أخو وضحى
20th September 2003, 17:46
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا المقال هو حديث المنتديات هذه الايام وكاتبه أسامه فوزي في العرب تايمز
وبما ان المقال جريء اردت نقله لكم
انتشرت في الاسواق اللبنانية خلال السبعينات سلسلة من الكتب (التعليمية) التي تحمل عنوان (كيف تتعلم كذا دون معلم) ... وشملت السلسلة تعليم اللغات وقيادة السيارات والميكانيكا ... وحتى تعليم الزواج (دون معلم) ....لا ادري لماذا توقفت هذه السلسلة عن الصدور لكنني بدأت افكر باعادة اصدارها ... ومن المؤكد اني سأبدأ بكتاب (كيف تتعلم الوطنية دون معلم)؟
اكبر استاذ للوطنية والثورجية والديمقراطية وحقوق الانسان في عالمنا العربي هذه الايام هو الشيخ حمد حاكم قطر... فهو يعلمك يوميا من خلال محطة الجزيرة كيف تكون وطنيا دون معلم ... وكيف تحارب الفساد دون معلم ... وكيف تقاتل امريكا دون معلم ؟ وكيف تنشر وتروج لاشرطة صدام وابن لادن دون معلم ؟ ... وكيف تمول جرائد لندن دون معلم ؟ وكيف تصنع من عبد الباري عطوان نجما دون معلم ؟ وكيف تجعل من " موزة " زعيمة سياسية يشاد بها في برامج الجزيرة دون معلم ؟ وكيف تسرق الحكم من ابيك دون معلم ؟ وكيف تقول لوالديك " اف " وكيف " تنهرهما " دون معلم ؟
نعم ... في ظل (العولمة) تحول الشيخ حمد الذي لم يكمل تعليمه الابتدائي والذي لا يحسن قراءة (سطرين) باللغة العربية الى منظر وفيلسوف وثائر حمل على عاتقه العريض ليس فقط عبء زوجته موزة - وثلاث زوجات من قبلها- وانما ايضا عبء النهوض بالامة العربية على جميع الاصعدة الاقتصادية والسياسية والامنية والفكرية وحتى النسائية.
ولتحقيق هذا الهدف النبيل اوجد الشيخ حمد محطة الجزيرة وجلب اليها عشرات الكتاب والصحفيين والاعلاميين العرب واوكل اليهم هذه المهمة المقدسة ... وزين المحطة بمجموعة من المذيعات الفاتنات ولا احلى ولا اجمل !!
افتح جهاز التلفزيون على محطة الجزيرة في اي وقت من اوقات الليل اوالنهار ستجد (درسا) في الوطنية دون معلم او (محاضرة) في الاقتصاد دون معلم او (ندوة ) عن حقوق الانسان دون معلم او ( مؤتمرا ) عن ضرورة ان يقلب العرب انظمة الحكم في بلدانهم حتى يتحرروا كما تحرر الشعب القطري ... دون معلم ... وبين درس ودرس ... تقدم لك (الجزيرة) نشرة للاخبار فيها كل شيء... وعن اي شيء... الا طبعا عن (قطر)!!
البرامج الحوارية الساخنة لمحطة شيخ قطر تضرب امريكا تحت الحزام ... وتلعن سنسفيل جورج بوش وتشفي الغليل فعلا بل وتجعلنا -احيانا- نحب صدام ونعشقه ونموت في الذين خلفوه ونبكي على حال العراق والعراقيين ونشتم جنود الاحتلال الامريكي ... وينتهي الدرس دون ان يسأل التلميذ معلمه : ومن اين انطلقت الطائرات التي احتلت العراق يا استاذ؟! ... وتأتي الاجابة خجولة: من قطر يا ولدي ... ففي قطر وعلى مرمى حجر من مبنى محطة الجزيرة توجد اكبر قاعدة عسكرية امريكية في العالم!!!
برنامج (اكثر من رأي) الذي يقدمه المذيع الاردني الماسوني سامي حداد يتناول في حواراته الساخنة حقوق الانسان في العالم العربي التي (تهضمها) الانظمة العربية غير الديمقراطية التي تديرها اجهزة الامن والمخابرات ويكاد حداد ينفلق حزنا على المصريين والليبيين والسوريين والفلسطينيين والسعوديين ... الخ لانهم عانوا الامرين من حكامهم ... ولولا لحسة من ذوق لاخرج حداد (البتاع) وطرطر على حكام هذه الدول ... لا يستثني منهم الا الشيخ حمد لانه يقبض منه ... وملك الاردن لانه يخاف منه ... وينتهي الدرس بسؤال: وماذا - يا سامي حداد - عن الشعب القطري؟ ومخابرات قطر ... وسجون قطر ... وحاكم قطر الذي يدير البلاد التي سرقها من ابيه كما يدير مزارعه ويتعامل مع شعبه القطري كما يتعامل مع الابقار في اسطبلاته ؟ مذا عن المخابرات الاردنية التي يسرق رئيسها بنوك الدولة ... وتمتلأ سجونها بمعتقلين لا يعرفون التهم المسنودة اليهم !!
ادير مؤشر التلفزيون على برامج محطة الجزيرة ... فلا ارى خبرا واحدا عن فضائح وزير الخارجية القطري الذي تبين وكما نشرت (نيوزويك) ان له عدة حسابات بنكية سرية في بريطانيا يودع فيها ما يأخذه من رشوة وكوميشن وعمولة في صفقات فساد واختلاس وسرقة للمال العام اكتشفتها وكتبت عنها كل وسائل الاعلام في الكرة الارضية الا (محطة الجزيرة ) وجريدة القدس !! ربما لان الاولى مصابة بالطرش ... وجريدة ابو عطوان مصابة بالحول !!
انتظر برنامج " جمانة بنور " بفارغ الصبر ... لعل المذيعة صاحبة العيون الجريئة المتوحشة تثير حكاية الوزير القطري الذي كان يخبيء في قصره عددا من الارهابيين ... او لعلها تفتح حوارا حول اولاد الشيخ حمد الذين وضعهم تحت الاقامة الجبرية ... او لعلها تحكي لنا عن رحلات حسن الترابي الى قصور قطر ... او لعلها تسأل المشاهدين عن رأيهم في الوزير القطري الذي ذبح اختيه كما تذبح النعاج لاسباب اخلاقية ... او لعلها وبدلا من ان تفتح المجال للكلام عن بنات صدام حسين ان تتكلم ولو بشكل مختصر عن الشيخة القطرية حمدة التي هربت مع شاب مصري الى القاهرة ... هذه الاخبار قرأنا عنها في جميع وسائل الاعلام العالمية ... باستثناء الجزيرة ... وجريدة القدس ... وبرنامج جمانة نمور صاحبة العيون الصاروخية والشفايف القرمزية التي تذكرني بذلك المشهد المثير لاحمد رمزي ولبنى عبد العزيز في فيلم " العنب المر " وتحديدا في الاسطبل الملحق بالقصر ... وحتى اكون دقيقا في الغرفة التي حول الممثلان القش فيها الى غرفة نوم !!
تعجبني برامج المذيع القزم (غسان بن جدو) الذي يتحول خلالها الى (بروفيسور) ... فهو - الشهادة لله - رجل موسوعي ... يتحدث في كل شيء وعن اي شيء ... وتراه يطلق صواريخه على الانظمة الفاسدة والحكام الفاسدين والوزراء الفاسدين ... ويسهو - وجل من لا يسهو- ان يذكر شيئا مما يدور في (الدوحة) التي اصبحت مسمار جحا ... والقاعدة الثانية لاسرائيل في المنطقة !!! او في قصور حاكم الدولة التي يحمل " بن جدو " جنسيتها !!
كله كوم ... والاخونجي السابق " احمد منصور " كوم ... ففي احدى حلقات (شاهد على العصر) واثناء لقاءه مع شفيق الحوت بكى احمد منصور ... وذرف الدموع لما جاء ذكر المعاناة المأساوية التي يعيشها فلسطينيو لبنان في مخيماتهم ... ولولا لحسة من ذوق لاقترحت انتخاب (احمد منصور) رئيسا للفلسطينيين وصاحب محطة الجزيرة الشيخ (حمد) نبيا للشعب الفلسطيني او اماما لهم ... وعجبت من شفيق الحوت لانه لم يسأل احمد منصور : لماذا يقوم صاحب محطة الجزيرة بفتح سفارة لاسرائيل في الدوحة ... لماذا يتآمر على الفلسطينيين كل يوم ... لماذا سمح بهتك عرض العراق والعراقيين ... لماذا تحولت (الدوحة) الى ماخور سياسي كبير وتجمع لمومسات العالم !!!
هل اصبحنا في زمن تحاضر فيه المومس عن الشرف يا استاذ ؟
الجواب : نعم
فما يفعله صاحب قناة الجزيره في قطر هو تماما ما تفعله اي " مومس " في اي ماخور من مواخير الشيخ محمد بن راشد المكتوم ... فهي تتحدث مع الزبائن عن الاخلاق الحميدة ... والحجاب ... وازمة السكر... واخر قصيدة غنتها اصالة من اشعار محمد المكتوم ... والامانة ... وخارطة الطريق ... والشرف ... ثم ................ في اخر الجلسة لمن يدفع اكثر !!!
لا يعني هذا اني لست من زبائن الجزيرة ... فانا - والله العظيم - من مشاهدي المحطة ... واكثر ما يعجبني فيها مذيعاتها ... اموت ببحة صوت المذيعة الجزائرية (خديجة) واعشق لغة التمرد في عيون (جمانة) ويسيل لعابي على رقبة الزرافة التي تحملها المذيعة المثيرة (فيروز) ... اما قارئة الاخبار ( ايمان) فنشرتها الاخبارية لا اضيع منها كلمة ... او همسة ... او غمزة ... او لمسة ... او حتى (آه) واحدة ... واتمنى لو كان عندي جهاز تسجيل حتى اسجل " نشرتها الاخبارية " على شريط فديو لاشاهده على انفراد ... ولاستعيد ما فيه من كلمات ... وهمسات... ولمسات ... وتأوهات .... نشرة الاخبار من الجزيرة هي النشرة الاخبارية الوحيدة التي " تنتصب " لها كل اقلامي ... و" يقف " لها فؤادي اجلالا ... ويظل " واقفا " الى حين .
انا من عشاق محطة الجزيرة ... ومن اشد المعجبين بمندوبها في موسكو .... ومراسلها الحربي الذي يتأتأ في بغداد ... ومحللها السياسي ( جميل عازر ) الذي نخيف بصورته الاطفال و القرفان دائما لسبب نجهله ... ولا انسى الملا تيسير علوني مراسل الجزيرة في كابول وفيصل القاسم صاحب احلى باروكة شعر بين المذيعين والمذيعات الاحياء منهم والاموات .
انا محب لمحطة الجزيرة ومتيم ببرامجها وعاشق لمذيعاتها ... ومثلي الاعلى في الاعلام والفكر والسياسة هو قطعا صاحب المحطة سمو الشيخ حمد الذي لم يستمع الى نصيحة صديقنا الدكتور احمد الكبيسي فيخفف من هذا الكرش الهائل الذي يعلوه رأس كبير ومخ يزيد وزنا عن وزن بطيخ الشام ... والذي كلما رأيته على شاشة الجزيرة تذكرت بيتا من الشعر يقول : جسم البغال ... واحلام العصافير.... والله من وراء القصد
هذا المقال هو حديث المنتديات هذه الايام وكاتبه أسامه فوزي في العرب تايمز
وبما ان المقال جريء اردت نقله لكم
انتشرت في الاسواق اللبنانية خلال السبعينات سلسلة من الكتب (التعليمية) التي تحمل عنوان (كيف تتعلم كذا دون معلم) ... وشملت السلسلة تعليم اللغات وقيادة السيارات والميكانيكا ... وحتى تعليم الزواج (دون معلم) ....لا ادري لماذا توقفت هذه السلسلة عن الصدور لكنني بدأت افكر باعادة اصدارها ... ومن المؤكد اني سأبدأ بكتاب (كيف تتعلم الوطنية دون معلم)؟
اكبر استاذ للوطنية والثورجية والديمقراطية وحقوق الانسان في عالمنا العربي هذه الايام هو الشيخ حمد حاكم قطر... فهو يعلمك يوميا من خلال محطة الجزيرة كيف تكون وطنيا دون معلم ... وكيف تحارب الفساد دون معلم ... وكيف تقاتل امريكا دون معلم ؟ وكيف تنشر وتروج لاشرطة صدام وابن لادن دون معلم ؟ ... وكيف تمول جرائد لندن دون معلم ؟ وكيف تصنع من عبد الباري عطوان نجما دون معلم ؟ وكيف تجعل من " موزة " زعيمة سياسية يشاد بها في برامج الجزيرة دون معلم ؟ وكيف تسرق الحكم من ابيك دون معلم ؟ وكيف تقول لوالديك " اف " وكيف " تنهرهما " دون معلم ؟
نعم ... في ظل (العولمة) تحول الشيخ حمد الذي لم يكمل تعليمه الابتدائي والذي لا يحسن قراءة (سطرين) باللغة العربية الى منظر وفيلسوف وثائر حمل على عاتقه العريض ليس فقط عبء زوجته موزة - وثلاث زوجات من قبلها- وانما ايضا عبء النهوض بالامة العربية على جميع الاصعدة الاقتصادية والسياسية والامنية والفكرية وحتى النسائية.
ولتحقيق هذا الهدف النبيل اوجد الشيخ حمد محطة الجزيرة وجلب اليها عشرات الكتاب والصحفيين والاعلاميين العرب واوكل اليهم هذه المهمة المقدسة ... وزين المحطة بمجموعة من المذيعات الفاتنات ولا احلى ولا اجمل !!
افتح جهاز التلفزيون على محطة الجزيرة في اي وقت من اوقات الليل اوالنهار ستجد (درسا) في الوطنية دون معلم او (محاضرة) في الاقتصاد دون معلم او (ندوة ) عن حقوق الانسان دون معلم او ( مؤتمرا ) عن ضرورة ان يقلب العرب انظمة الحكم في بلدانهم حتى يتحرروا كما تحرر الشعب القطري ... دون معلم ... وبين درس ودرس ... تقدم لك (الجزيرة) نشرة للاخبار فيها كل شيء... وعن اي شيء... الا طبعا عن (قطر)!!
البرامج الحوارية الساخنة لمحطة شيخ قطر تضرب امريكا تحت الحزام ... وتلعن سنسفيل جورج بوش وتشفي الغليل فعلا بل وتجعلنا -احيانا- نحب صدام ونعشقه ونموت في الذين خلفوه ونبكي على حال العراق والعراقيين ونشتم جنود الاحتلال الامريكي ... وينتهي الدرس دون ان يسأل التلميذ معلمه : ومن اين انطلقت الطائرات التي احتلت العراق يا استاذ؟! ... وتأتي الاجابة خجولة: من قطر يا ولدي ... ففي قطر وعلى مرمى حجر من مبنى محطة الجزيرة توجد اكبر قاعدة عسكرية امريكية في العالم!!!
برنامج (اكثر من رأي) الذي يقدمه المذيع الاردني الماسوني سامي حداد يتناول في حواراته الساخنة حقوق الانسان في العالم العربي التي (تهضمها) الانظمة العربية غير الديمقراطية التي تديرها اجهزة الامن والمخابرات ويكاد حداد ينفلق حزنا على المصريين والليبيين والسوريين والفلسطينيين والسعوديين ... الخ لانهم عانوا الامرين من حكامهم ... ولولا لحسة من ذوق لاخرج حداد (البتاع) وطرطر على حكام هذه الدول ... لا يستثني منهم الا الشيخ حمد لانه يقبض منه ... وملك الاردن لانه يخاف منه ... وينتهي الدرس بسؤال: وماذا - يا سامي حداد - عن الشعب القطري؟ ومخابرات قطر ... وسجون قطر ... وحاكم قطر الذي يدير البلاد التي سرقها من ابيه كما يدير مزارعه ويتعامل مع شعبه القطري كما يتعامل مع الابقار في اسطبلاته ؟ مذا عن المخابرات الاردنية التي يسرق رئيسها بنوك الدولة ... وتمتلأ سجونها بمعتقلين لا يعرفون التهم المسنودة اليهم !!
ادير مؤشر التلفزيون على برامج محطة الجزيرة ... فلا ارى خبرا واحدا عن فضائح وزير الخارجية القطري الذي تبين وكما نشرت (نيوزويك) ان له عدة حسابات بنكية سرية في بريطانيا يودع فيها ما يأخذه من رشوة وكوميشن وعمولة في صفقات فساد واختلاس وسرقة للمال العام اكتشفتها وكتبت عنها كل وسائل الاعلام في الكرة الارضية الا (محطة الجزيرة ) وجريدة القدس !! ربما لان الاولى مصابة بالطرش ... وجريدة ابو عطوان مصابة بالحول !!
انتظر برنامج " جمانة بنور " بفارغ الصبر ... لعل المذيعة صاحبة العيون الجريئة المتوحشة تثير حكاية الوزير القطري الذي كان يخبيء في قصره عددا من الارهابيين ... او لعلها تفتح حوارا حول اولاد الشيخ حمد الذين وضعهم تحت الاقامة الجبرية ... او لعلها تحكي لنا عن رحلات حسن الترابي الى قصور قطر ... او لعلها تسأل المشاهدين عن رأيهم في الوزير القطري الذي ذبح اختيه كما تذبح النعاج لاسباب اخلاقية ... او لعلها وبدلا من ان تفتح المجال للكلام عن بنات صدام حسين ان تتكلم ولو بشكل مختصر عن الشيخة القطرية حمدة التي هربت مع شاب مصري الى القاهرة ... هذه الاخبار قرأنا عنها في جميع وسائل الاعلام العالمية ... باستثناء الجزيرة ... وجريدة القدس ... وبرنامج جمانة نمور صاحبة العيون الصاروخية والشفايف القرمزية التي تذكرني بذلك المشهد المثير لاحمد رمزي ولبنى عبد العزيز في فيلم " العنب المر " وتحديدا في الاسطبل الملحق بالقصر ... وحتى اكون دقيقا في الغرفة التي حول الممثلان القش فيها الى غرفة نوم !!
تعجبني برامج المذيع القزم (غسان بن جدو) الذي يتحول خلالها الى (بروفيسور) ... فهو - الشهادة لله - رجل موسوعي ... يتحدث في كل شيء وعن اي شيء ... وتراه يطلق صواريخه على الانظمة الفاسدة والحكام الفاسدين والوزراء الفاسدين ... ويسهو - وجل من لا يسهو- ان يذكر شيئا مما يدور في (الدوحة) التي اصبحت مسمار جحا ... والقاعدة الثانية لاسرائيل في المنطقة !!! او في قصور حاكم الدولة التي يحمل " بن جدو " جنسيتها !!
كله كوم ... والاخونجي السابق " احمد منصور " كوم ... ففي احدى حلقات (شاهد على العصر) واثناء لقاءه مع شفيق الحوت بكى احمد منصور ... وذرف الدموع لما جاء ذكر المعاناة المأساوية التي يعيشها فلسطينيو لبنان في مخيماتهم ... ولولا لحسة من ذوق لاقترحت انتخاب (احمد منصور) رئيسا للفلسطينيين وصاحب محطة الجزيرة الشيخ (حمد) نبيا للشعب الفلسطيني او اماما لهم ... وعجبت من شفيق الحوت لانه لم يسأل احمد منصور : لماذا يقوم صاحب محطة الجزيرة بفتح سفارة لاسرائيل في الدوحة ... لماذا يتآمر على الفلسطينيين كل يوم ... لماذا سمح بهتك عرض العراق والعراقيين ... لماذا تحولت (الدوحة) الى ماخور سياسي كبير وتجمع لمومسات العالم !!!
هل اصبحنا في زمن تحاضر فيه المومس عن الشرف يا استاذ ؟
الجواب : نعم
فما يفعله صاحب قناة الجزيره في قطر هو تماما ما تفعله اي " مومس " في اي ماخور من مواخير الشيخ محمد بن راشد المكتوم ... فهي تتحدث مع الزبائن عن الاخلاق الحميدة ... والحجاب ... وازمة السكر... واخر قصيدة غنتها اصالة من اشعار محمد المكتوم ... والامانة ... وخارطة الطريق ... والشرف ... ثم ................ في اخر الجلسة لمن يدفع اكثر !!!
لا يعني هذا اني لست من زبائن الجزيرة ... فانا - والله العظيم - من مشاهدي المحطة ... واكثر ما يعجبني فيها مذيعاتها ... اموت ببحة صوت المذيعة الجزائرية (خديجة) واعشق لغة التمرد في عيون (جمانة) ويسيل لعابي على رقبة الزرافة التي تحملها المذيعة المثيرة (فيروز) ... اما قارئة الاخبار ( ايمان) فنشرتها الاخبارية لا اضيع منها كلمة ... او همسة ... او غمزة ... او لمسة ... او حتى (آه) واحدة ... واتمنى لو كان عندي جهاز تسجيل حتى اسجل " نشرتها الاخبارية " على شريط فديو لاشاهده على انفراد ... ولاستعيد ما فيه من كلمات ... وهمسات... ولمسات ... وتأوهات .... نشرة الاخبار من الجزيرة هي النشرة الاخبارية الوحيدة التي " تنتصب " لها كل اقلامي ... و" يقف " لها فؤادي اجلالا ... ويظل " واقفا " الى حين .
انا من عشاق محطة الجزيرة ... ومن اشد المعجبين بمندوبها في موسكو .... ومراسلها الحربي الذي يتأتأ في بغداد ... ومحللها السياسي ( جميل عازر ) الذي نخيف بصورته الاطفال و القرفان دائما لسبب نجهله ... ولا انسى الملا تيسير علوني مراسل الجزيرة في كابول وفيصل القاسم صاحب احلى باروكة شعر بين المذيعين والمذيعات الاحياء منهم والاموات .
انا محب لمحطة الجزيرة ومتيم ببرامجها وعاشق لمذيعاتها ... ومثلي الاعلى في الاعلام والفكر والسياسة هو قطعا صاحب المحطة سمو الشيخ حمد الذي لم يستمع الى نصيحة صديقنا الدكتور احمد الكبيسي فيخفف من هذا الكرش الهائل الذي يعلوه رأس كبير ومخ يزيد وزنا عن وزن بطيخ الشام ... والذي كلما رأيته على شاشة الجزيرة تذكرت بيتا من الشعر يقول : جسم البغال ... واحلام العصافير.... والله من وراء القصد