19th March 2003, 12:12 | #1 |
عضــــو
تاريخ التسجيل: Mar 2003
المشاركات: 21
|
شاعر الفلاسفة وفيلسوف الشعراء
1 أغـالِبُ فِيـكَ الشَـوقَ والشَـوقُ أَغلَبُ وأعْجَـبُ مِـن ذا الهَجْر والوَصْلُ أَعجَب
2 أمــا تغلَــط الأَيـامُ فِـيَّ بـأَن أَرَى بَغيضًــا تنــائِي أو حَبِيبًــا تقَـربُ 3 وللــهٍ سَــيري مــا أَقــل تئيـة عَشِــية شــرقي الحَـدالَى وغـرَّبُ 4 عَشِـيَّة أَحـفَى النـاسِ بـي من جَفَوتُهُ وأَهــدَى الطَــرِيقَينِ التـي أتجَـنبُ 5 وكَـم لِظَـلامِ اللَيـلِ عِنْـدَكَ مـن يَـدٍ تُخـــبرُ أَن المانَوِيَّـــةَ تَكـــذِبُ 6 وَقَــاكَ رَدَى الأَعـداءِ تَسـرِي إِلَيهـم وَزارَكَ فيــهِ ذو الــدَلالِ المُحَجَّـبُ 7 ويَــومٍ كَلَيــلِ العاشِــقِينَ كَمَنتُــهُ أُراقِــبُ فيـهِ الشَـمس أيـانَ تَغْـرُبُ 8 وعَينــي إلــى أُذنَــي أَغَـرَّ كأَنُّـهُ مِـنَ اللَيـلِ بـاقٍ بَيـنَ عَينَيـهِ كَوكبُ 9 لـهُ فضلـةٌ عـن جسْـمِهِ فـي إِهابـهِ تجِـيءُ عـلى صَـدْرٍ رَحِـيبٍ وتَذهَبُ 10 شَــقَقْتُ بِـهِ الظَلمـاء أَدنِـي عنانَـهُ فيطْغَــى وأُرخيــهِ مـرارًا فيَلْعَـبُ 11 وأَصــرَعُ أيَّ الوَحــشِ قَفيتُـه بِـهِ وأَنــزِلُ عنــهُ مِثلَـهُ حـينَ أَركَـبُ 12 وَمــا الخَــيلُ إلاَّ كـالصَديقِ قَلِيلـةٌ وإن كَـثُرَت فـي عَيْـنِ مَـن لا يُجرِّبُ 13 إِذا لــم تُشـاهِدْ غَـيْرَ حُسْـنِ شِـيَاتِها وأَعضائِهــا فالحُسْــنُ عَنْـكَ مُغيَّـبُ 14 لَحَـى اللُـه ذي الدُنيـا مُناخًـا لِـراكِبٍ فكُــلُّ بَعِيــدِ الهَــمِّ فيهـا مُعـذَّبُ 15 أَلا لَيْـتَ شِـعرِي هـل أَقُـولُ قَصِيـدةً فَــلا أَشــتَكِي فيهــا وَلا أتعتَّــبُ 16 وبـي مـا يَـذُودُ الشِـعرَ عَنِّـي أَقَلًّـهُ ولكِــنَّ قَلبـي يـا ابنـةَ القَـومِ قُلَّـبُ 17 وأَخــلاقُ كــافُورٍ إِذا شِـئتُ مَدحَـهُ وإِنْ لــم أَشَـأْ تُمـلِي عَـلَيَّ وأَكـتُبُ 18 إِذا تَــرَكَ الإنســانُ أَهــلاً وَراءَهُ ويَمَّـــمَ كــافُورًا فَمــا يَتَغــرَّبُ 19 فَتًــى يَمـلأُ الأَفعـالَ رَأَيًـا وحِكمـةً ونــادِرةً أَحيـان يَـرضَى ويَغضَـبُ 20 إذا ضَـرَبَتْ فـي الحَـرْبِ بِالسَيْفِ كفُّهُ تبينــتَ أَن السـيف بِـالكَف يَضـرِبُ 21 تَزيــدُ عَطايـاهُ عـلى اللَبْـثِ كَـثرةً وتَلبَــثُ أَمــواهُ السَـحابِ فتَنضُـبُ 22 أبـا المِسـك هـل في الكَأسِ فضلٌ أَنالُه فــإِنّي أغَنـي منـذُ حِـينٍ وتَشـرَبُ 23 وهبــت عـلى مِقـدارِ كَـفي زَماننـا ونَفسـي عـلى مِقـدارِ كـفيكَ تَطلـبُ 24 إذا لــم تَنُـط بـي ضَيعـةً أو وِلايـةً فَجُــودُكَ يَكْسُــوني وشُـغلُكَ يَسـلُبُ 25 يُضــاحِكُ فـي ذا العِيـدِ كُـل حبِيبَـه حــذائي وأَبكِـي مَـن أُحِـبُّ وأَنـدُبُ 26 أَحِــنُّ إلـى أَهـلي وأهـوَى لِقـاءَهُم وأَيـنَ مِـنَ المُشـتاقِ عَنقـاءُ مُغـرِبُ 27 فـإِن لـم يَكُـن إِلا أَبُـو المِسـكِ أو هُمُ فــإِنكَ أَحـلَى فـي فُـؤَادي وأَعـذَبُ 28 وكُـلُّ امـرِىءٍ يُـولي الجَـمِيلَ مُحببٌ وكُــل مَكــانٍ يُنبِـتُ العِـزَّ طَيـبُ 29 يُرِيــدُ بِـكَ الحُسَّـادُ مـا اللُـه دافـعٌ وسُــمرُ العَـوالي والحَـدِيدُ المُـذرَّبُ 30 ودُون الـذي يبغُـونَ مـا لـو تَخلَّصُوا إلـى المَـوتِ منـهُ عِشْتَ والطِفْل أَشيَبُ 31 إذا طَلَبُــوا جَـدْواك أُعطُـوا وحـكّمُوا وإِنْ طَلبُـوا الفَضـلَ الـذي فِيـكَ خُيبوا 32 ولـو جـازَ أنُ يَحْـوُوا عُـلاكَ وَهَبْتَها ولكِـن مِـن الأَشـياءِ مـا لَيسَ يُوهبُ 33 وأَظلَـم أَهـل الظُلْـمِ مَـن بـاتَ حاسدًا لِمَــن بــات فــي نَعمائِـهِ يَتَقَلـبُ 34 وأنـتَ الـذي رَبَّيْـتَ ذا المُلك مرضَعًا ولَيسَ لَــــهُ أُمٌّ سِــــواكَ وَلا أَبُ 35 وكُــنُتَ لَــهُ لَيْـثَ العَـرِينِ لِشِـبلِهِ وَمــا لَــكَ إِلا الهِنــدُوانيَّ مِخْـلَبُ 36 لَقِيــتَ القَنــا عَنْــهُ بِنَفسٍ كَرِيمـةٍ إِلـى المَـوتِ في الهَيجَا مِنَ العارِ تَهرُبُ 37 وقــد يَــترُكُ النَفْسَ التـي لا تَهابُـهُ ويَخـــتَرِمُ النفسَ التــي تتَهيــبُ 38 ومــا عَــدِمَ اللاقُـوكَ بَأسًـا وشِـدةً ولكِــنَّ مَــن لاقَـوا أَشَـدُّ وأَنجَـبُ 39 ثَنـاهُمْ وبَـرْقُ البيض في البَيض صادِقٌ عَلَيهِـم وبَـرقُ البَيض في البِيض خُلَّبُ 40 سـلَلْتَ سُـيوفًا عَلمَـتْ كُـلَّ خـاطِبٍ عـلى كُـلِّ عُـودٍ كَـيفَ يَدعُو ويَخُطُب 41 ويُغنيــكَ عَمَّـا يَنْسُـبُ النـاسُ أنَّـهُ إلَيــكَ تَنــاهَى المَكرُمـاتُ وتُنْسَـبُ 42 وأيُّ قَبِيـــلٍ يَسّـــتَحِقك قَـــدْرُهُ مَعَـــدُّ بْـنُ عدنـانٍ فِـداكَ ويعْـرُبُ 43 وَمــا طَــرَبي لَمَّـا رَأَيتُـك بِدعـةً لَقــد كُـنْتُ أَرجـو أَنْ أَراكَ فـاَطربُ 44 وتَعــذُلُني فيــكَ القَــوافِي وهِمَّتـي كــأَنّي بِمــدحٍ قَبـلَ مَدحِـكَ مُـذنِبُ 45 ولكِنَّــهُ طــالَ الطَــرِيقُ ولـم أَزَل أُفتشُ عــن هــذا الكَــلامِ ويُنهَـب 46 فشَــرقَ حَـتى لَيسَ لِلشَـرقِ مَشْـرِقٌ وغَـربَ حَـتى لَيسَ لِلغَـربِ مَغـرِبُ 47 إِذا قُلتُــهُ لــم يَمتَنِـع مـن وُصولِـه جِــدارٌ مُعــلًّى أو خِبــاءٌ مُطنـبُ تأملوا هذه القصيدة طويلا مدح ورجاء وشجن وأسى وشكوى وحكم وأمثال .... |
21st March 2003, 00:10 | #2 |
مشرف مجلس الشعر
تاريخ التسجيل: Jan 2003
المشاركات: 826
|
لاهنت يا عزام ..
بالفعل قصيده عجيبه وممتازه تحيااااااتي لك .. |
22nd March 2003, 08:16 | #3 |
عضــــو
تاريخ التسجيل: Mar 2003
المشاركات: 21
|
وأنت يا طويل العمر.
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|