أم المؤمنين سودة بنت زمعة بن قيس القرشية العامرية
وهي أول من تزوج بها النبي صلى الله عليه وسلم بعد خديجة رضي الله عنها ، وانفردت به نحوًا من ثلاث سنين أو أكثر حتى دخل بعائشة . أمها الشموس بنت قيس بن زيد الأنصارية من بني عدي بن النجار .
وكانت سيدة جليلة نبيلة ضخمة ، وكانت أولاً عند السكران بن عمرو أخي سهيل بن عمرو العامري .
وقد روى هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت : ما رأيت امرأة أحب إليّ أن أكون في مسلاخها من سودة . وكانت سودة تمازح النبي صلى الله عليه وسلم وتضحكه وعن الأعمش عن إبراهيم قالت سودة : يا رسول الله صليت خلفك البارحة فركعت بي حتى أمسكت بأنفي مخافة أن يقطر الدم فضحك ، وكان تضحكه الأحيان بالشيء
وسودة رضي الله عنها هي التي تركت يومها لعائشة رضي الله عنها رعاية لقلب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأيضًا فقد رغبت أن تحشر في نسائه .
أرسل إليها عمر بن الخطاب بغرارة دراهم ، فقالت ما هذه ؟ قالوا : دراهم فأمرت بتفريقها
يروى لسودة خمسة أحاديث ، منها حديث واحد في الصحيحين عند البخاري .
سودة والحجاب ..
قالت عائشة رضي الله عنها وجماعة : سبب الحجاب كلام عمر رضي الله عنه وأنه كلم رسول الله صلى الله عليه وسلم مرارًا في أن يحجب نساءه ؛ فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفعل ، وكان عمر يتابع ، فخرجت سودة ليلاً لحاجتها - وكانت امرأة تفرع النساء طولاً - فناداها عمر : قد عرفناك يا سودة - حرصًا على الحجاب - فما زال عمر رضي الله عنه يتابع حتى نزلت آية الحجاب .
توفيت رضي الله عنها - آخر خلافة عمر بن الخطاب .
__________________
العميـــــــد ، ، ،
|