راعـي الـدهـمـا
18th August 2003, 04:27
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساكم الله بالخير
قرأت هذه القصه واردت ان تشاركونني بما قرأت اليكم القصه والقصيده
( أن أحد الأطفال كان يلعب في داخل المنزل وأثناء اللعب كسر زجاج
النافذة جاء أبوه إليه بعد أن سمع صوت تكسر الزجاج وسأل: من كسر
النافذة؟ قيل له ولدك. فلم يتمالك الوالد أعصابه فتناول عصا غليظة من
الأرض وأقبل على ولده يشبعه ضربا...أخذ الطفل يبكي ويصرخ وبعد أن
توقف الأب عن الضرب جرّ الولد قدميه إلى فراشه وهو يشكو الإعياء
والألم فأمضى ليله فزعا...
أصبح الصباح وجاءت الأم لتوقظ ولدها, فرأت يداه مخضرّتان فصاحت في
الحال وهبّ الأب إلى حيث الصوت وعلى ملامحه أكثر من دهشة! وقد
رأى ما رأته الأم...فقام بنقله إلى المستشفى وبعد الفحص قرر الطبيب
أن اليدين متسممتان وتبين أن العصا التي ضرب بها الطفل كانت فيها
مسامير قديمة أصابها الصدأ, لم يكن الأب ليلتفت إليها لشدة ما كان
فيه من فورة الغضب, مما أدى ذلك إلى أن تغرز المسامير في يدي الولد
وتسرّب السمّ إلى جسمه فقرر الطبيب أن لا بدّ من قطع يدي الطفل
حتى لا يسري السم إلى سائر جسمه فوقف الأب حائرا لا يدري ما
يصنع وماذا يقول؟؟؟
قال الطبيب: لا بدّ من ذلك والأمر لا يحتمل التأخير فاليوم قد تقطع الكف
وغدا ربما تقطع الذراع وإذا تأخّرنا ربما اضطررنا أن نقطع اليد إلى المرفق
ثم من الكتف, وكلما تأخّرنا أكثر تسرب السم إلى جسمه وربما مات.
لم يجد الأب حيلة إلا أن يوقّع على إجراء العملية فقطعت كفي الطفل
وبعد أن أفاق من أثر التخدير نظر وإذا يداه مقطوعتان فتطلّع إلى أبيه
بنظرة متوسلة وصار يحلف أنه لن يكسر أو يتلف شيئا بعد اليوم شرط أن
يعيد إليه يديه, لم يتحمل الأب الصدمة وضاقت به السُبُل فلم يجد
وسيلة للخلاص والهروب إلا أن ينتحر, فرمى بنفسه من أعلى
المستشفى وكان في ذلك نهايته)
فجاء الشاعر عدنان عبد القادر أبو المكارم ليصوغ قصته في قالب شعري
حزين:
كســـــر الغــلام زجــــــاج نافــذة الـــــــبنا ... مـن غـيـر قـصــــــــد شـــأنه شـــــأن البـشـر
فأتــــــــاه والــده وفي يــده عصـــــــــــــــا ... غـــضبان كـــالليث الجـســــــــــــــو ر إذا زأر
مســــــك الغـــــلامَ يــدق أعـظــــــم كفــــه ... لــــم يـبـق شـيـئــــاً فـي عـصــــــاه ولـــم يذر
والطفـــــل يرقـص كالذبيـــــح ودمعــــــــه ... يـجــــــري كـجـــــري الـسـيل أو دفـق المطـر
نام الغــــــــلام وفي الصبـــــاح أتت لــــــه ... الأم الـــرؤوم فـأيـقـظـــــتـه عـلى حـــــــــــذر
وإذا بكفيـــــــه كغصـــــــــن أخضــــــــــــر ... صرخــــت فـجـــــاء الـزوج عــــاين فانبهـر
وبلمحـــــــــــة نحــــو الطـــبيب سعى بــــه ... والقــــلب يـرجــــف والفـــؤاد قـــد إنـفـطـــــر
قــــال الطــــبيب وفـي يـديــــه وريقـــــــــة ... عـجّــــــــلْ ووقّـــــعْ هـــاهـنا وخــــــذ العـبـر
كف الغــــــــــــلام تســـممت إذ بالعصـــــا ...صــــدأ قـــديــم فــي جـــــوانــبـها إنـتـشـــــــــر
في الحــــــــــال تقطــــع كفــه من قبل أن ... تـســـــــــــري الـســموم بـه ويــزداد الـخـطـــر
نــادى الأب المسكـــــين واأسفــــــي عـلى ... ولــــدي ووقّـــــــــعَ بــاكـــــــــيا ثـم اســتــتـــر
قطــــــــع الطبيب يديــــه ثم أتى بــــــــــه ... نـحـــــــو الأب المـنـهــــــار فـي كــف القـــــدر
قــــــــال الغــــــــــــلام أبي وحـــــق أمـي ... لا لـــن أعــــــود فــــــــرُدََّ مـــــا مني إنـبـتــــر
دهـــــــشَ الأب الجـــــاني وألقى نفســــــه ... مـــن ســطـــح مـسـتـشـفـىً رفـــيــــعٍ فــانـتحر
تحياتي اخووكم
راعــــي الدهــــــما
مساكم الله بالخير
قرأت هذه القصه واردت ان تشاركونني بما قرأت اليكم القصه والقصيده
( أن أحد الأطفال كان يلعب في داخل المنزل وأثناء اللعب كسر زجاج
النافذة جاء أبوه إليه بعد أن سمع صوت تكسر الزجاج وسأل: من كسر
النافذة؟ قيل له ولدك. فلم يتمالك الوالد أعصابه فتناول عصا غليظة من
الأرض وأقبل على ولده يشبعه ضربا...أخذ الطفل يبكي ويصرخ وبعد أن
توقف الأب عن الضرب جرّ الولد قدميه إلى فراشه وهو يشكو الإعياء
والألم فأمضى ليله فزعا...
أصبح الصباح وجاءت الأم لتوقظ ولدها, فرأت يداه مخضرّتان فصاحت في
الحال وهبّ الأب إلى حيث الصوت وعلى ملامحه أكثر من دهشة! وقد
رأى ما رأته الأم...فقام بنقله إلى المستشفى وبعد الفحص قرر الطبيب
أن اليدين متسممتان وتبين أن العصا التي ضرب بها الطفل كانت فيها
مسامير قديمة أصابها الصدأ, لم يكن الأب ليلتفت إليها لشدة ما كان
فيه من فورة الغضب, مما أدى ذلك إلى أن تغرز المسامير في يدي الولد
وتسرّب السمّ إلى جسمه فقرر الطبيب أن لا بدّ من قطع يدي الطفل
حتى لا يسري السم إلى سائر جسمه فوقف الأب حائرا لا يدري ما
يصنع وماذا يقول؟؟؟
قال الطبيب: لا بدّ من ذلك والأمر لا يحتمل التأخير فاليوم قد تقطع الكف
وغدا ربما تقطع الذراع وإذا تأخّرنا ربما اضطررنا أن نقطع اليد إلى المرفق
ثم من الكتف, وكلما تأخّرنا أكثر تسرب السم إلى جسمه وربما مات.
لم يجد الأب حيلة إلا أن يوقّع على إجراء العملية فقطعت كفي الطفل
وبعد أن أفاق من أثر التخدير نظر وإذا يداه مقطوعتان فتطلّع إلى أبيه
بنظرة متوسلة وصار يحلف أنه لن يكسر أو يتلف شيئا بعد اليوم شرط أن
يعيد إليه يديه, لم يتحمل الأب الصدمة وضاقت به السُبُل فلم يجد
وسيلة للخلاص والهروب إلا أن ينتحر, فرمى بنفسه من أعلى
المستشفى وكان في ذلك نهايته)
فجاء الشاعر عدنان عبد القادر أبو المكارم ليصوغ قصته في قالب شعري
حزين:
كســـــر الغــلام زجــــــاج نافــذة الـــــــبنا ... مـن غـيـر قـصــــــــد شـــأنه شـــــأن البـشـر
فأتــــــــاه والــده وفي يــده عصـــــــــــــــا ... غـــضبان كـــالليث الجـســــــــــــــو ر إذا زأر
مســــــك الغـــــلامَ يــدق أعـظــــــم كفــــه ... لــــم يـبـق شـيـئــــاً فـي عـصــــــاه ولـــم يذر
والطفـــــل يرقـص كالذبيـــــح ودمعــــــــه ... يـجــــــري كـجـــــري الـسـيل أو دفـق المطـر
نام الغــــــــلام وفي الصبـــــاح أتت لــــــه ... الأم الـــرؤوم فـأيـقـظـــــتـه عـلى حـــــــــــذر
وإذا بكفيـــــــه كغصـــــــــن أخضــــــــــــر ... صرخــــت فـجـــــاء الـزوج عــــاين فانبهـر
وبلمحـــــــــــة نحــــو الطـــبيب سعى بــــه ... والقــــلب يـرجــــف والفـــؤاد قـــد إنـفـطـــــر
قــــال الطــــبيب وفـي يـديــــه وريقـــــــــة ... عـجّــــــــلْ ووقّـــــعْ هـــاهـنا وخــــــذ العـبـر
كف الغــــــــــــلام تســـممت إذ بالعصـــــا ...صــــدأ قـــديــم فــي جـــــوانــبـها إنـتـشـــــــــر
في الحــــــــــال تقطــــع كفــه من قبل أن ... تـســـــــــــري الـســموم بـه ويــزداد الـخـطـــر
نــادى الأب المسكـــــين واأسفــــــي عـلى ... ولــــدي ووقّـــــــــعَ بــاكـــــــــيا ثـم اســتــتـــر
قطــــــــع الطبيب يديــــه ثم أتى بــــــــــه ... نـحـــــــو الأب المـنـهــــــار فـي كــف القـــــدر
قــــــــال الغــــــــــــلام أبي وحـــــق أمـي ... لا لـــن أعــــــود فــــــــرُدََّ مـــــا مني إنـبـتــــر
دهـــــــشَ الأب الجـــــاني وألقى نفســــــه ... مـــن ســطـــح مـسـتـشـفـىً رفـــيــــعٍ فــانـتحر
تحياتي اخووكم
راعــــي الدهــــــما