصنة في أشرطة الفيديو، أو الكابلات، أو صحون الالتقاط ليستفيد منها لصوص محليون.. كذلك لن تسمح شركات الكومبيوتر بأي استنساخ لبرامجها بشكل غير قانوني، وهذا أمر يسير السياسات العالمية، ومن لا يفهمه يقع في مواجهة دول كبرى قد تكون اكثر من مجرد اعتراض السفراء.. فالمسألة أخطر من مجرد المطالبة بلص سرق مني مجموعة فصول من كتاب وادعاها، وأخطر من مؤسسة تثيبه على ذلك بربطة من الدولارات لأنها تجهل كيفية المنهج العلمي، ولا تستطيع ان تميز بين الإرجاع والاقتباس.. خطر هذا أن العالم لن يسمح به، فإذا انتفضت مؤسسات كبرى ضد القوانين الرخوة التي لا تحمي الملكية الفردية، حصلت كوارث اقتصادية للدول التي تراخت، وقد يعقبها كوارث من طبيعة أخرى.. ونحن لا نتحدث عن موضوع خاص عابر نعانيه نحن حملة الأقلام.. لكننا نتحدث عن نقص فاضح بالقوانين قد يؤدي إلى كوارث.. وتجنب الخطأ قبل وقوعه من عزم الأمور.. منقول وشكراً ملاحظة : اذا كان يوجد موضوع مشابه طرح بالمنتدى الرجاء الاشارة اليه مع الشكر |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|