لمن تبتسم كأس الخليج..للعنابي أم العماني؟اليوم النهائي الكبير

[ماجد السلمي]

لمن تبتسم كأس الخليج..للعنابي أم العماني؟
لمن يبتسم الحظ.. ولمن تزف كأس الخليج السابعة عشرة لكرة القدم.. للعنابي أم للأحمر العماني؟

الإجابة تتحدد مساء الجمعة الموافق 24 ديسمبر على استاد جاسم بن حمد بنادي السد عندما يستضيف المباراة النهائية المثيرة بين المنتخبين الشقيقين اللذين اعادا رسم خارطة الكرة الخليجية وغيرا موازين القوى فيها.

رسمت الترشيحات اكثر من سيناريو للقب (خليجي 17) لكن الاجماع الاكبر كان على اثنين منها، الاول يتحدث عن إعادة منتخب قطر تكرار انجاز عام 1992 عندما توج بطلا على ارضه وبين جمهوره، والثاني عن ظهور بطل جديد لدورات الخليج، ففرض المنطق نفسه بتأهل منتخبي قطر وعمان الى النهائي لانهما يتطابقان مع ذلك تماما بفارق بسيط هو ان المنتخب العماني ازاح نظيره البحريني من طريقه ليكون طرفا في النهائي منتزعا منه زعامة اكثر المنتخبات تطورا في الفترة الاخيرة.

وانطلاقا من منافسات الدورة التي وصفت بالاقوى حتى الان منذ انطلاق المسابقة عام 1970، فان حقبة جديدة على الساحة الخليجية قد بدأت، فاولا كرست فقدان الود بين منتخب الكويت واللقب للمرة الثالثة على التوالي وتحديدا منذ (خليجي 15).



وثانيا نزعت الهالة عن المنتخب السعودي وحولته الى منافس عاد جدا لا بل اقل من ذلك رغم خبراته وانجازاته اسيويا ودوليا. وقد يكون شعار منتخب الكويت بناء منتخب للمستقبل مبررا، لكن العلاقة التاريخية بينه وبين اللقب الخليجي لم تعترف دائما بتوافر المنتخبات الكويتية القوية، لان الخبرة في هذه الدورات كان لها دورها بالنسبة الى الازرق الذي تناوب مع منتخبات العراق والسعودية وقطر على حمل الكأس بواقع مرة منه ومرة منها حتى (خليجي 15)، باستثناء الدورات الاربع الاولى التي كانت من نصيبه. من جهته، فشل المنتخب السعودي في استثمار بعض نواحي التفوق لديه من خبرة واسعة للاعبيه ودوري محلي قوي واحتكاك مع منتخبات عريقة في محافل آسيوية وعالمية، فاكتفى بلقبين متتاليين ثم رضي بالامر الواقع في (خليجي 17) وتحول الى منتخب عاد يمكن الفوز عليه بسهولة.

المنتخب العراقي العائد الى دورات كأس الخليج بعد غياب 14 عاما كان ايضا اقل من عاد، فبدلا من متابعة تألقه اسيويا واولمبيا، ودع من الدور الاول خليجيا.
اختلاف موازين القوى هذا الواقع يفرض موازين قوى جديدة على الساحة الخليجية قد يمتد لاحقا الى جبهتين، كأس آسيا وتصفياتها، وتصفيات كأس العالم، لان الهوة التي كانت تفصل قطر وعمان عن الاخرين تقلصت الى ادنى مستوياتها.



ويحسب للمنتخب القطري فعلا خروجه من نفق مظلم طويل كان يتخبط داخله محاولا عبثا الخروج منه ليس الى عصر يحقق فيه الآمال والطموحات فحسب بل للبدء في حقبة مشرقة يدرك المسئولون عنه جيدا انها تحتاج الى عدة سنوات لتحقق اهدافها. فقبل نحو خمسة أشهر فقط، كان المنتخب القطري حديث الجميع عندما خسر امام اندونيسيا 1-3 في مباراته الاولى في كأس أمم آسيا الثالثة عشرة في الصين تحت اشراف المدرب الفرنسي فيليب تروسييه الذي اقيل بعدها مباشرة، والان يظهرالعنابي بحلة جديدة تماما نافضا عنه غبار الانتقادات التي لحقت به ليؤكد ان هذه الحقبة المشرقة بدأت فعلا في (خليجي 17).

وما يفرح القطريين ان تطور مستوى منتخبهم تدريجيا في هذه البطولة ترافق مع بروز بعض المواهب الشابة التي يعولون عليها في المستقبل وفي مقدمتهم وليد جاسم الذي سجل ثلاثة اهداف حتى الان والذي لفت الانظار بنضجه الكروي وتمريراته الثاقبة وحسن تحركه داخل الملعب، فضلا عن صانع الالعاب المتألق حسين ياسر الذي يرهق المدافعين ويتقن تمرير الكرات الحاسمة.

ورفع التأهل الى المباراة النهائية كثيرا من معنويات لاعبي المنتخب القطري فوعدوا بالفوز فيها، وانعكس ذلك جليا على تصريحاتهم التي لم تكن كذلك ابدا قبل اشهر، فقال سيد علي بشير :بتشجيع الجمهور سنكون قادرين على اجتياز عقبة المنتخب العماني.

وبلال محمد :نعد جمهورنا بالافضل امام عمان لتكون الكأس قطرية.



ولم يخالف سلمان مصبح ذلك بقوله :تأهلنا عن جدارة وسنجتاز المنتخب العماني القوي والصعب.

على الجانب الاخر، يقف (برازيليو الخليج) بادائهم الراقي وخططهم المتطورة ومهاراتهم العالية ولياقتهم البدنية المرتفعة ليؤكدوا انهم باتوا جاهزين لتزعم الساحة الخليجية والانطلاق منها الى المنافسات الاسيوية ومن ثم الاولمبية والدولية.

المنتخب العماني بأس الحاجة الى انجاز يمنح لاعبيه الثقة بانهم قادرون على احراز الالقاب، لانهم فشلوا حتى الآن في ترجمة تفوقهم الفني وخير دليل ما حصل في كأس آسيا حين كانوا ابرز الخارجين من الدور الاول، والفرصة المتاحة امامه لن تكون بداية لحقبة جديدة فحسب بل لمرحلة من الانجازات التي حان قطفها بالنسبة الى اكثر لاعبي المنطقة الخليجية موهبة ومهارة.

[ماجد السلمي]

البحرين تفوز ببرونزية الدورة الخليجية
أحرزت البحرين وصيفة الدورة الماضية المركز الثالث في دورة كأس الخليج السابعة عشرة لكرة القدم المقامة في الدوحة بفوزها على الكويت 3-1 يوم الخميس على استاد جاسم بن حمد في نادي السد.


وسجل مساعد ندا (32 خطأ في مرمى منتخب بلاده) وعلاء حبيل (57) ودعيج ناصر (90) اهداف البحرين، وصقر خضير (35) هدف الكويت. يذكر ان منتخبي البحرين والكويت تأهلا الى الدور الثاني الحاسم من التصفيات الاسيوية المؤهلة الى مونديال 2006 في المانيا، فتلعب البحرين الى جانب اليابان وايران وكوريا الشمالية، والكويت مع السعودية وكوريا الجنوبية واوزبكستان.

واجرى مدربا المنتخبين بعض التغييرات في تشكيلتيهما، كان ابرزها اشراك محمد ابراهيم مدرب الكويت لفرج لهيب في الهجوم بدلا من بشار عبدالله، والكرواتي يوريسيتش ستريشكو مدرب البحرين للمهاجم دعيج ناصر مكان حسين علي.

وسيطر المنتخب البحريني على المجريات في نصف الساعة الاول وسنحت له فرص عدة عبر انطلاقات محمد حبيل من الجهة اليمنى وسلمان عيسى من اليسرى لكنه انتظر حتى الدقيقة 32 ليفتتح التسجيل عندما تابع مساعد ندا الكرة الى داخل المرمى عن طريق الخطأ.


وفرض المنتخب الكويتي التكافؤ على المجريات في ربع الساعة الاخير فادرك التعادل بعد ثلاث دقائق فقط من الهدف البحريني وشكل خطورة على مرمى الحارس السيد محمد جعفر.

وامسك البحرينيون بزمام الامور تماما في الشوط الثاني وكان بامكانهم تسجيل عدد وافر من الاهداف لولا براعة الحارس شهاب كنكوني ورعونة المهاجمين خصوصا علاء حبيل، فيما بدا المنتخب الكويت مستسلما تماما ولم تكن له فرص حقيقية على المرمى سوى كرة قوية من عبد الرحمن موسى.


وكانت بداية المباراة بطيئة فتأخرت الفرص حتى الدقيقة 17 التي شهدت المحاولة الجدية الاولى من كرة ارسلها محمد سالمين كسر بها ناصر مصيدة التسلل لكنه فشل في تخطي الحارس كنكوني الذي انقذ الموقف في اللحظة المناسبة.
وتابع ناصر كرة برأسه من الجهة اليمنى على يمين المرمى (22)، ثم انطلق سلمان عيسى بهجمة من الجهة اليسرى وسدد كرة لامست القائم الايسر لمرمى كنكوني (25)، تلتها محاولة لندا من ركلة حرة من دون خطورة (27)، ثم خطف محمد حبيل كرة وسددها بقوة ابعدها كنكوني الى ركنية من الجهة اليسرى (31).

وبدا التصميم البحريني واضحا على التسجيل فلم يتأخر الهدف كثيرا وجاء اثر انطلاقة من الجهة اليسرى وكرة قوية مررها سلمان عيسى امام المرمى حولها ندا عن طريق الخطأ داخل الشباك (32).

وادركت الكويت التعادل بعد ثلاث دقائق عندما ارتقى خضير الى كرة من ركلة حرة من الجهة اليمنى نفذها ندا ووضعها برأسه على يمين الحارس. وسنحت للكويت فرصة لتسجيل هدف التقدم قبل دقيقتين من نهاية الشوط عندما ارسل احمد الصبيح كرة ارتدت من القائم الايسر.

وبدأ المنتخب البحريني الشوط الثاني مهاجما لتسجيل هدف ثان وحصل على عدد من الفرص المتتالية منها كرة قوية لعلاء حبيل من حدود المنطقة بعيدة عن الخشبات (49)، ثم ابعد كنكوني كرة قوية من طلال يوسف وحولها الى ركنية لم تثمر (52)، وسدد السيد محمد عدنان كرة قوية ابعدها الحارس وتهيأت امام علاء حبيل لكنه ارسلها قريبة جدا من القائم الايمن للمرمى بعد دقيقة واحدة.

وفك علاء حبيل النحس الذي لازمه منذ بداية البطولة وسجل هدفه الاول عندما مرر له المتألق سلمان عيسى من الجهة اليسرى فوجد نفسه خاليا تماما من الرقابة الدفاعية فلم يجد صعوبة في تحضير الكرة لنفسه داخل المنطقة وتسديدها على يسار كنكوني (57).

والهدف هو الاول لعلاء حبيل في "خليجي 17"، علما بانه هداف الدوري القطري حتى الان، وهداف كأس اسيا في الصين برصيد خمسة اهداف (بالتساوي مع الايراني علي كريمي).

وكاد علاء حبيل يضيف الهدف الثالث لكنه سدد كرة من داخل المنطقة على مقربة من القائم الايمن (60).

وتوالت الفرص البحرينية على المرمى الكويتي فتحمل معها كنكوني عبئا ثقيلا خصوصا بعد الخلل في التغطية الدفاعية خصوصا عبر الكرات الطويلة ومن واحدها وصلت كرة الى ناصر خلف المدافعين فاخترق المنطقة من الجهة اليسرى وسدد كرة ارتدت من العارضة (75).

وسدد طلال يوسف كرة قوية علت العارضة الكويتية بقليل (78)، فيما جاءت اخطر الفرص الكويتية في هذا الشوط عبر عبد الرحمن موسى الذي ارسل كرة قوية على يمين المرمى مباشرة بعد دقيقة.

وباستثناء هذه المحاولة لموسى، لم يهدد المنتخب الكويتي مرمى منافسه حتى الصافرة النهائية للحكم القطري جاسم الهيل.

وشهدت الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع هدفا بحرينيا ثالثا اثر كرة من الجهة اليمنى من محمد جعفر بديل علاء حبيل الى ناصر داخل المنطقة فسددها الاخير قوية في الزاوية اليمنى للمرمى.

[ماجد السلمي]

موسوفيتش: أصعب 90 دقيقة في انتظار العنابي
قدم جمال الدين موسوفيتش مدرب منتخبنا الوطني التهنئة لزميله ماتشالا بمناسبة صعود منتخب عمان للنهائي وقال: أمر جيد وصول المنتخب العماني للنهائي لأول مرة لنهائي كأس الخليج.. وسبق أن التقينا في الدور الأول وحققنا الفوز إلا ان مباراة غدا ستكون مختلفة تماما عن السابقة وأتمنى ان يقدم المنتخبان عرضا مختلف في كل شيء يسعد الجماهير المتابعة.

وعن أوجه هذا الخلاف قال موسوفيتش: هذه المباراة نهائية.. وجميع اللاعبين يتطلعون للفوز بالكأس سواء من منتخبنا او من المنتخب العماني فهي قمة في العطاء عن المباراة السابقة التي لعبها العماني وهو متأهل للدور نصف النهائي برصيد 6 نقاط وليس لديه دافع للفوز مثلنا، وكذلك صفوفه ناقصة.. ونحن ايضا لعبنا وصفوفنا ناقصة.. والآن الفريقان مكتملان وجاهزان للمباراة النهائية.. وهي مباراة أخيرة مهمة.. تحدد مشوار مهم لكل من الفريقين.

90 دقيقة فاصلة
وعن اللعب مثل العماني مهاجما قال موسوفيتش: أمامي 90 دقيقة فاصلة وحاسمة في مشوار البطولة ونحن نلعب بتوازن دفاعي وهجومي وليس مهما ان نلعب مهاجمين للنهاية او مدافعين للنهاية المهم ان نحافظ على اسلوبنا في اللعب ويستطيع لاعبي المنتخب تنفيذ أسلوب اللعب الذي اعتدنا عليه خاصة وأننا نلعب امام منافس قوي جدا وهو الفريق العماني.

الجماهير والضغوط
وتحدث موسوفيتش عن الجماهير في اللقاء الختامي وقال: الأرض والجمهور من العوامل الايجابية جدا ومن الوارد ان تكون امور سلبية.. واذا كان اللاعب يؤدي بحماس ويمتع الجماهير ولا يقدر الخطة المتفق عليها سيكون لذلك تأثيرا سلبيا.. ونحن لعبنا كل المباريات السابقة من دون ضغوط وبأسلوب واحد ونجحنا في تحقيق نتائج متميزة أنا راض عنها.. وسأكون أسعد الناس لو أكمل الفريق المشوار بنفس القوة وحققوا الفوز بالكأس الغالية فهي تتويج لمجهودهم الكبير الذي بذلوه طوال الدورة.

أصعب الفترات
وقال موسوفيتش: اعتقد أن أصعب فترات المباراة لا يمكن تحديدها ولا تقديرها بأول 10 دقائق او آخرها لأن المباراة 90 دقيقة.. والمطلوب من نجوم العنابي التركيز ثم التركيز واحترام امكانات المنافس والأداء بموضوعية طبقا للخطة الموضوعة وفي النهاية يكون الفريق.


ماتشالا: سنقاتل للفوز بالكأس
تحدث التشيكي ميلان ماتشالا مدرب عمان وقال: اليوم مهم جدا للعمانيين ولي وللاعبين أتمنى ان يكون ممتع لنا.. لأول مرة في تاريخ عمان الرياضي ان تلعب على هؤا المركز وبعد عامين ونصف من العمل الجاد كانت المحصلة التواجد في النهائي.

واضاف ماتشالا: سنقاتل للفوز بالكأس.. دائما الخطوة الأخيرة مهمة جدا وفي بعض الأحيان صعبة.. والبطولة منذ بدايتها شهدت مفاجآت خرج السعودية والبحرين والعراق.. ونحن الآن في النهائي ولكن سنلعب ناقصين لاعب.. وهو أهم لاعب الجمهور العماني حيث ان الملعب الذي سيقام عليه النهائي صغير والجماهير العمانية ستأتي لمؤازرتنا وأتمنى ان تملأ الملعب ونحتفل معها بالكأس.

واشار ماتشالا الى ان العنابي فريق جديد وقال: فريق قطر تم بناؤه حديثا ولاعبوه على أعلى مستوى استفادوا من الدوري القطري والمحترفين الكبار الذين يلعبون به واعطوهم قوة.. وأنا فريقي جاهز وأحمد مبارك سيعود وسنلعب للفوز.

وقال ماتشالا: بالأمس جاء وزيرنا وهو يحمل تبريكات المسؤولين في عمان وشاهد ما حدث من احتفالات بعد فوزنا على العراق ثم البحرين في عمان وأتمنى ان يعطي ذلك دفعة معنوية لفريقي في النهائي ويحقق الفوز.

وعن رؤيته للقاء قال: ليس من عادتي اللعب دفاعيا سأهاجم وألعب للفوز وأتمنى ان تكون المباراة حماسية.

وعن اختيار الملعب ومدى تأثيره على اللاعبين قال ماتشالا: لا اهتم بذلك.. وجاهزون للعب في اي ملعب.. فقط أتحدث عن سعة الملعب وكنت أتمنى ان يلعب النهائي في ملعب أكبر وقطر لديها الملاعب العملاقة.

وعن رأيه لو خسر العماني اللقب قال ماتشالا: بالطبع لو حصلنا على المركز الثاني سيكون ذلك انجازا للكرة العمانية التي لم تحرز اكثر من المركز الرابع طوال مشاركاتها.. ولكننا سنلعب للفوز.. واذا حقق منتخب قطر الفوز سأكون أول المهنئين له.. وكل الاحتمالات قائمة في النهائي ويبقى البطل هو البطل.. ونحن لا نريد التفريط في الحصول على هذا اللقب.. وجاهزون له بكل قوانا.
وعن أصعب فترات اللقاء من وجهة نظره قال: اختيار التشكيلة التي نخوض بها المباراة خاصة انها الأهم والجميع جاهز.. ثانيا الحفاظ على التوازن والهدوء وعدم الحصول على اي بطاقات صفراء او حمراء لأن المباراة قد تمتد لوقت اضافي او ركلات ترجيح ونحتاج لكل لاعب وأطالبهم بالهدوء.

وأضاف ماتشالا: عملت بالخليج 11 عاما ولدي عائلة أريد ان أسعدها وقد اعتزل التدريب وأبقى مع أسرتي..
وعن من الذي صنع الآخر عمان أم ماتشالا قال: كل منا أثر في الآخر وأنا لم أنجح بمفردي بل بطاقم التدريب والإدارة وأصبح لدينا محترفين في الخارج كان في الأول هاني الضابط فقط.. والآن محترفين بالسعودية وغيرها وقريبا في ايطاليا وانجلترا.. وهذه ثمرة عمل وتعاون استقرار.

[ماجد السلمي]

اخيراً ابتسم الحظ لمنتخب قطر( ركلات الترجيح)

ابتسمت ركلات الترجيح الماراثونية للمنتخب القطري وتوجته بطلا لكأس الخليج للمرة الثانية في تاريخه عقب فوزه على نظيره العماني (5/4) بركلات الجزاء الترجيحية التي حسمت المباراة وحرمت عمان من ملامسة حلم كان قريبا جدا منها. ونفذ كل منتخب 8 ركلات ترجيحية بدأتها قطر التي أهدر لها ناصر كميل لكن سعد الشمري ووليد حمزة ووسام رزق وعلي رحمة نجحوا بالتسجيل قبل أن يهدر سعود فتح وحسين ياسر لينهي مشعل مبارك المباراة بهدف أخير. فيما سجل لعمان بدر المحروق وحسن يوسف وفوزي بشير وأحمد مبارك وأضاع هاني الضابط وعلي الحبسي ويوسف الشعبان وعماد الحوسني.
وكان الوقت الأصلي للمباراة قد انتهى بالتعادل الإيجابي وسجل للعنابي القطري وسام رزق "4"، فيما سجل لعمان بدر الميمني "26"، وقدم المنتخبات مباراة مثيرة في مجرياتها، متخمة بالكفاح والرغبة الأكيدة بتحقيق الفوز، وبدا واضحا أنهما تشاركا في تقديم مباراة نهائية تليق ببطولة كانت الأجمل والأقوى والأطول بين نظيراتها.

ومدفوعاً بحماسة نحو الـ20 ألف متفرج بدأ المنتخب القطري المباراة دون جس نبض، ونقل الكرة مباشرة إلى ملعب خصمه، وانتزع مهاجمه سيد بشير خطأ على مشارف منطقة الجزاء بعد 3 دقائق فقط من البداية نفذه وليد جاسم في أقصى الزاوية اليسرى للحارس العماني علي الحبسي الذي أبعد الكرة بقبضته لكنها تهيأت أمام وسام رزق المندفع فتابعها رأسية مسجلاً أسرع أهداف البطولة، وواضعاً منتخبه وبشكل مبكر وغير منتظر في المقدمة، وسط دهشة العمانيين الذين اكتفوا بمتابعة الكرة بأنظارهم.

وأيقظ الهدف العمانيين الذي لعبوا بطريقة 3/5/2، فأمسكوا بزمام الأمور، وساهم الأداء المفتوح الذي قدموه مشاركة مع القطريين في تحويل المباراة إلى حصة من الإمتاع الهجومي، وأتيحت لهم نتيجة لهجومهم بضراوة وبكثافة عددية مقبولة وترحيل كامل لخطوطهم إلى الملعب القطري أكثر من 5 ركنيات لم ينجحوا في ترجمتها، لكنها نجحت في إجبار القطريين على التراجع بكامل لاعبيهم، والاكتفاء بسيد بشير وحيداً في المقدمة.

وكاد الميمني يعيد المباراة للتوازن الرقمي على مستوى النتيجة حينما أطلق قذيفة أرضية أبعدها الحارس محمد صقر، وحاول عماد الحوسني التدخل لإنهاء هجمة عمانية مرسومة من الجبهة اليمنى لكنه وضعها قريباً من القائم.

وساهم التفوق الميداني العماني في إجبار مدرب قطر جمال الدين موسوفيتش على تعديل تكتيكه داخل الميدان فتحول للعب بثلاثة "مسّاكين" لأول مرة في الدورة لسد العمق الدفاعي أمام العمانيين، وتولى سعود فتح رقابة الحوسني وعبدالله كوني رقابة الميمني، فيما تحرك إبراهيم الغانم خلفهما لتغطية أي تعثر لأي منهما، وبدا واضحاً أن تعليمات المدرب تقضي بالتراجع التام للخلف كلما فقد العنابي الكرة.
ومع الدقيقة 26 أخطأ الحارس القطري محمد صقر في إبعاد كرة عن منطقته فاصطدمت بالحوسني وتهيأت أمام الميمني الذي أعادها مباشرة وبذكاء كبير للشباك معلناً التعادل.
وواصل العمانيون مدهم الهجومي، فيما فقد القطريون تركيزهم وانكمشوا في ملعبهم، وبدا أنهم غير قادرين على التملص من الضغط العماني في كافة أرجاء الملعب، خصوصاً مع الانتشار الرائع وتقارب الخطوط الذي نفذه العمانيون بإتقان شديد.
لكن فترة انعدام الوزن القطرية لم تطل كثيراً، حيث عاد العنابي بهجمة مرسومة قادها وليد جاسم الذي سدد كرة أرضية حولها الحبسي لركنية، وقلده زميله حسين ياسر الذي خطف كرة من الدفاع العماني لكنها تحولت بعيداً أيضاً، وكاد سيد بشير يعزز تقدم فريقه بعدما خطف حسين ياسر كرة من الدفاع العماني مررها لتضع بشير بحالة انفراد لكن الأخير لعبها سهلة بين يدي الحارس.
وبدأ الشوط الثاني بتوتر من الجانبين، فكثرت الكرات المقطوعة، وغابت الهجمات الحقيقية المرسومة طيلة الدقائق الـ10 الأولى منه، وهبط رتم المباراة مع ميل الطرفين لمزيد من الحذر، لكن القطريين لعبوا بتركيز هجومي أفضل، وكانوا الأكثر امتلاكا للكرة، وساهم تكتيكهم الذي ارتكز على الضغط الدائم في افتقاد العمانيين تركيزهم لبعض الوقت فارتكبوا أكثر من هفوة في مواقعهم الخلفية وباتوا يهاجمون بكثير من القلق، ويدافعون بكثير من العصبية حتى نالوا أكثر من بطاقة، لكنهم بدأوا العودة لأجواء المباراة مع انتصاف الشوط، حينما قاد الحوسني هجمة مرسومة وهيأ كرة أمام فوزي بشير الذي أطلقها صاروخا انفجر في العارضة القطرية وأعاد الثقة للعمانيين.
ولأنه شعر أن المباراة بدأت تتسرب منه فقد أجرى مدرب قطر تبديلا هجوميا فأخرج وليد جاسم وأشرك ناصر كميل فيما أجرى ماتشالا تبديلا في خط الوسط في ذات الوقت دافعا ببدر حمود لإيقاف المد الهجومي القطري.
وانتفض العمانيون في ربع الساعة الأخيرة جامعين بقايا لياقتهم واخترق فوزي بشير في العمق وأطلق كرة قوية تحولت لركنية واخترق أحمد مبارك ناحية اليسار وسدد كرة نصف مرتفعة عذبت الحارس محمد صقر لإبعادها.
وكثف العمانيون ضغطهم مع اقتراب دقائق الوقت الأصلي من نهايتها ومن هجمة مرسومة في العمق كاد الحوسني يسجل لهم حينما غالط الحارس ولعب كرة من فوقه لكن الدفاع القطري تدخل لإبعادها.
ونتيجة للجهد البدني الذي بذله القطريون لجأوا أخيرا للمبالغة في الخشونة وارتكاب الأخطاء التي بدت سبيلهم الوحيد لإيقاف اندفاع العمانيين المتواصل بلا هوادة ونجحوا بهذا التكتيك في إيصال المباراة لوقتين إضافيين.
وفي الشوطين الاضافيين سعى العمانيون مبكرا إلى إنهاء المباراة قبل وصولها إلى ركلات الترجيح، وهاجموا بتنوع في الحلول بين العمق والأطراف، وقاموا بغزوات فاحت منها رائحة الخطورة، مقابل انكماش دفاعي قطري لتوفير الجهد والاقتصاد فيه بعد المجهود الكبير الذي بذل خلال مجريات اللقاء.


الف الف مبروووك للمنتخب القطري

ولن اقول هاردلك للأخوان في عمان بل اقول لهم الف مبروك فأنتم البطل الغيرمتوج ولولا الحظ لنلتم الذهب واحتفلتم به في السلطنة

الحظ ثمـ الحظ ثمـ الحظ من خدم العنابي لنيل اللقب

[ماجد السلمي]

نجومية المطلق وجوائز خليجي 17

--------------------------------------------------------------------------------



انتزع الحكم الدولي السعودي علي المطلق الذي قاد المباراة نجومية اللقاء من الفريقين، وقدم أنموذجاً رائعا للحكم السعودي المتفوق والمتابع.
وفي مباراة جاءت متخمة بالحساسية والأهمية حيث لا يمكن تعويض الخطأ أو قبوله أقنع المطلق الجميع، وأقر القاصي والداني بعدالة صافرته ونزاهة قراراته، وجاءت مجاراته لسرعة إيقاع المباراة، وقدرته على إدارتها على الرغم من الضغوط الجماهيرية التي مارسها عليه 20 ألف قطري آزروا منتخبهم وهتفوا له واستهجنوا كل قرار ضده لتؤكد كفاءة المطلق وارتقاءه على مستوى المباراة، وتحوله إلى واحد من أفضل وأجمل عناصرها.
ونجح المطلق أيضاً في إثبات المبدأ الذي اعتمده الاتحاد الدولي لكرة القدم والذي يقول إن حكماً قريباً من الخطأ سيكون أكثر إقناعاً من حكم آخر أكثر خبرة يتخذ قراره من مسافة أبعد، فقد كان المطلق قريباً من كل الحالات التي تطلبت اتخاذه قراراً حيالها، ولم يتدخل بصافرته إلى الحد الذي يقتل إيقاع المباراة، بل طبق مبدأ إتاحة الفرصة وأمسك بروح القانون حينما يحتاج الأمر، ونفذه بحذافيره حينما يستدعي الحال في تأكيد على فهمه العميق للعبة وقانونها.
بقي كذلك أن نشير إلى أن وجود السعودي علي الطريفي كحكم مساعد برايته الحازمة، ووجود الإماراتي عيسى درويش كحكم مساعدا آخر برايته المتعاونة ساهم في نجاح المطلق ونيله علامة تقترب من العلامة التامة في اللقاء.
بعد نهاية مباراة عمان وقطر توج راعي المباراة سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر وضيفه الكريم جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين أفراد المنتخب القطري بكأس البطولة والميداليات الذهبية ,
فيما تسلم أفراد المنتخب العماني الميداليات الفضية ,
بينما تسلم المنتخب البحريني صاحب المركز الثالث الميداليات البرونزية .

أما الجوائز الخاصة في البطولة فقد حصل على
جائزة أحسن لاعب اللاعب البحريني طلال يوسف ,
بينما نال جائزة احسن حارس الحارس العماني علي الحبسي ,
أما جائزة هداف البطولة فقد كانت من نصيب اللاعب العماني عماد الحوسني برصيد 4 أهداف .