مجالس قبيلة زعب  

 


العودة   مجالس قبيلة زعب > المجالس العامة > المجلس العام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10th April 2005, 22:23   #1
ابو فواز
عضــــو نشيــط
 
الصورة الرمزية ابو فواز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2003
المشاركات: 167
مكمن العزة ?

المرأة سياج من الحرمة والطهارة ، يجري الرجل خلفها لأنه يحب دائما أن
يجري ، فمتى ما رأت المرأة نفسها رخيصة ، لأن نداء الشيطان يدعوها
لذلك
الرجل الأجنبي ، فإنها بذلك تسقط أمام نفسه ، وأمام الرجل ، وأمام
الجميع ، لأنها لم تحافظ على مكمن العزة فيها !


>>
على عهد العباسيين ... وفي أحد شوارع بغداد ، كانت شابة رائعة في ذلك
الزمن ، تسير في عصر يوم عائدة إلى بيتها ، ومع جمالها وروعتها ، كانت
مراعية في مشيتها ولباسها العفة والحياء ، ولم يكن في حركاتها ما
يستهوي العيون الزائغة المسعورة ، ولا القلوب المريضة .

لكنها ُرصدت من قبل شاب مراهق الأخلاق معوج الطبع ، يظن أن جميع
النساء
رخيصات ، أو بلا عقل ،

لحظها الشاب بنظرة شيطانية ... ونزعة النفس الشريرة ، والشهوات
البهيمية ، ما شجعه على أن يجري خلفها ، غير أن اتزان الفتاة وهدوءها
لجماه عن التحرش بها ، وفيما هما سائران ، الواحد خلف الأخر ، إلتقى
بهما فتى آخر شده ما رأى فأحب أن يتقصى الأمر - وهذا شأن طبع عليه
الإنسان - فمشى وراءهما ليرى ما يبتغي الشاب من الصبية !

وما زال الثلاثة في تقدمهم حتى اقتربوا من مفترق طرق حيث تخطى الشاب الأول الفتاة ، وقال دون أن يجرؤ حتى على الالتفات إليها : رحم الله

عليا بن الجهم ثم تابع سيره ، معللا النفس بأن الفتاة ستفهم مراده وتلحق
به
، غير أنه سمعها تقول : ( رحم الله أبا العلاء ) ثم انحرفت إلى طريق
آخر !

تعجب الفتى الآخر مما سمع ومما رأى ، ولكنه عزم على استجلاء الأمر ،
وخوفا
مما قد يلحق به من ضرر فيما لو اتبع خط سير الشاب الأول ، فإنه آثر
أخفّ
الشرين واتبع الفتاة

وبعد قليل استجمع قواه وجرأته وخاطبها ؛ قائلا : عفوا .


الشاب : أيتها الآنسة إن في أمركما لعجبا ، سرت أنت أمامه ، وسار هو
وراءك من غير أن يكلم أحدكما الآخر حتى حصل ما حصل ، فبالله عليك ما
معنى
كل ذلك ؟!

الفتاة : لقد حاول الشاب أن يستميلني وأنا العفيفة ، فأراد أن يختبر
حقيقة عفتي ، وعزتي بنفسي وإيماني ، فرمى إلي بورقته الأخيرة قائلا :

(رحم الله عليا بن الجهم ) يريد أن يذكرني بقصيدته التي فيها :

عيون المها بين الرصافة والجسر *** جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري .

وظن أنه يغويني ويستولي عليّ ويميل قلبي إليه ، ففاجأته بقولي : رحم
الله
أبا العلاء !

وأنا أعني قوله :

فيا دارها بالحيف إم مزارها *** قريب ولكن دون ذلك أهوال .

فعرف قدره ، وذاق عاقبة أمره ، وانسل ناجيا بروحه ، وهل ظن أني رخيصة
إلى هذا الحد ، وغير شريفة كي أضيع إيماني وسمعة أهلي ، وأنساق له
بالحرام فأكون عنده أيضا أرخص من سقط المتاع ؟!



>>... انتهى
>>
>>
>>
كم هو جميل لو أن فتياتنا كلهن بمثل هذه الشيمة والعزة والإيمان التي
تتحلى بها تلك الفتاة ، ولكننا للأسف نجد البعض منهن العكس تماما فهن
من يغري الشاب بنوعية اللباس والعطر والمشية ، حتى غدت الأسواق كرنفالات
وحفلات تستعرض فيها النساء جمالهن !



Abu fawaz - ottawa
__________________
عيبك لاقالوا الناس بك عيب ...... للسمن فوق امفطح الحيل صباب
ابو فواز غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 17:50


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir