عرض مشاركة واحدة
قديم 29th November 2003, 13:06   #2
فهد بن سالم
عضو مهم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2003
المشاركات: 1,501

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصيدة للشاعر عمر أبو ريشة وهي بعنوان (رب وامعتصماه )

وبسببها اعتقل

أمتي هل لك بين الأمم ..... منبر للسيف أو للقلم
أتلقاك وطرفي .. مطرق ..... خجلا من أمسك المنصرم
ويكاد الدمع يهمي عابثا ..... ببقايا ..... كبرياء ..... الألم
أين دنياك التي أوحت إلى ..... وتري كل يتيم النغم
كم تخطيت على أصدائه ..... ملعب العز ومغنى الشمم
وتهاديت كأني .. ساحب ..... مئزري فوق جباه الأنجم
أمتي كم غصة دامية ..... خنقت نجوى علاك في فمي
أي جرح في إبائي راعف ..... فاته الآسي فلم يلتئم
ألاسرائيل .. تعلو .. راية ..... في حمى المهد وظل الحرم !؟
كيف أغضيت على الذل ولم ..... تنفضي عنك غبار التهم ؟
أوما كنت إذا البغي اعتدى ..... موجة من لهب أو من دم !؟
كيف أقدمت أحجمت ولم ..... يشتف الثأر ولم تنتقمي ؟
اسمعي نوح الحزانى واطربي ..... وانظري دمع اليتامى وابسمي
ودعي القادة في أهوائها ..... تتفانى في خسيس المغنم
رب وامعتصماه انطلقت ..... ملء أفواه البنات اليتم
لامست أسماعهم ..... لكنها ..... لم تلامس نخوة المعتصم
أمتي كم صنم مجددته ..... لم يكن يحمل طهر الصنم
لايلام الذئب في عدوانه ..... إن يك الراعي عدوَّ الغنم
فاحبسي الشكوى فلولاك لما ..... كان في الحكم عبيدُ الدرهم
أيها الجندي يا كبش الفدا ..... يا شعاع الأمل المبتسم
ما عرفت البخل بالروح إذا ..... طلبتها غصص المجد الظمي
بورك الجرح الذي تحمله ..... شرفا تحت ظلال العلم
__________________
اصبر لدهر نال منك ـ ـ ـ ـ ـ فهــكذا مضـــت الدهـور

فـرح وحـزن مـــــرة ـ ـ ـ ـ ـ لا الحزن دام ولا السرور

F1F@gawab.com
فهد بن سالم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس