مشاهدة النسخة كاملة : أسد ولكن كله انياب
علياء
8th March 2003, 21:04
[خطاب أنت على العدو شهاب"="والخاضعين أرانبٌ وترابُ
حلقت في جو الجهاد مناضلا"=" وسواك في شَرك الهواء غراب
بازٌ رأى قلب الكفور حمامة"="أسدٌ ولكن كلُه أنياب
بل إنه رعد وبرق في السما"="ومخيلةٌ وقنابل وحراب
غيم ترى فوق البطاح منور"="وعلى رؤوس الكافرين عذاب
كم ذا قطعت من الجبال صخورها"="والثلج من صبر الكمي شراب
ورأيت آيات اله معينة"="فعلمت أن العالمين تراب
خطاب هل لك في الجهاد إياب"="أم أن قبرك روضة ورحاب
عجبا أرى ليثا يطير منعما "="وإذا سرى بين الجبال يهاب
والصقر يمضي لا يخاف قنابلا"="وكأنها فوق الوهاد سراب
سبقته أطراف الأصابع في العلا"="وعليها من طيب الثناء خضاب
أأتيت من جند الصحابة منقذا؟!"="أم أنت في ارض الجفاف سحاب
نظرٌ إلى الأعلى بعزم كتيبة"="وأنيسه بين الدروع كتاب
كم واديا قطع الهزبر ترابه"="طاب التراب وطاب فيه رحاب
نجري إلى عيش الركون ونرتمي"="ويغرنا في الحالمين شباب
آهاتنا حرى على حر الجوى"="ونذم في ارض الدنا ونعاب
ما أجمل النظرات في إيمانها"="وحليفها في دربه وثاب
ستموت أجيال وتبقى مخلدا "="ويعود في سرب الجهاد شباب
يكفيك أنك خالد في عصرنا"=" ولنا على مر الزمان ذهاب
الآن ترزق مثلما رزق الألى"="ويراك في زهر الجنان صحاب
أبقيت عطرا للعروبة كلها"="ورأيتها كيف الأسود تهاب
وتعلمتْ أن الجهاد عقيدة "="مهما طغت فوق البطاح كلاب
فالغرب كل الغرب حرب أججت"=" وجميعنا في فكرهم إرهاب
رحل الهزبر عن الحمى متهللا"="وله على ظل الجنان رحاب
عبد الله بن مسفر بن عبد الله العسل الغانمي
مبارك الزعبي
9th March 2003, 02:02
صح لسان الشاعر : عبدالله بن مسفر الغانمي
وتسلمين يا اخت علياء على نقل القصيده لنا
تحياااااااااتي ......
أخو وضحى
9th March 2003, 07:45
يعطيكي العافية ياعليا
وننتظر المزيد
ابوهلا
11th March 2003, 02:24
صح لسان الشاعر عبدالله بن مسفر العسل .. فالشاعر الحقيقي هو اللذي يحس بالام امته
ويعطيك العافيه ياعليا
فلكل أمة أبطالها ، ولكل قوم أسيادهم ، ولكل جيل أئمته وسادته ، ولأمة الإسلام القدح المعلى في ذلك ، ففيها أئمة الفضل والخير والعز والسؤدد ، وفيها أئمة في كل جانب ، وفي كل نوع ، فأئمة في الزهد والعبادة ، وأئمة في العلم والسنة ، وأئمة في الحكم والسياسة ، وأئمة في الجهاد والشهادة ، ولها أئمة في كل باب من أبواب الخير .
ويتكرر ذلك في كل جيل والأمة المسلمة ودود ولود تلد الأئمة في كل عصر ومصر ، وهي حبلى بكل خير وفضل وعز ،لقد كان هذا القائد من هؤلاء المضحين فقد كانت أمنياته في شبابه القصر الكبير والزوجة الحسناء ، والسيارة الفارهة ، نعم كانت هذه أمنياته ورغباته ، ولم يكن يخطر في باله أن الأيام ستكون حبلى له بالعجائب ، ومضت السنون حتى وصل الإيمان شغاف قلبه رحمه الله ، فبعد الأماني بسكن القصور إذا منزله رحمه الله الكهوف والخنادق وبين الصخور ، وبعد ما طَعِم ما لذ وطاب من الطعام والشراب صار يمكث المدة التي قد لا تجد فيها طعاماً مع جنده في بعض المعارك ، كان والده يتمنى أن يراه قبل موته ، وكلما هم بالرجوع تذكر آهات الثكالى وعويل اليتامى فبكت عينه حتى تبل لحيته ، تسأله أمه : متى الرجوع يا ولدي ؟ فيغص بدمعته حتى تظنه قد أقفل السماعة .
أمَّــاه لا تبكـي علـيَّ فإننــي ** قد بِعتُ نفسـي واشتريتُ جِنَانـيا
أَوَمـا ترَيْـن جِراح أمتنا وقــد ** سالت دماءًا ، من يُغـيث دِمائـيا
فالمسجدُ الأقصَى يُدنَّسُ جَهــرةً ** ونَرَى كـلابَ الرُّوس في شيشانـيا
أقسمـتُ بالله الذي رفع السَّمــا ** لن يرتـع الباغــي على أوطانـيا
ولد هذا البطل خطاب عام ألف وثلاثمائة وتسعة وثمانين للهجرة ، وينتمي لعائلة خيّرة طيبة اشتهرت بالشجاعة والشهامة ، وكان رحمه الله يتحدث بأربع لغات ، فيتحدث العربية والروسية والإنجليزية والفارسية ، واستشهد رحمه الله في أوائل صفر من عام ألف وأربعمائة وثلاثة وعشرين من الهجرة النبوية ، وله من العمر ثلاثة وثلاثون ، نسأل الله تعالى أن يرفع قدره ، ويعلي درجته،وأن يتقبله شهيدا في سبيل الله .
ولي عودة مع السيره العطره لهذا المجاهد الفذ
ابوهلا
11th March 2003, 02:37
نتابع معكم سيرة ..... المجاهد خطاب
ترك والديه وإخوته وأهله وهاجر إلى بلاد صار كل من فيها هم إخوته وأهله ، تزوج الإخوة والأخوات ومات الأب الصالح ومازال هو في غربته ؛ إنها غربة المجاهد الذي قدم أغلى ما يملك وكأنها أرخص ما يملك، قدم روحه وأمانيه وأحلامه لله ، لم يرد مالاً ولا حظاً من الدنيا .
ويعجب الواحد منا لما يراه ، فجنوده متعلقون به تعلقاً شديداً ، وتزيد غرابتك لما تعلم أنه حازم في تعامله ، ولكن الخطب يهون عليك عندما ترى مزحه معهم ، وترى فيه خفة الظل ، ورحابة النفس وحسن الخلق ، عجيب أنت أيها البطل الأشم ، رأيناك وأنت تقتل العدو بقلب بارد ، رأيناك وأنت تجهز على ملاحدة الروس ، ، ظننا قلبك مملوءاً بالغلظة ومكسواً بالقسوة ، فإذا جئت على معسكر إخوانك انقلب ذلك الأسد الضرغام إلى حمل وديع يحب المزاح ، بسيطا بإخوانه .
لقد كانت نفسه تحدثه بالبقاء أو الانصراف عن الشيشان إلى طاجكستان ، ولكنه لما رأى الجهاد بدأت نفسه تراوده في البقاء ، ولكن الموقف الذي هز شعوره ، وحرك عواطفه هو لقاءه مع عجوز طاعنة في السن حيث سألها : ماذا تريدون من قتال الروس ؟ فقالت العجوز له بلغة الواثقة : نريد أن نخرج الروس حتى يرجع إلينا الإسلام ، فسألها هل عندك شيء تقدمينه للجهاد ؟ فقالت وقد اشفقت عليه: ليس عندي سوى هذا الجاكيت ( المعطف ) أجعله في سبيل الله،فجعل خطاب يبكي بشدة وتبتل لحيته بدموعه .
لقد كان رحمه الله سلفي العقيدة والمنهج ،ويصرح بذلك أمام الخاصة والعامة ، وله علاقة قوية بشيوخ المجاهدين من أمثال ابن باز وابن عثيمين رحمهم الله تعالى ، وكان يستشيرهم في قضايا الجهاد والعلم والدعوة ، ولهذا لم يعهد على مجموعته الجهادية في الشيشان بدع أو انحرافات أو خرافات ، ورأى رحمه الله أن الشيشان بلد خصبة للدعوة ، فعمل محاضن دعوية لتكوين مجموعات دعوية جهادية على الخط الصحيح ، فأنشأ معهد القوقاز لإعداد الدعاة ، حيث يلزم كل شخص بالانضمام إليه قبل قبوله في الجهاد فيخضع لدورة علمية مكثفة تقارب الشهرين ، ثم ما لبث أن تكاثر الناس عليه يريدون العلم والجهاد حتى وصل عددهم إلى أربعمائة طالب ، جاءوا من التتر وداغستان وطاجكستان وأزوبكستان والأنجوش وغيرهم ، وهذا هو الذي أفزع روسيا ، ثم تطور العمل فأنشأ رحمه الله داراً لتحفيظ القرآن ، ووضع برنامجاً لإعداد الدعاة، وبرنامجاً آخر لإقامة محاضرات في القرى ، ودورة للتعليم الأساسي ، ودورة لرفع مستوى الدعاة ، وكما قال رحمه الله : رأينا أثر هذا العمل على المجاهدين في تضحياتهم وبذلهم.
لقد رزقه الله تعالى هذا القائد عقلا واعيا ، وفهماً سليما ، وفكراً حاذقا ، فقد كان يرفض فكرة تدويل القضية الشيشانية ،
حيث أخذ دروساً مهمة من الجهاد في البوسنة وكيف أن ثمرة الجهاد دمرت من خلال اتفاق دايتون الأمريكي الظالم ، وكان يرفض أي تدخل للأمم المتحدة في شؤون هذه الجمهورية خاصة وأنه يعلم أن هذه المنظمة أداة طيعة في يد أمريكا ، والتي لا يشك أي مسلم في بغضها وعداوتها للإسلام وأهله ، وقد جعل رحمه الله القيادة العسكرية بيد الشيشانيين مع أنه أكثر رجل مؤهل لها ، والسبب في ذلك أن الشعب الشيشاني عرف بحميته لأرضه وعرقه ، فخشي أن يكون ذلك مدخلا لخلخلة الجهاد من خلال العملاء والخونة الذين يجيدون هذا النوع من المكر ، وقد أحيا الله تعالى بهذا القائد العظيم حب الجهاد والاستقلال في نفوس الشعوب المسلمة في آسيا الوسطى من سيطرة الحكومات الشيوعية العميلة ، وكان يكره المواجهة مع المخالفين ممن ينتسبون إلى الإسلام حتى لا يُنشغل بالمسلمين عن عدوهم المشترك .
ابوهلا
11th March 2003, 02:53
لقد التحق خطاب رحمه الله بالجهاد الأفغاني عام ألف وأربعمائة وثمانية للهجرة بعد رمضان مباشرة ، وله من العمر سبعة عشرا عاما ، ثم انتقل بعد ذلك إلى طاجكستان لمدة سنة واحدة، حتى أصيب في معركة من المعارك ، ثم ذهب إلى الشيشان ، واستقر به المقام والجهاد هناك ،وكان يقول عن سبب انتقاله للشيشان : ( عندما رأيت المجموعات الشيشانية مرتدية عصابات مكتوباً عليها لا إله إلا الله محمد رسول الله ، ويصيحون صيحة الله أكبر علمت أن هناك جهاداً في الشيشان وقررت أنه يجب عليّ أن أذهب إليهم)
لم تكن رحلة الموت أو البحث عن الشهادة مفروشاً بالورود والرياحين، وإنما هي جراحات ومعاناة وبطولات أدهشت الأبطال أنفسهم .
فرحمك الله يا خطاب ..كلما رأيت صورتك وأنت مسجى على فراش الموت تذكرت مصعب بن عمير وهو مسجى أمام رسول الله ، ولئن بكى رسول الله من رؤية مصعب فإن الأمة كلها من شرقها وغربها بكت لما رأتك صريع فراشك مسموماً وشهيداً بإذن الله ، وقد مت مجاهداً في غير أهلك ووطنك .
لقد علمنا موت القائد الهمام والبطل الأشم والفارس المقدام ، دروساً مهمة ، يجدر بنا أن نتوقف عندها :
أولاً : أن الأمة لا تفقد كل أحد ..فهي لا تفقد الغني الذي أنفق ماله رئاء الناس وبطرا ..ولا تفقد المغني الذي كان ينعق بصوته المنكر في المحافل والمجامع ..ولا الممثل الذي ربما أضحك الناس ، ولا تفقد لاعبي الكرة الذين أصبحت قيمتهم بأقدامهم لا بعقولهم وأذهانهم ،وإنما تفقد الأمة الأبطال ..الذين نقلوها من غبرائها ، لتعيش في عليائها ، ووضعوها في محل الصدارة والريادة بعد أن كانت في مؤخرة الركب ..تفقد الأمة الرجال العظماء الذين ناموا في الخنادق لا في الفنادق ..تفقد الأمة الرجال الذين تركوا لذيذ الحياة وجمالها ..ليعيشوا في الجبال والكهوف وبين صخورها..ليرفعوا الظلم عن إخوانهم ، ويوقفوا الأعداء عند حدهم .
شباب ذللوا سبل المعــالي *** وما عرفوا سوى الإسلام دينا
إذا شهدوا الوغى كانوا كماة *** يدكون المعاقل والحــصونا
وإن جن الظلام بهم فلا تراهم *** من الإشـفاق إلا ساجـدينا
كذلك أخرج الإسلام قـومي *** شباباً مخلصاً حراً أميـــنا
لم يتكلم الاعلام عن هذا المجاهد ؟؟؟؟؟ يموت رجال و نساء لا خلاق لهم ..فتسود الصفحات لأيام عديدة بتاريخهم الأسود ،امرأة كافرة يبكي عليها إعلام المسلمين دهرا وتقطر أقلام الصحفيين دما ، وتبعث التعازي فيها من الصغير والكبير ، وآخر يموت على أنغام الموسيقى فيبكيه الشعراء ، ويرثيه الكتاب ، وتتابع الصحف على الكتابة عنه ، ويموت بطل من أبطال الأمة ، ورمز من رموز الجهاد وإمام من أئمته ومع ذلك يتجاهل الإعلام أن يكتب عن بطولاته وانتصاراته ؟
لقد علمنا موتك أيها الفارس الضرغام أن الإقدام لا يقدم أجلاً ، وأن الجبن لا يؤخره ،وأن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك ،وأن الجهاد في سبيل الله لا يقدم أجلا ولا يؤخره ، فقد خضت المعارك ، وتعرضت للمهالك ، وطلبت الموت مظانه ، ثم تموت غدراً ألا فلا نامت أعين الجبناء !
أيها المسلمون : إننا لا نعزي أهل هذا الجبل الأشم ولا ذوي رحمه وإنما عزائنا في نفوسنا التي لم تفعل مثل فعله ، ونعزي بيوتنا التي لم تخرج أمثاله ..
رحمة الله على القائد خطاب ، وتقبله في الشهداء ، ماذا لو كان هذا الأسد الضرغام لدى اليهود أو النصارى أو الهندوس ، فماذا سيصنعون عند فقده ؟ لا شك أنهم سيجعلون من موته تاريخاً يسجل في صفحاتهم ،وسيضعون له نصباً تاريخيا ، وسيطلقون اسمه على معالم بارزة في ديارهم ، تخليداً لذكره ، وسيدرسون أبناءهم ترجمته ، ويتداول إعلامهم سيرته ، وستخرج عنه المؤلفات ، وتعقد الندوات واللقاءات للحديث عن حياته ومواقفه . ونحن لا نريد أن نصنع صنيعهم ؛ لكننا نريد أن نستفيد من قادتنا ونقدر لهم قدرهم ، ونربي الأمة على بطولاتهم ومواقفهم ، وننشأ أبناءنا على سيرتهم ، نريد أن نستثمر طاقاتنا وكوادرنا بحيث إذا ذهب أسد وغادر بطل ومضى قائد خلفه ألف قائد ، يسيرون سيرته ، ويرتسمون هديه الصالح .
قالوا سهرتَ وفي فؤادك حرقةٌ ** تدمَى وألفُ تساؤلٍ يتــــرددُ
وعلى جبينك قصّةٌ مكلومـةٌ ** تروي المآسي للجميع وتـــسردُ
ودموعك الملأى بألف حكاية ** رسمتْ على خَــدَّيْكَ ناراً تُوقــد
أنا يا صِحَابُ قضيةٌ مسلوبةٌ ** لعــب الدعيُّ بها وغاب الســـيدُ
أنا يا صِحَابُ مشاعرٌ موتورة ** للثأر تسعى والمســالك تُوصـــدُ
أنا يا صِحَابُ مدامعٌ محمومةٌ ** تَهْمي من الألم الممــُيتِ فـــتبردُ
أنا يا صِحَابُ من الجراح معذبُ ** في كل أرضٍ جرحــنا يتمـــددُ
في كل أرضٍ تُستباح دمـاؤنا ** في كل أرضِ يُسـتباح المسجـــد
هل هذه كشميرُ ضاع نحيبُها ** بين اللظى وبها الكـلابُ استأسـدوا
أم هذه القدسُ الجريحةُ تشتكي ** مما يخططه القريــبُ الأنــجـدُ
أم هذه أفغانُ تلعَقُ جرحها ** وتبيتُ تبحث عن صــديقٍ يُنجـدُ
وأبِيتُ تلحقني معرَّةُ ذِلتي ** وبكاءُ أحبابي هناك استــنجــدوا
منقول من موقع القوقاز ...
تقبلوا تحياتي
اخوكم ابوهلا
اللهم انصر المجاهدين في كل مكان ..
ابو تركي
14th March 2003, 05:32
صح لسان الشاعر عبدالله العسل
ويعطيك العافيه يابوهلا على مشاركتك الوافيه لهذا المجاهد الشامخ
والله ينصر المجاهدين فى كل مكان
اخوكم ابوتركي
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2024, TranZ by Almuhajir