عرض مشاركة واحدة
قديم 3rd September 2006, 12:11   #3
سيف القبيله
عضــــو مميــز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
المشاركات: 904
الجمل حيوان وريع سهل الإنقياد، صبور عند المرض،

يستحسن المعاملة الطيبةويستجيب للمداعبة،

لكنه يستوحش إذا أهمل وفي هذه الحالة يجب الحذر منه.

والإبل سريعة الغضب متقلبة المزاج وعند استثارتها تخرج

أصواتاً تشبه الزمجرةوقد تعض أحياناً.

ومن السلوكيات التي يتمتع بها الجمل أنه نادراً ما يلجأ لعملية

الإنتقام في حالة سوء معاملته أو ظلمه،

وإذا ما نوى على الإنتقام فإنه يخطط ويرتب لذلك جيداً.

فهو يهاجم الشخص إذا كان غافلاً وأعزلاً من السلاح،

ويتخذ الجمل كل اسلحته من عض وضرب الأرجل وقد يقذف

بالشخص إذا كن راكباً عليه ويرميه في الأرض

ويبرك عليه ولذلك قيل "أحقد من جمل".

ومن عجائب هذا الحيوان أنه ذكي فهو يستطيع أن يعرف الأماكن

التي شرب منها ولومرة واحدة وكذلك يعرف الطرق التي يسلكها

من أول مرة حتى أن الرعاة إذا لم يعرفوا الطريق وضلوا في الصحاري

المهلكة، فإنهم يتركون إبلهم تسير لوحدها دون أن يرغموها على الذهاب

إلى جهة معينة فتدلهم إلى مضاربهم.

كما أن الأبل تستطيع معرفة الأماكن التي ستهطل الأمطار عليها من رائحة

الرطوبة فتتجه إليها.

ومن ذكاء الجمل أنه يعرف مكان ولادته بكل دقة حتى لو مرت سنين طويلة

وهو يحب موطن ولادته ويحن إليه دائماً.

فسبحان من ألهمه ذلك.


قال تعالى في سورة الغاشية

{ أفلا ينظرون الى الإبل كيف خلقت}..

صدق الله العظيم

و جاء في تفسير ابن كثير ..

فإن خلقها عجيب وغريب وهي في غاية القوة والشدة

ومع ذلك تنقاد للضعيف وتؤكل وينتفع بوبرها ويشرب لبنها وكان

شريح القاضي يقول :

أخرجوا بنا حتى ننظر الإبل كيف خلقت ..

كانت الإبل عند اجدادنا :

مطاياهم التي يرتحلون عليها ويأنسون بها

في قطع الطرق البعيدة فينشدون لها ويحدون بأنغام تذهب عنها

بأس الطريق وتجدد نشاطها لتطوي المسافات أمامها فمع خطواتها

نشأت موسيقى الشعر العربي ومع الحداء لها ولدت البحور الشعرية

وكانت الإبل المملوكة للفرد تعد مظهرا من مظاهر الغنى والسؤدد

والجاه وكان النعمان بن المنذر يعلو فخرا واعتزازا بما يملكه من

انواع الإبل ومنها نوق العصافير التي كانت مضربا للأ مثال..

تتمتع الجمال بشكل عام بطبائع هادئة ذات ذكاء كما تتميز بالصبر

والجلد وتحمل المشاق والشعور باللا مبالاة عند تعرضها للعوامل

المناخية القاسية حيث تستمر في عملها تحت أشد الظروف حتى

الرمق الأخير والإناث أهدأ طبعا من الذكور ..

والإبل تحزن وخاصة عندما يذبح أمامها جمل فتصاب بحاله نفسية

ومن أثارها العزوف عن الأكل ..

كما أن الإبل تشارك صاحبها الخوف فإذا خاف اضطربت فإذا ما شعرت

الإبل بحاجة أهلها للرحيل خوفا من خطر قادم شنفت آذانها ومدت أعناقها

تتحسس مصدر الخطر وجهته وأسرعت المشي في الرحيل وأحيانا تجدها

تنذر أهلها بالخطر والرحيل قبل وقوعه لأنهاإذا أحست به نهضت و اتجهت

بأعناقها في جهة العدو المهاجم فقط وتبدو عليها الإضطرابات فيدرك صاحبها

أن هناك عدو قادم فيستعد له ..

,

,

يتبع
سيف القبيله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس