ابوهلا
6th January 2004, 03:39
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجريده الرأي العام الكويتيه التاريخ الجمعه 26 ديسمبر 2003 العدد13337
اجرى هذا اللقاء المعد سعود الديحاني فى صفحته حديث الذكريات مع الوالد مطلق بن شنار بن مديبغ
وكان اول اسئلة المعد عن حياة الفارس الشاعر شنار بن مديبغ رحمه الله ؟
وكانت الاجابه كالتالي:
والدي بنى نفسه بنفسه فهو صاحب ابل وصيد وكان شاعرا وتاجرا
وقد تاجر بالأغنام حيث كان يجلبها من نجد والعراق وياتي بها الي الكويت والأحساء ولايهاب البعد ووعورة الطريق وصعوبة السفر
كان فعلا(قاطعا للفرجه) وقد كان شجاعا وجريئا ولايعرف الخوف له طريقا وكل هذا بتوفيق الله سبحانه وقد اصبح عنده مال وفير وثراء واصبح ممن يشار لهم بالبنان من ثرائه وكثرة حلاله وكذالك كان يلجأ اليه بحل المعضلات من المشاكل ويقصده اصحاب الحاجه والعوز وهذا معروف عند جميع القبائل المجاوره وليس عند زعب فقط
ولم يعمل بالحكومه قط بل عمل بالتجاره وكان موفقا حتى انني اذكر في احدى صفقاته وكانت عباره عن قطيع من الغنم يبلغ عددها 500 رأس ومعها اولادها اشترى الرأس بريالين وكان المكان اللذي اشترى منه الغنم ( حمّــا)
وبعد ما اشتراها باع صوف كل واحده بريالين فخرجت الاغنام عليه كأنها مجانا
وهذه صفقه من الصفقات الكثيره حتى انه قد تاجر بالذهب وكان يرسل الجمال الى بعض المناطق القريبه من الكويت ويحملها ذهبا وعليها صبيان بالأجره كما انه تاجر ايضا بالعمله يشتريها من محل رخصها ويبيعها فى محل الغلاء فى اى ديره ولايخشى ان كانت بعيده او خطره
وكان سؤال المعد الثاني عن الأبل اللتي كان يملكها شنار بن مديبغ رحمه الله؟
وكانت الأجابه كالتالي:
حلال والدي كان لايودعه بل كان فيه رعيان يحفظونه
الغنم كان بها راعي والأبل كان فيها راعي وبالأضافه الي ابنائه
والأبل اللتي كانت عندنا فيها صفر وشعل وكان يطلق عليها لقب الخويمات وهي مشهوره بالهجيج وصار يضرب بها المثل بالهجيج( والهجيج هو السباق اللذي يكون عند ورود الأبل الي الماء) فلا اذكر ان احد قد سبق ابلنا عند ورودها الماء وهذا السباق كان بمنزلة فخر عند اهل الأبل
والأبل بدايتها عند ابي ولم تكن متوارثه اوكسبا
اشتراها وعرّبها فتكاثرت وتعريب ابله كان من خلال فحل ( جمل ) اشتراه من قبيلة مطير وكان من اطيب الفحول وكان اسمه عليان وهو اوضح اللون
قصائد في الفارس شنار ابن مديبغ
الجود للرديان مايقدرونه
يصعب علي الرديان في مستواها
ابن مديبغ سجل المجد كونه
فك العشاير يوم كل بغاها
الشيـخ فالبيدا موطي متونه
افتكها والخيل عنها نحاها
زعب العريقه ضيفهم يكرمونه
قوم علي الطولات تنبت لحاها
غال الثمن عن جارهم يدفعونه
يوم الشريف بقو باسه غزاها
جو للشريف لجارهم يطلبونه
علي سروج الخيل دون قصراها
ويومه رفض مطلبوهم ينذرونه
وقامت طبول الحرب تدرج رحاها
ماقلتها ياليث باغي معونه
امجد رجال الوفا من وفاها
وصلاة ربي عد وابل مزونه
علي رسول الله في منتهاها
الشاعر _ منصور ابن دعيج الشلاحي المطيري
يامحلا الفنجال يامشرعله
يامحلا الفنجال وسط الظلالي
شبوبها رمث ولاهوب جله
شبوبها رمث عضوده جلالي
بالك تنييها وبالك تمله
وبالك تجاولها مثل ذود عالي
عند اللذي دايم يظلل بظله
عند اللذي يشريه لو كان غالي
عز القصير اللى نزل في حجله
وعز الظعيف اللى حدته الليالي
ياوي فنجال وياوي دله
فنجالها يبرد حواسيس بالي
بلاي من بيت تصاوا جرله
حل المواسم داخل البيت خالي
الشاعر - عبدالله ابن هميم الزعبي
__
ياراشد اركب فوق نوضو مضمر
ومتيهينه في ليال المخاضير
نضو عمانين شداده مقمـّـر
من صنع ليلا صنعوه النجاجير
انحر فريق غربوا يم شمر
خمسين شدّه ماتقيم المظاهير
ملفاك عود جعل عمره يعمـّـر
هو عز ربعه فالليال المعاسير
الشاعر _ سلامه الرمضان وقالها عندما رحل شنار ابن مديبغ للشمال
__
لابدالي حاجة مطلق قضاها
جعل مانعتاض في مطلق بدايل
المراجل لوها تشرا شراها
تابع ابوه في كسب الجمايل
جاذبينه غلمة تلطم عداها
زين هرج الصدق لاجاله دلايل
الشاعر - خالد ناصر الصناتين
محمد بن مفلح السبيعي:
جاء محمد بن مفلح السبيعي الي والدي وكان مذكورا له في مكان معين وكان القعود اللذى يمتطيه محمد كان يضلع ( يعرج ) وهو يريد العجله اى ان يأتي الى الوالد بسرعه فانشد يقول:
ياقعودي لاتضد من الحفاتي "=" لاتكارث روحيتى طارف عشيه
لاكنه عندما وصل الي المكان المذكور به والدي لم يجده فقد رحل منه ثم اخذ يخاطب قعوده ثانيه فيقول:
ياقعودي دوك ضوّ المكرماتي **عيد اهل هجن ن مذاهبهم خليه
دلة الرسلان صفر مزعفراتي ** يزعجونه بالفناجيل العذيه
.
وكان سؤال المعد الثالث عن الغاره اللتي حصلت للفارس شنار بن مديبغ واخوه الفارس غنيم رحمهم الله جميعا
.
وكانت الأجابه كالتالي:
في احد ايام الرحيل من مكان الي مكان اخر كحالة اهل الباديه فى تنقلهم كان والدي وعمي غنيم في حال ترحال و كان والدي مع المظهور وهو يظم المتاع اللذي يكون على الأبل المخصصه لحملهم اما عمي غنيم فكان مع الأبل والأبل غير بعيده عن المظهور وكانت المسافه بينهم قريبه وبينما الرحل تسير جاء عمي غنيم يخبر والدي ان هناك ماء امامهم ويريد ان يسقي الأبل منه ويريده ان يعطيه الحوض لكي يسقى به الأبل لاكن والدي قال لعمّي اننا رحيل وفى مكان غير امن اجعل سقي الأبل مع المظهور لاننا في وقت غارات واحتمال الغزو وارد وبينما هم فى حوارهم ويبادلون المشوره هجمت عليهم
مغيره ( غاره ) مكونه من 40 ذلول ( الجيش )ومعها 25 فرسا ( خياله) فتجه اهل ( الجيش ) الذلول اتجهوا للمظهور واهل الخيل تركت المظهور يمينها واتجهت للأبل
الغاره وقعت بسرعه ومباغته فكان غنيم يستشير اخوه شنار وكان عمر غنيم 17 عاما ويسئله ماذا نفعل فجاوب والدى كلام اخوه غنيم وقال له (( اذبح الرياجيل ياغنيم )) أخذ والدي وعمّي فالدفاع والقتال فاستبسلوا حيث ضرب عمي غنيم احد اللذين فى مقدمة الغاره وكان اللذي فى المقدمه من الفرسان المشهورين فكسر رجله و غزال الشداد اللي على ذلوله ووالدي شنار ضرب أخر من اللذين فى مقدمة الغاره فأصاب خشم ذلوله وقطع صريم الذلول
فقلب كل المعتدين مطاياهم وهمّوا بالأنسحاب وواصل والدي وعمّي اطلاق الرصاص فى اثرهم وهم يوجهان اطلاق الرصاص نحو الركائب بعد انتهاء المعركه وهزيمة الجيش اخذ اهل الخيل والأبل تبتعد عن المظهور حيث ان اهل الخيل تجنبوا المواجهه مع والدي وعمّي لكن والدي وعمّي اخذا يجريان نحو الأبل ومن يسوقونها والمسافه كانت بعيده عن الرمي ويصعب وصول الرصاص للخياله اطلق والدي وعمّي الرمي نحو ( عقيد القوم ) والعقيد هو قائد الغاره وكان يعرف ويميز بلباسه وقد اصابوا فرس العقيد فأردوها قتيله وعندما وقع
( العقيد ) رجع له احد اصحابه من الخياله فأردفه فوجهه والدي الرمي نحو من اردف العقيد فرتبك القوم المعتدين لأن العقيد بمثابة رمز واى اصابه له تحبط الجيش بكامله وبدت ملامح الهزيمه تظهر عليهم والعقيد وصاحبه تركوا الطراد واتجهوا نحو الجيش بقي من الخياله 23
فتركوا الأبل ماعدا رق الأبل ( رق الأبل هى اولادها ) جائت امامهم بالصدفه بسبب فوضى المعركه فساقوها امامهم وعددها 15 وبقى من الأبل 30 من اصل 45 لقد استطاع والدي وعمّي غنيم حمايه ابلهم من القوم وهم اثنين والجيش والغاره والعدد المقابل كان كبير جدا
وقد حاول القوم بعد ذالك اخذ تعويض فرس العقيد اللتي قتلها والدي حيث لجأ العقيد الي الشرع في ذالك الوقت وطالب بحق فرسه وان يعوضونه وكان اسم الفرس( الكحيله) وكانت غاليه علي العقيد جدا لكن والدي قال ( انا معتدى علىّ ودافعت عن نفسي ) فحكم القاضي بأن ثمن الفرس يعادله ما أخذ من الأبل؟
الركائب:
وكان السؤال الرابع من المعد سعود الديحاني عن الركائب؟
وكانت الأجابه كالتالي :
والدي كانت عنده ذلول اسمها ( صغيره) وهي عمانيه وهي اشهر من نار على علم معروفه وعنده ايضا ( شقرا ) ( وسمرا )
كما سئل المعد عن البنادق اللتي كانت عند شنار بن مديبغ ؟
وكانت الاجابه كالتالي :
البنادق اللتي كانت عند والدي كثيره اذكر منها ( ام تاج القصيره ) وهي اغلى البنادق اللتي عنده فقد كان عنده 7 بنادق له ولأولاده.
وهذه قصيده من من روائع وصف الوالد فى ابله يذّكر اخي فهد عندما ذهب الى العمل وتأخر على الأبل وذكر فيها طبائعها واسمائها ودلالها والوانها مما يدل على جودة ابله واصالتها
فيقول :
ماهو رضلي يافهد تدخل الزام"=" تنهر كما ينهر مليك وعبيدي
خليت خلفك يافهد حمر الانعام"="فودي يوم ن كلن لنفسه يفيدي
كسبي مع الشجعان ماجا من زام"="من فضل رب ن مايمد الزهيدي
وماصرت انا يابوك مامور خدام "="اللي لغى نسوانهم يابعيدي
فأن خدمتي للي يصلاله قيام "=" رب الرسول وخالد ابن الوليدي
وخليت ذود يرجحن للتكلام"="شرهات ذودك يا فهد فتخ الايدي
وين انت عنهن يومن رد ن حيام"="رد ن وراعيهن ضعيفن وحيدي
تعاودت بارقابها كل مرزام"=" تنخى فهد لو كان عنها بعيدي
تنخى بمدغوش من الغوش جزام"="يبيع نفسه دونها بالزهيدي
وينخاك عود لا قعد رك ما قام"="عمره ثمانين وراهن يزيدي
ومطلق يقول اخوي علمي به العام"="ماعاد جا نا منه علم وكيدي
ابكي على الغالي ولا نيب منلام"="ابكي على الغالي وتوجد وزيدي
اخاف من بلو بها ضد وزحام"=" هذا تعقبني وهذا كنيدي
ابغيك انا عندي ياكود انا ضام"="تضدهم وتحطهم في صعيدي
لا ما يعود خاسر كل عدام"=" في ساعة فيها قرار وجحيدي
ويالله تثبتنا على دين الاسلام"="وتغفر ذنوبي في نهار الوعيدي
ومن محبة ابل الوالد قمنا وودعناها مع الروله من عنزه وودعناها بمعني (يقومون برعايتها مقابل اجر )فأخذت عندهم ثمان سنين وهي لاتلد الاقعدان
( ذكورا) ولايستمر اولادها بالحياه طويلا بل اذا اقبل الشتاء مرضوا وماتوا من جراء المرض وكنت اذهب اليها كل سنه لكي اعطي الراعي الذي يحفضها اجرته وارى ان وقتها قد ادبر وهي غاليه علينا وفى نهاية المطاف رأينا ان نبيعها الي شخص (شوام) وهو اللذي يجلب الأبل الي الشام وان يبيعها هناك لكي لانراها ثانيتا ونتحسر عليها لانها غاليه ولولا التحاقنا بالعمل لما بعناها
كما طلب المعد من مطلق بن شنار قصيده قالها فى ابوه شنار بن مديبغ ؟
وقد قال مطلق هذه القصيده عندما بلغ ابوه شنار بن مديبغ من العمر 90 سنه ويخاطب بها والده وقد قالها سنة 1965
عزات ياعود ن شكى الكبر عزات "=" لامن بغي المسيار ياقف ويحتار
عزات يارمز الفخر والمروات "=" يشكى من الرجلين والشوف منهار
عمره ورى التسعين هيهات هيهات"=" لو كل يوم ينشرى بألف دينار
والله لشريله من العمر ميّـات "="لو استدين الناس والمار والجار
لاشك كل مناه كذب وخرافات "=" ماعمرها زالت من الهم محتار
ياماخذا فى غاية العمر طربات "=" تاريخ حافل بالنواميس والكار
بشرا لهل خطوى الركاب المشيحات "=" لاجوه مرذيهم على الهجن مشوار
لاجوه فى خطوى الليال العسيرات "=" اقراهم الحايل مع بن وبهار
عز الضعيف اللي على حقه اثبات "=" لاضاع حقه بين طامع وعيّار
له بالنصف من ماضي العمر عادات "=" وله نصرة المظلوم عاده وتذكار
وياما ثلم خطوى الادامي المضيحات "=" وقت الغلس يقصب لهن كل معبار
يصيدهن لوهن من الزول حذرات "=" نوبن جفيل ونوب بالقفر عفار
وياما انثني بنحور فرسان ن اعدات "=" لاشنوا الغاره على الجيش وامهار
عشرين قبــّـا خيلهم بالملاقات "=" من غير خمس فوقهن كل جبار
خمس ن خذن في ساحة الحرب جولات "="يبون شقح ن دونهن لاهب النار
مع اربعين من النضا جن عجلات "=" مطلبهم المظهور مع حسك الاوبار
لين اعترض دونه معاطيب وارمات "="وعقب الطمع ردوا مع الريع عبّـار
فعل ن عليه اشهود واقرار واثبات "=" اثنين ردوا فوق سبعين مغوار
تاريخ فعل الفخر مابه مخاشات "=" ماهوب كذب ن لفقه كل هذار
واستغفر الله كان بالقول زلات "=" عد الليال وعد اوراق الاشجار
ومن الكتب اللتي ذكرت قصص للفارس شنار بن مديبغ واللتي لم نتطرق لها فى هذا اللقاء
مثل ( كتاب البركان ) لمؤلفه شاهر بن صقيه المطيري والكتاب قديم
اخترت لكم اخواني الاعزاء مقتطفات من اللقاء اللذى اجراه المعد سعود الديحاني مع والدي مطلق بن شنار بن مديبغ
واشكر اخي العزيز بدر حزام على طرحه للموضوع
تقبلوا تحياتي واحترامي
الجريده الرأي العام الكويتيه التاريخ الجمعه 26 ديسمبر 2003 العدد13337
اجرى هذا اللقاء المعد سعود الديحاني فى صفحته حديث الذكريات مع الوالد مطلق بن شنار بن مديبغ
وكان اول اسئلة المعد عن حياة الفارس الشاعر شنار بن مديبغ رحمه الله ؟
وكانت الاجابه كالتالي:
والدي بنى نفسه بنفسه فهو صاحب ابل وصيد وكان شاعرا وتاجرا
وقد تاجر بالأغنام حيث كان يجلبها من نجد والعراق وياتي بها الي الكويت والأحساء ولايهاب البعد ووعورة الطريق وصعوبة السفر
كان فعلا(قاطعا للفرجه) وقد كان شجاعا وجريئا ولايعرف الخوف له طريقا وكل هذا بتوفيق الله سبحانه وقد اصبح عنده مال وفير وثراء واصبح ممن يشار لهم بالبنان من ثرائه وكثرة حلاله وكذالك كان يلجأ اليه بحل المعضلات من المشاكل ويقصده اصحاب الحاجه والعوز وهذا معروف عند جميع القبائل المجاوره وليس عند زعب فقط
ولم يعمل بالحكومه قط بل عمل بالتجاره وكان موفقا حتى انني اذكر في احدى صفقاته وكانت عباره عن قطيع من الغنم يبلغ عددها 500 رأس ومعها اولادها اشترى الرأس بريالين وكان المكان اللذي اشترى منه الغنم ( حمّــا)
وبعد ما اشتراها باع صوف كل واحده بريالين فخرجت الاغنام عليه كأنها مجانا
وهذه صفقه من الصفقات الكثيره حتى انه قد تاجر بالذهب وكان يرسل الجمال الى بعض المناطق القريبه من الكويت ويحملها ذهبا وعليها صبيان بالأجره كما انه تاجر ايضا بالعمله يشتريها من محل رخصها ويبيعها فى محل الغلاء فى اى ديره ولايخشى ان كانت بعيده او خطره
وكان سؤال المعد الثاني عن الأبل اللتي كان يملكها شنار بن مديبغ رحمه الله؟
وكانت الأجابه كالتالي:
حلال والدي كان لايودعه بل كان فيه رعيان يحفظونه
الغنم كان بها راعي والأبل كان فيها راعي وبالأضافه الي ابنائه
والأبل اللتي كانت عندنا فيها صفر وشعل وكان يطلق عليها لقب الخويمات وهي مشهوره بالهجيج وصار يضرب بها المثل بالهجيج( والهجيج هو السباق اللذي يكون عند ورود الأبل الي الماء) فلا اذكر ان احد قد سبق ابلنا عند ورودها الماء وهذا السباق كان بمنزلة فخر عند اهل الأبل
والأبل بدايتها عند ابي ولم تكن متوارثه اوكسبا
اشتراها وعرّبها فتكاثرت وتعريب ابله كان من خلال فحل ( جمل ) اشتراه من قبيلة مطير وكان من اطيب الفحول وكان اسمه عليان وهو اوضح اللون
قصائد في الفارس شنار ابن مديبغ
الجود للرديان مايقدرونه
يصعب علي الرديان في مستواها
ابن مديبغ سجل المجد كونه
فك العشاير يوم كل بغاها
الشيـخ فالبيدا موطي متونه
افتكها والخيل عنها نحاها
زعب العريقه ضيفهم يكرمونه
قوم علي الطولات تنبت لحاها
غال الثمن عن جارهم يدفعونه
يوم الشريف بقو باسه غزاها
جو للشريف لجارهم يطلبونه
علي سروج الخيل دون قصراها
ويومه رفض مطلبوهم ينذرونه
وقامت طبول الحرب تدرج رحاها
ماقلتها ياليث باغي معونه
امجد رجال الوفا من وفاها
وصلاة ربي عد وابل مزونه
علي رسول الله في منتهاها
الشاعر _ منصور ابن دعيج الشلاحي المطيري
يامحلا الفنجال يامشرعله
يامحلا الفنجال وسط الظلالي
شبوبها رمث ولاهوب جله
شبوبها رمث عضوده جلالي
بالك تنييها وبالك تمله
وبالك تجاولها مثل ذود عالي
عند اللذي دايم يظلل بظله
عند اللذي يشريه لو كان غالي
عز القصير اللى نزل في حجله
وعز الظعيف اللى حدته الليالي
ياوي فنجال وياوي دله
فنجالها يبرد حواسيس بالي
بلاي من بيت تصاوا جرله
حل المواسم داخل البيت خالي
الشاعر - عبدالله ابن هميم الزعبي
__
ياراشد اركب فوق نوضو مضمر
ومتيهينه في ليال المخاضير
نضو عمانين شداده مقمـّـر
من صنع ليلا صنعوه النجاجير
انحر فريق غربوا يم شمر
خمسين شدّه ماتقيم المظاهير
ملفاك عود جعل عمره يعمـّـر
هو عز ربعه فالليال المعاسير
الشاعر _ سلامه الرمضان وقالها عندما رحل شنار ابن مديبغ للشمال
__
لابدالي حاجة مطلق قضاها
جعل مانعتاض في مطلق بدايل
المراجل لوها تشرا شراها
تابع ابوه في كسب الجمايل
جاذبينه غلمة تلطم عداها
زين هرج الصدق لاجاله دلايل
الشاعر - خالد ناصر الصناتين
محمد بن مفلح السبيعي:
جاء محمد بن مفلح السبيعي الي والدي وكان مذكورا له في مكان معين وكان القعود اللذى يمتطيه محمد كان يضلع ( يعرج ) وهو يريد العجله اى ان يأتي الى الوالد بسرعه فانشد يقول:
ياقعودي لاتضد من الحفاتي "=" لاتكارث روحيتى طارف عشيه
لاكنه عندما وصل الي المكان المذكور به والدي لم يجده فقد رحل منه ثم اخذ يخاطب قعوده ثانيه فيقول:
ياقعودي دوك ضوّ المكرماتي **عيد اهل هجن ن مذاهبهم خليه
دلة الرسلان صفر مزعفراتي ** يزعجونه بالفناجيل العذيه
.
وكان سؤال المعد الثالث عن الغاره اللتي حصلت للفارس شنار بن مديبغ واخوه الفارس غنيم رحمهم الله جميعا
.
وكانت الأجابه كالتالي:
في احد ايام الرحيل من مكان الي مكان اخر كحالة اهل الباديه فى تنقلهم كان والدي وعمي غنيم في حال ترحال و كان والدي مع المظهور وهو يظم المتاع اللذي يكون على الأبل المخصصه لحملهم اما عمي غنيم فكان مع الأبل والأبل غير بعيده عن المظهور وكانت المسافه بينهم قريبه وبينما الرحل تسير جاء عمي غنيم يخبر والدي ان هناك ماء امامهم ويريد ان يسقي الأبل منه ويريده ان يعطيه الحوض لكي يسقى به الأبل لاكن والدي قال لعمّي اننا رحيل وفى مكان غير امن اجعل سقي الأبل مع المظهور لاننا في وقت غارات واحتمال الغزو وارد وبينما هم فى حوارهم ويبادلون المشوره هجمت عليهم
مغيره ( غاره ) مكونه من 40 ذلول ( الجيش )ومعها 25 فرسا ( خياله) فتجه اهل ( الجيش ) الذلول اتجهوا للمظهور واهل الخيل تركت المظهور يمينها واتجهت للأبل
الغاره وقعت بسرعه ومباغته فكان غنيم يستشير اخوه شنار وكان عمر غنيم 17 عاما ويسئله ماذا نفعل فجاوب والدى كلام اخوه غنيم وقال له (( اذبح الرياجيل ياغنيم )) أخذ والدي وعمّي فالدفاع والقتال فاستبسلوا حيث ضرب عمي غنيم احد اللذين فى مقدمة الغاره وكان اللذي فى المقدمه من الفرسان المشهورين فكسر رجله و غزال الشداد اللي على ذلوله ووالدي شنار ضرب أخر من اللذين فى مقدمة الغاره فأصاب خشم ذلوله وقطع صريم الذلول
فقلب كل المعتدين مطاياهم وهمّوا بالأنسحاب وواصل والدي وعمّي اطلاق الرصاص فى اثرهم وهم يوجهان اطلاق الرصاص نحو الركائب بعد انتهاء المعركه وهزيمة الجيش اخذ اهل الخيل والأبل تبتعد عن المظهور حيث ان اهل الخيل تجنبوا المواجهه مع والدي وعمّي لكن والدي وعمّي اخذا يجريان نحو الأبل ومن يسوقونها والمسافه كانت بعيده عن الرمي ويصعب وصول الرصاص للخياله اطلق والدي وعمّي الرمي نحو ( عقيد القوم ) والعقيد هو قائد الغاره وكان يعرف ويميز بلباسه وقد اصابوا فرس العقيد فأردوها قتيله وعندما وقع
( العقيد ) رجع له احد اصحابه من الخياله فأردفه فوجهه والدي الرمي نحو من اردف العقيد فرتبك القوم المعتدين لأن العقيد بمثابة رمز واى اصابه له تحبط الجيش بكامله وبدت ملامح الهزيمه تظهر عليهم والعقيد وصاحبه تركوا الطراد واتجهوا نحو الجيش بقي من الخياله 23
فتركوا الأبل ماعدا رق الأبل ( رق الأبل هى اولادها ) جائت امامهم بالصدفه بسبب فوضى المعركه فساقوها امامهم وعددها 15 وبقى من الأبل 30 من اصل 45 لقد استطاع والدي وعمّي غنيم حمايه ابلهم من القوم وهم اثنين والجيش والغاره والعدد المقابل كان كبير جدا
وقد حاول القوم بعد ذالك اخذ تعويض فرس العقيد اللتي قتلها والدي حيث لجأ العقيد الي الشرع في ذالك الوقت وطالب بحق فرسه وان يعوضونه وكان اسم الفرس( الكحيله) وكانت غاليه علي العقيد جدا لكن والدي قال ( انا معتدى علىّ ودافعت عن نفسي ) فحكم القاضي بأن ثمن الفرس يعادله ما أخذ من الأبل؟
الركائب:
وكان السؤال الرابع من المعد سعود الديحاني عن الركائب؟
وكانت الأجابه كالتالي :
والدي كانت عنده ذلول اسمها ( صغيره) وهي عمانيه وهي اشهر من نار على علم معروفه وعنده ايضا ( شقرا ) ( وسمرا )
كما سئل المعد عن البنادق اللتي كانت عند شنار بن مديبغ ؟
وكانت الاجابه كالتالي :
البنادق اللتي كانت عند والدي كثيره اذكر منها ( ام تاج القصيره ) وهي اغلى البنادق اللتي عنده فقد كان عنده 7 بنادق له ولأولاده.
وهذه قصيده من من روائع وصف الوالد فى ابله يذّكر اخي فهد عندما ذهب الى العمل وتأخر على الأبل وذكر فيها طبائعها واسمائها ودلالها والوانها مما يدل على جودة ابله واصالتها
فيقول :
ماهو رضلي يافهد تدخل الزام"=" تنهر كما ينهر مليك وعبيدي
خليت خلفك يافهد حمر الانعام"="فودي يوم ن كلن لنفسه يفيدي
كسبي مع الشجعان ماجا من زام"="من فضل رب ن مايمد الزهيدي
وماصرت انا يابوك مامور خدام "="اللي لغى نسوانهم يابعيدي
فأن خدمتي للي يصلاله قيام "=" رب الرسول وخالد ابن الوليدي
وخليت ذود يرجحن للتكلام"="شرهات ذودك يا فهد فتخ الايدي
وين انت عنهن يومن رد ن حيام"="رد ن وراعيهن ضعيفن وحيدي
تعاودت بارقابها كل مرزام"=" تنخى فهد لو كان عنها بعيدي
تنخى بمدغوش من الغوش جزام"="يبيع نفسه دونها بالزهيدي
وينخاك عود لا قعد رك ما قام"="عمره ثمانين وراهن يزيدي
ومطلق يقول اخوي علمي به العام"="ماعاد جا نا منه علم وكيدي
ابكي على الغالي ولا نيب منلام"="ابكي على الغالي وتوجد وزيدي
اخاف من بلو بها ضد وزحام"=" هذا تعقبني وهذا كنيدي
ابغيك انا عندي ياكود انا ضام"="تضدهم وتحطهم في صعيدي
لا ما يعود خاسر كل عدام"=" في ساعة فيها قرار وجحيدي
ويالله تثبتنا على دين الاسلام"="وتغفر ذنوبي في نهار الوعيدي
ومن محبة ابل الوالد قمنا وودعناها مع الروله من عنزه وودعناها بمعني (يقومون برعايتها مقابل اجر )فأخذت عندهم ثمان سنين وهي لاتلد الاقعدان
( ذكورا) ولايستمر اولادها بالحياه طويلا بل اذا اقبل الشتاء مرضوا وماتوا من جراء المرض وكنت اذهب اليها كل سنه لكي اعطي الراعي الذي يحفضها اجرته وارى ان وقتها قد ادبر وهي غاليه علينا وفى نهاية المطاف رأينا ان نبيعها الي شخص (شوام) وهو اللذي يجلب الأبل الي الشام وان يبيعها هناك لكي لانراها ثانيتا ونتحسر عليها لانها غاليه ولولا التحاقنا بالعمل لما بعناها
كما طلب المعد من مطلق بن شنار قصيده قالها فى ابوه شنار بن مديبغ ؟
وقد قال مطلق هذه القصيده عندما بلغ ابوه شنار بن مديبغ من العمر 90 سنه ويخاطب بها والده وقد قالها سنة 1965
عزات ياعود ن شكى الكبر عزات "=" لامن بغي المسيار ياقف ويحتار
عزات يارمز الفخر والمروات "=" يشكى من الرجلين والشوف منهار
عمره ورى التسعين هيهات هيهات"=" لو كل يوم ينشرى بألف دينار
والله لشريله من العمر ميّـات "="لو استدين الناس والمار والجار
لاشك كل مناه كذب وخرافات "=" ماعمرها زالت من الهم محتار
ياماخذا فى غاية العمر طربات "=" تاريخ حافل بالنواميس والكار
بشرا لهل خطوى الركاب المشيحات "=" لاجوه مرذيهم على الهجن مشوار
لاجوه فى خطوى الليال العسيرات "=" اقراهم الحايل مع بن وبهار
عز الضعيف اللي على حقه اثبات "=" لاضاع حقه بين طامع وعيّار
له بالنصف من ماضي العمر عادات "=" وله نصرة المظلوم عاده وتذكار
وياما ثلم خطوى الادامي المضيحات "=" وقت الغلس يقصب لهن كل معبار
يصيدهن لوهن من الزول حذرات "=" نوبن جفيل ونوب بالقفر عفار
وياما انثني بنحور فرسان ن اعدات "=" لاشنوا الغاره على الجيش وامهار
عشرين قبــّـا خيلهم بالملاقات "=" من غير خمس فوقهن كل جبار
خمس ن خذن في ساحة الحرب جولات "="يبون شقح ن دونهن لاهب النار
مع اربعين من النضا جن عجلات "=" مطلبهم المظهور مع حسك الاوبار
لين اعترض دونه معاطيب وارمات "="وعقب الطمع ردوا مع الريع عبّـار
فعل ن عليه اشهود واقرار واثبات "=" اثنين ردوا فوق سبعين مغوار
تاريخ فعل الفخر مابه مخاشات "=" ماهوب كذب ن لفقه كل هذار
واستغفر الله كان بالقول زلات "=" عد الليال وعد اوراق الاشجار
ومن الكتب اللتي ذكرت قصص للفارس شنار بن مديبغ واللتي لم نتطرق لها فى هذا اللقاء
مثل ( كتاب البركان ) لمؤلفه شاهر بن صقيه المطيري والكتاب قديم
اخترت لكم اخواني الاعزاء مقتطفات من اللقاء اللذى اجراه المعد سعود الديحاني مع والدي مطلق بن شنار بن مديبغ
واشكر اخي العزيز بدر حزام على طرحه للموضوع
تقبلوا تحياتي واحترامي