[العميد]

أصيد بن سلمة

بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بسريه فأسروا رجلا من بني سليم يقال له : أصيد بن سلمة السلمي ، فلما رآه الرسول عليه السلام رق له ، وعرض عليه الاسلام فأسلم ، فبلغ ذلك آباه وكان شيخا ، فكتب إلى ابنه يقول :

[poem font="Simplified Arabic,5,black,bold, normal" bkcolor="transparent " bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أتركت دين أبيك و الشم العُلى * * أودوا و تابعت الغداة مُحمدا

فلأي أمر يا بني عققتــــــــي * * وتركتني شيخا كبيرا مفندا[/poem]


فلما قرأ أصيد كتاب أبيه أتي النبي عليه السلام فأخبره و استأذنه في جوابه ، فأذن له فكتب إليه :

[poem font="Simplified Arabic,5,black,bold, normal" bkcolor="transparent " bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إن الذي سمك السماء بقدرة * * حتى علا في ملكه فتوحدا

بعث الذي لا مثله فيما مضى * * يدعو لرحممته النبي محمدا

ضخم الدسعيعة كالغزالة وجهه * * قرنا تأزر بالمكارم وارتدى

فدعا العباد لدينه فتتابعوا * * طوعا وكرها مقبلين على الهدى

وتخوفوا النار التى من أجلها * * كان الشقى الخاسر المتلددا

واعلم بأنك ميت و محاسب * * فإلى متى هذي الضلالة و الردى[/poem]