|
2nd January 2004, 17:26 | #1 |
عضــــو
تاريخ التسجيل: Dec 2003
المشاركات: 59
|
دعوه الى الخير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليس ثمة انسان في هذه الدنيا خلقه الله عبثا ، وليس ثمة مسلم لا دور له في الحياة ، فلم يخلقنا الله لنكون أرقاما تزيد في رصيد البشرية وإنما أوجدنا الله تعالى لعبادته والدعوة إليه سبحانه.( وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون ) وقد يستكثر المرء على نفسه أن يكون فاعلا ومؤثرا لإمكاناته المحدودة وقدراته القاصرة إلا أنه توجد ي نفسه طاقة عظيمة هائلة فاعلة ومؤثرة في الآخرين ، إما من خلال أقوالك أو من خلال أفعالك بل إن بعض الناس فاعل حتى من خلال شكله وهيئته ومنظره بل من أبتسامته والابتسامه في وجه أخيك صدقة . إن نقطه الإنطلاق للتأثير في الآخرين والعمل على نشر الخير هي الحرص النابع من القلب على هدايتهم وتغيير أحوالهم فإنبعاث الحرص من القلب المخلص وتحرقه من أجل هداية الآخرين هو في حد ذاته إيجابية مطلوبه منك وقد كان الحرص على هداية الآخرين كفارا كانوا أم فساقا ملازما لرسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول الله له (( فلا تذهب نفسك عليهم حسرات )) ، ويقول تعالى (( فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث اسفا )) ومعنى باخع : قاتل نفسك حسرة وقهرا على هؤلاء. والسؤال هو : من هم هؤلاء الذين يتحسر عليهم النبي صلى الله عليه وسلم ؟ أوليس الله قد غفر لأزواجه وأبنائه وأصحابه فمن بقي إذن ليتحسر عليهم ؟ إنهم عموم الناس من الكفار والفساق ، وقع الهم في نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم فتحرك لأجل إنقاذهم. إنك أيها الأخ العزيز تستطيع أن تقدم الكثير الكثير من أجل خدمة دينك وإعلاء كلمة ربك بدءا بمعالجة نفسك ثم التأثير في بيتك وأهلك ثم عملك ثم عموم المسلمين ، نعم قد فاوت الله القدرات بين الناس إلا أنه ليس ثمة إنسان ملغي أو مجرد رقم لا أثر له في واقع هذه الأمة وكما قال صلى الله عليه وسلم ( لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق )).. وقد قال صلى الله عليه وسلم (( إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم )) مسلم . وتذكر أخي أن طول دعوة نوح وكثرة فساد قومه وقلة أنصاره وأتباعه لم تمنعه من الاستمرار. وما أسهل وأيسر أن يقعد المرء في مقاعد اليائسين السلبيين ويطيل التفجيع والحزن على مآسي المسلمين ويستعيض عن الدعوة وإصلاح الناس ومخالطتهم بالإعتكاف في الصوامع ومحاريب العبادة إلا أن ذلك لن يغير من واقع الأمه شيئا . فقد يجد المرء لذة العبادة وصفاء القلب في العزلة والأنس ، بالخلوة والتعبد وطلب العلم والأمن من أذى الخلق إلا أن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم . فتذكر أخي الكريم أن الناس ينتظرون منك العطاء فقد تكون سببا لنجاة قريب أو بعيد من النار وأما من حولك إما لك أو للهوى أو للشيطان وأتباعه وأن المصير إما إلى جنه أو إلى نار.. فلا تتقاعس اخي في الله هناك الكثير من عمل الخير سواؤ كان باللسان او بالمال او بالمشاركة في منتديات الحوار او الكتابه في الصحف او غيره من طرق الخير .. فدعوة الى جميع الاعضاء وبدون تعليق .. والمرء تكفيه الاشارة ... |
3rd January 2004, 08:52 | #2 |
عضــــو فعــال
تاريخ التسجيل: Mar 2003
المشاركات: 579
|
جزاك الله خير يابو حسيــــن
وجعله الله في موازيــــن حسناتــــك تحيـــــاتي |
3rd January 2004, 13:32 | #3 |
عضــــو مميــز
تاريخ التسجيل: Mar 2003
المشاركات: 715
|
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزيت خيراً اخي الجوال على موضوع الدعوة وجلعه الله في ميزان اعمالك . ولكن للدعوة اخي طرجم شروط ينبغي التنبه لها , فليس كل منا يستيط ان يصبح داعية الا بتحقق هذه الشروط . يقول الله تعالى "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن، إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين". قال الشيخ صالح الفوزان في تقديمه لكتاب "منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله": فإنَّ الدعوة إلى الله هي سبيل الرسول صلى الله عليه وسلم وأتباعه، كما قال تعالى: {قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين}، بل الدَّعوة إلى الله هي مهمَّة الرّسل وأتباعهم جميعاً، لإخراج النَّاس من الظلمات إلى النَّور، ومن الكفر إلى الإيمان، ومن الشرك إلى التوحيد، ومن النَّار إلى الجنَّة. وهي مرتكزة على دعائم وتقوم على أسس لابدَّ منها، متى اختلَّ واحدٌ منها لم تكن دعوة صحيحة ولم تثمر الثمرة المطلوبة، مهما بُذل فيها من جهود وأُضيع فيها من وقت، كما هو المشاهد والواقع في كثير من الدعوات المعاصرة التي لم تؤسَّس على تلك الدعائم ولم تقم على تلك الأسس. وهذه الدعائم التي تقوم عليها الدَّعوة الصحيحة هي كما دلّ عليه الكتاب والسنَّة تتلخص فيما يلي: 1- العلم بما يدعو إليه، فالجاهل لا يصلح أن يكون داعية، قال الله تعالى لنبيِّه صلى الله عليه وسلم: {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصـيرة أنا ومن اتَّبعني}، والبصيرة هي العلم، ولأنَّ الداعية لابدّ أن يواجه علماء ضلال يوجّهون إليه شبهات ويجادلون بالباطل ليدحضوا به الحقَّ قال الله تعالى: {وجادلهم بالتي هي أحسن}، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ: (إنَّك تأتي قوماً من أهل الكتاب)؛ فإذا لم يكن الداعية مسلحاً بالعلم الذي يواجه به كل شبهة ويجادل به كل خصم فإنَّه سينهزم في أوَّل لقاء وسيقف في أوَّل الطريق. 2- العمل بما يدعو إليه، حتى يكون قدوةً حسنة تصدق أفعاله أقواله ولا يكون للمبطلين عليه حجَّة، قال الله تعالى عن نبيَّه شعيب عليه السلام أنَّه قال لقومه: {وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه أن أريد إلا الإصلاح ما استطعت}. وقال تعالى لنبيّه محمد صلى الله عليه وسلم: {قل إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أوَّل المسلمين}. وقال تعالى:{ ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً}. 3- الإخلاص بأن تكون الدَّعوة لوجه الله لا يقصد بها رياء ولا سمعة ولا ترفعاً ورئاسةً ولا طمعاً من مطامع الدنيا؛ لأنّها إذا دخلها شيء من تلك المقاصد لم تكن دعوة لله وإنمَّا هي دعوة للنَّفس أو للطمع المقصود، كما أخبر الله عن أنبيائه أنَّهم يقولون لأممهم: {لا أسألكم عليه أجراً}، {لا أسألكم عليه مالاً}. 4- البداءة بالأهمّ فالأهمّ بأن يدعو أولاً إلى إصلاح العقيدة بالأمر بإخلاص العبادة لله والنَّهي عن الشرك ثمّ الأمر بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة، وفعل الواجبات وترك المحرمات كما هي طريقة الرسل جميعاً كما قال تعالى:{ولقد بعثنا في كلّ أمّة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت}. وقال تعالى: {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلاّ نوحي إليه أنَّه لا إله إلا أنا فاعبدون}، وغير ذلك من الآيات. ولما بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذاً إلى اليمن قال له: (إنَّك تأتي قوماً من أهل الكتاب، فليكن أوَّل ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله، فإن هم أجابوك لذلك فأعلمهم أنَّ الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم واللّيلة …) الحديث. وفي طريقته وسيرته صلى الله عليه وسلم في الدعوة خير قدوة وأكمل منهج حيث مكث صلى الله عليه وسلم في مكّة ثلاث عشرة سنة يدعو النَّاس إلى التوحيد وينهاهم عن الشرك قبل أن يأمرهم بالصلاة والزكاة والصوم والحج، وقبل أن ينهاهم عن الربا والزنا والسرقة وقتل النّفوس بغير حق. 5- الصبر على ما يلاقي في سبيل الدعوة إلى الله من المشاق، وما يواجه من أذى النَّاس؛ لأنَّ طريق الدَّعوة ليس مفروشاً بالورود، وإنَّما هو محفوف بالمكاره والمخاطر، وخير أسوة في ذلك هم الرسل صلوات الله وسلامه عليهم فيما واجهوا من أقوامهم من الأذى والسخرية، كما قال الله تعالى: {ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزؤون}. وقال: {ولقد كُذّبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذّبوا وأُوذوا حتى أتاهم نصرنا}. وكذلك ينال أتباع الرسل من الأذى والمشاق بقدر ما يقومون به من الدعوة إلى الله اقتداءً بهؤلاء الرسل الكرام عليهم من الله أفضل الصلوات وأزكى السلام. 6- على الداعية أن يكون متحلِّياً بالخلق الحسن، مستعملاً للحكمة في دعوته؛ لأنَّ هذا أدعى لقبول دعوته كما أمر الله نبيّيه الكريمين موسى وهارون عليهما الصلاة والسلام، أن يستعملا ذلك في مواجهة أكفر أهل الأرض وهو فرعون الذي ادَّعى الربوبيَّة، حيث قال سبحانه: {فقولا له قولاً لينا لعلَّه يتذكَّر أو يخشى}. وقال تعالى لموسى عليه الصلاة والسلام: {اذهب إلى فرعون إنَّه طغى، فقل هل لك إلى أن تزكَّى، وأهديك إلى ربِّك فتخشى}. وقال تعالى في حقّ نبيّنا محمد عليه الصلاة والسلام: {فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك}، وقال تعالى: {وإنَّك لعلى خلق عظيم}، وقال تعالى: {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن}. 7- على الدَّاعية أن يكون قوي الأمل لا ييأس من تأثير دعوته وهداية قومه، ولا ييأس من نصر الله ومعونته ولو امتدَّ الزمن وطال عليه الأمد، وله في رسل الله خير قدوة في ذلك. فهذا نبي الله نوح -عليه الصلاة والسلام- لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً يدعوهم إلى الله. وهذا نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم لمّا اشتدَّ عليه أذى الكفّار وجاءه ملك الجبال يستأذنه أن يطبق عليهم الأخشبين، قال: (لا بل أستأني بهم، لعلّ الله يخرج من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك بـه شيئـاً). ومتى فقد الداعية هذه الصفة، فإنَّه سيقف في أوَّل الطريق ويبوء بالخيبة في عمله." انتهى فالواجب اخواني التنبه لهذا الشي . وشكراً |
3rd January 2004, 13:34 | #4 |
عضــــو مميــز
تاريخ التسجيل: Mar 2003
المشاركات: 715
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني حصل خطأ في ردي السابق واردي ان اصححه فكاتب الموضوع هو اخي الجوال وليس طرجم . اقتضي التنويه تقبلوا تحياتي |
5th January 2004, 11:37 | #5 |
عضــــو
تاريخ التسجيل: Dec 2003
المشاركات: 59
|
حياك الله اخي بدر الحزام
الغرض من هذه الدعوه تذكرة اخواني المسلمين بفعل الخير واهمية فعل الخير وليس كما تصورت .وانا لم ات بشي جديد .فموضوعي كان من باب النصيحه ليس الا. والله الهادي الىسواء السبيل. |
5th January 2004, 11:59 | #6 |
عضــــو مميــز
تاريخ التسجيل: Mar 2003
المشاركات: 715
|
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخي الجوال مساك الله بالخير . اخي ما ذكرته انا ليس مناقض لكلامك بالعكس فهو تكملة لما ذكرت انت , وانت جزاك الله خيرا على هذه النصيحة الغالية التي تعتبر من ركائز ديننا الحنيف ولكن احببت ان اذكر اخواني بشروط الدعوة الي الله وكذلك شروط الامر بالمعروف والنهي عن المنكر , فلا يعقل ان ينهي احد عن منكر وهو يأتيه , او ليس لديه من العلم ما يكفي للاثبات , وهكذا اخي الكريم وشكرا |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|