مفهوم البركــــــــــة

[العبيدي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المال عصب الحياة ...ورمز التبادل التجاري بين الناس ,,,,

محبب الى النفوس حيث يقول الله تبارك وتعالى ( زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة )

وقال تعالى ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا )

وأجمع على ذلك عقلاء العالم ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

وللمال طرق كثيرة لجمعه وتنميته سيكون مجال بحثه في موضوعات أخرى غير هذا الموضوع ..ولما انتشر المال في ايدي الناس وظهر سعاره فيما بينهم وتكاثروا به وتفاضلوا بسببه ...كان بعضهم يشكو من قلته وبعضهم -على كثرته - يشكو قلة نفعه .

وفي خضم هذا الركض المتواصل وراء المال دون النظر الى بقية جوانب الحياة المهمة بدأ الناس يخططون كيف يحصلون على المال وماهي الطرق الكفيلة بتنميته وتكثيره ,,,فألفت الكتب وعقدت المنتديات واللقاءآت واقيمت الدورات .................... .................... .......... .................... .................... .......... ............




ومع كل ما سبق كان هناك مفهوماً من مفاهيم الثراء مغيباً عن الساحة المالية الا وهو ((مفهوم البركة ))

ومعنى البركة اللغوي هو الزيادة

ان الرأسمالية الغربية جعلت السعي والبحث عن المال امراً مادياً بحتاً فعلى قدر الجهد -فقط - يكون التحصيل ولم يكن هذا المفهوم لديهم بالمعنى الذي سنذكره ونفصل فيه الا عند بعض الكتاب من امثال انتوني روبنز وستيفن كوفي صاحب العادات السبع مع اختلاف في التطبيق والنية .

لنعد الى مفهوم البركة وماهو اصله ...

ان مفهوم البركة مفهوم اسلامي اصيل حث عليه الاسلام في مواضع كثيرة بغية نفع الناس وتكثير الأموال بالطرق السهلة المباركة .

كيف يتم تطبيق هذا المفهوم على النشاط المالي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


هناك عدة امور اذا قمت بها ستكون قد حققت مفهوم البركة :

اولاً : ان يكون المصدر الذي تجني منه المال حلالاً ,,,
ثانياً : أن تزكي ذلك المال في حينه وبالطرق المعروفة في ابواب الزكاة من كتب الفقه . ومن عجيب ما قرأت للمدرب العالمي انتوني روبنز في كتابه قواك الخفية في قسم المصير المالي أنه يقول واذا اردت ان يكثر مالك فأخرج منه 10% للفقراء والجمعيات الخيرية وكان يقول أن هذا هو سبب ثرائي !!!!!!!

ثالثاً : الإنفاق في اوجه الخير سواء للأفراد أو للجمعيات وكل ما يصدق عليه أنه صدقة فهم من هذا الباب والله عز وجل يقول ( وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه )

رابعاً : أن تعلم أن المال دولة بين الناس فما خرج منك سيذهب الى غيرك وما خرج من غيرك سيأتيك بإذن الله وهذا نقيض الشح والبخل الذي يتملك بعض الناس فيجعله يخاف على خروج المال من عنده فيبخل ويقتر فيقتر الله عليه .......

خامساً : أن يكون المال خادماً لك تستفيد منه في حياتك وتنفع الناس به ..لا أن تكون أنت الخادم لديه عندها يصدق عليك قول المصطفى صلى الله عليه وسلم ( تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم .........)


وبهذا اخوتي وأخواتي نحقق ان شاء الله مفهوم البركة لتنمو اموالنا وتتكاثر بأسهل وأيسر الطرق


الاستاذ / عبدالمحسن السلمي

[عبدالعزيز]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


اخي العزيز العبيدي اشكرك على هذه المشاركه الجميله

والشكر يتبع الى الاستاذ / عبدالمحسن السلمي

ان البركه في المال تعطي الأمل برضاءالله عليك ومن يرضى عليه سبحانه يبارك في امواله ويزيدها


ومثل ما ذكرت اخي العزيز لابد من التقيد بشروط لكي يمن الله عليك برضاءه ويبارك لك في رزقك


فالكثير من البشر ما ان يكسب الا خسر ولايوجد في امواله بركه فهذا يدل على امور كثيره اما تكون عدم رضى الرحمن على مصدر رزقه او غيرها من الامور


فأن البركه تظهر على الأنسان ليس في ماله فقط بل في حب الناس له وتجد اغلبية اموره ميسره بأمر من الرحمن

اكرر الشكر لك اخي العزيز وبارك الله فيـــك




***
**

[العبيدي]

الاخ العزيز

ابو سعود

هلا وغلا

لقد اسعدني مرورك كثيراً واشكرك من القلب على تعليقك واضافتك

بارك الله لك في مالك وحالك وعيالك

ولك كل الشكر يابو سعود

[فهد بن سالم]

أشكر للأخ العزيز العبيدي نقله لهذا الموضوع الحيوي الذي يحتاج المسلم للتبصر فيه وفهم المقصود به

وسوف اضيف إجابة للشيخ ابن باز رحمه الله على سؤال أحدى السائلات :


س : الأخت التي رمزت لاسمها بـ أ - ع من الرياض تقول في سؤالها : قرأت أن من نتائج الذنوب العقوبة من الله ومحق البركة فأبكي خوفا من ذلك ، أرشدوني جزاكم الله خيرا؟ .

جـ : لا شك أن اقتراف الذنوب من أسباب غضب الله عز وجل ومن أسباب محق البركة وحبس الغيث وتسليط الأعداء كما قال الله سبحانه : وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ وقال سبحانه : فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ والآيات في هذا المعنى كثيرة . وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه

فالواجب على كل مسلم ومسلمة الحذر من الذنوب والتوبة مما سلف منهما مع حسن الظن بالله ورجائه سبحانه المغفرة والخوف من غضبه وعقابه كما قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم عن عباده الصالحين إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ وقال سبحانه : أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا وقال عز وجل : وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ

ويشرع للمؤمن والمؤمنة مع ذلك الأخذ بالأسباب التي أباح الله عز وجل ، وبذلك يجمع بين الخوف والرجاء والعمل بالأسباب متوكلا على الله سبحانه معتمدا عليه في حصول المطلوب والسلامة من المرهوب والله سبحانه هو الجواد الكريم القائل عز وجل : وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ والقائل سبحانه : وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا وهو القائل سبحانه : وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ

فالواجب عليك أيتها الأخت في الله التوبة إلى الله سبحانه مما سلف من الذنوب والاستقامة على طاعته مع حسن الظن به عز وجل والحذر من أسباب غضبه وأبشري بالخير الكثير والعاقبة الحميدة . والله ولي التوفيق .



.

[العبيدي]

الاخ العزيز

فهد بن سالم

مرحبا ومسهلا

اشكرك على مرورك اللي زاد المشاركة كمال

لك كل التقدير يابو سالم على الاضافة الوافيه

بارك الله لك

تسلم