المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة اشجع واجبن واحيل من رأيت ؟


ابوهلا
6th November 2006, 08:49
بسم الله الرحمن الرحيم


هذه القصه من اغرب واجمل القصص وفيها من المصادفات والاحداث مايثير الدهشه

فبطل هذه القصه هو فارس من اشهر فرسان الجاهلية المعدودين ، وبطل من أبطال الإسلام، ومغوار لايشق له غبار شهد معركة القادسية واليرموك وأبلى فيهما بلاءً حسناً وكان من رجالها المعدودين وله قصص كثيره تدل علي شجاعته الفائقه ومن هذه القصص

ان خالد ابن الوليد رضي الله عنه عندما كان يقاتل الفرس في معركة القادسيه ارسل الي الخليفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه يطلب منه ان يرسل له مدد من الجيش وطلب الفين فارس ( فأرسل له الخليفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه الفارس عمر بن معدي يكرب والفارس طلحه وقال له لقد ارسلت اليك اثنين عن الفين فارس فتركهم يصولون ويجولون في ارض المعركه كما يشائون فأن عندهم خبرة كبيره بالقتال ولا توليهم علي احد من المسلمين فيهلكوه وذالك دلاله علي اقدامهم الشديد ) وفي معركة القادسيه كان الفرس يستخدمون الفيله ( الفيل ) وذالك لأرهاب خيول المسلمين ولكي يرتبك جيش المسلمين وكان قائد الفرس فالميدان يتقدم جيوش الفرس علي فيل ابيض واغلب المسلمين بالجزيره لايعرفون الفيل واستغرب عمر بن معدي كرب وسئل المسلمين قائلا ماهذه الدابه فقالوا له هذه تسمى بالفيل فقال لهم احموني بالدروع حتي اصل اليها فحموه حتي وصل الي الفيل الابيض فقطع خرطومه فأربك هذا الفيل باقي الفيله اللتي اعتادت ان تتبعه فرجع الفيل الابيض الي جيوش الفرس ودبت الفوضى في صفوفهم


وهو إلى ذلك شاعر مُجيد، كان له سيف شهير سماه (الصمصامة) وكان إذا قاتل به فرى الأعداء فرياً، وبلغت شهرة سيفه هذا مسامع الخليفة عمر بن الخطاب، فأرسل من يحضره له ليصنع مثله لجميع أفراد الجيش، حتى إذا رآه وحمله بيده وجده سيفاً عادياً لا يميزه عن غيره من السيوف شيء خاص، فلما سأل صاحبه عمرو بن معد يكرب عن سر جودة السيف، قال له عمرو بن معد يكرب( لقدأرسلت لك السيف لا اليد التي تضرب به) وصمصامته المشهورة كانت من حديدة وجدت عند الكعبة مدفونة في الجاهلية فصنع منها ( ذو الفقار سيف سيدنا علي ابن ابي طالب ) والصمصامة ثم انتقل الصمصامه إلى خالد بن سعيد بن العاصي. يقال إن عمر ابن معدي يكرب وهبها له ليد كانت له عليه وذلك أن ريحانة اخت عمر قد سباها خالد ابن سعيد ثم اخلا سبيلها فما كان من عمر الا يهديه سيفه الغالي تقديرا لهذا الفعل الشهم ومن ثم توارث هذا السيف الخلفاء المسلمين


وكان معد يكرب قد فسر اسمه علي انه من تعداه الكرب اى تجاوزه وانصرف عنه وباللغه الحميريه معني معد كرب ( وجه او ابوالفلاح ) وكان ابوه ( معد ) يبلغ من الطول عشرة اشبار وقد ورث ابوه في هذه البنيه الفارعه

حتي ان الخليفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يقول كلما رأى عمر بن معد يكرب ( سبحان من خلق عمر بن معد يكرب وخلق باقي الناس ) تعجبا من بنيته وعظم خلقه

وقال فيه احد الشعراء


كان ذراعاه راع شمله = واصبعه تزيد عن شبر

( وابا ثور هي كنيته ولقبه المشهور فيه )




هذه ترجمة بسيطه عن هذا الصاحب البطل واليكم قصته الغريبه والرائعه فالجاهليه






دخل عمرو بن معد يكرب على عمر بن الخطاب رضي الله عنه ... فقال عمر : يا عمرو ... أخبرني عن أشجع من لقيت ... فقال عمرو : والله يا أمير المؤمنين لأخبرنك عن أجبن الناس وأحيل الناس وأشجع الناس ... خرجت مرةً أريد الغارة ، فبينما أنا أسير ... فإذا بفرسٍ مشدود ، ورمحٍ مركوز ، وإذا رجل جالس وهو كأعظم ما يكون من الرجال خَلْقاً ... وهو محتبٍ بسيف .

فقلت له : خذ حذرك فإني قاتلك ... فقال : ومن أنت ... قلت : عمرو بن معد يكرب ... فشهق شهقة ... فمات ... فهذا أجبن من رأيت يا أمير المؤمنين .

وخرجت يوماً حتى انتهيت الى حيٍ ... فإذا بفرسٍ مشدود ورمحٍ مركوز ,,, واذا صاحبه في وهدة يقضي حاجته .

فقلت له : خذ حذرك فإني قاتلك ... قال : من أنت ... قلت : عمرو بن معد يكرب ... قال : أبا ثور ( كنية عمرو ) ... ما أنصفتني !! أنت على ظهر فرسك وانا في بئر ... فأعطني عهداً أنك لا تقتلني حتى أركب فرسي ، وآخذ حذري ... فأعطيته عهداً على ذلك ... فخرج من الموضع الذي كان فيه وأحتبى بسيفه وجلس ... فقلت : ماهذا ... قال : ما أنا براكبٍ فرسي ولا بمقاتلك ... ولا تنسى عهدك فأنت أعلم ... فتركته ومضيت ... فهذا أحيل من رأيت يا أمير المؤمنين .

ثم إني خرجت يوما آخر ... فظهر لي فارس ... فلما دنا مني إذا هو غلام قد أقبل نحو اليمامة ... فقلت : خذ حذرك فإني قاتلك ... فقال : الويل لك ، من أنت ... قلت : عمرو بن معد يكرب... قال : الحقير الذليل ؟ والله ما يمنعني من قتلك إلا استصغارك ... فقلت : والله لا ينصرف إلا أحدنا ... قال : اغرب ، ثكلتك أمك .. فإني من بيت ما جبنا عن فارس قط ... فقلت : هو الذي تسمع .

قال : اختر لنفسك ... إما أن تُطْرد لي ، وإما أن أطْرِد لك ( طريقة قديمة للقتال ) ...فاغتنمتها منه ... فقلت : أطرد لي ... فأنطلق وحملت عليه ... حتى إذا قلت : أني وضعت الرمح بين كتفيه ، إذا هو قد صار حزاماً لفرسه ... ثم اتبعني فقرع بالقناة رأسي ... وقال : خذها إليك واحدة ... فوالله لولا أني أكره قتل مثلك لقتلتك ... فكان الموت أحب إلي – ياامير المؤمنين – مما أنا فيه ... فقلت : والله لاينصرف إلا أحدنا ...

فقال : اختر لنفسك ... فقلت : أطرد لي ... فانطلق واتبعته حتى إذا قلت : إني وضعت الرمح بين كتفيه ... إذا هو قد صار على صدر فرسه ... ثم اتبعني فقرع رأسي بالقناة وقال : خذها إليك الثانية ... فتصاغرت إلي نفسي ... وقلت الثالثة ...

فقال : اختر لنفسك ... فقلت : اطرد لي .. وحملت عليه حتى إذا قلت : إني وضعت الرمح بين كتفيه ... وثب عن فرسه فإذا هو على الأرض ...فأخطأته ومضيت ... فاستوى على فرسه .. فلحق بي فقرع بالقناة رأسي ... وقال : خذ الثالثة ...

فقلت له : اقتلني .. فإن الموت أحب إلي مما أرى بنفسي ، وأن تسمع فتيان العرب بهذا ... فقال : يا عمرو ... إنما العفو ثلاث ، وإني إن استمكنت منك الرابعة قتلتك وأنشأ يقول :






وكّدْتُ أغلاظاً مـن الأيمـان = إن عدت يا عمرو الى الطعانِ
لتوجـرنّ لهـب السـنـان = أو لا فلستُ من بني شيبـانِ





فلما قال هذا هبته هيبة شديدة ... وكرهت الموت! ... فقلت : من أنت ... قال : أنا الحارث بن عمرو ، فارس الشهباء ... فقلت له : أريد أن أكون لك صاحباً – ورضيت بذلك ياأمير المؤمنين – قال : لست بصاحبي ... فلم أزل به أطلب إليه حتى قال ... ويحك ! وهل تدري أين أريد ؟ قلت :لا ... قال : اريد الموت عياناً ... فقلت : رضيت بالموت معك ... فقال : امضِ بنا ...

فسرنا جميع يومنا وليلتنا حتى جننا الليل ، وذهب شطره .... فوردنا على حيّ من أحياء العرب ... فقال : يا عمرو ، في هذا الحي الموت ... ثم أومأ الى قبة في الحي وقال : في تلك القبة الموت الأحمر ... فإما أن تمسك عليّ فرسي فأنزل ، فآتي بحاجتي ... وإما أن أمسك عليك فرسك ، فتنزل فتأتي بحاجتي ... فقلت : بل انزل أنت ، فأنت أعلم بموضع حاجتك ... فرمى الىّ بعنان فرسه ونزل – فرضيت أن أكون له سائسا يا أمير المؤمنين !

ثم مضى حتى دخل القبة ... فاستخرج منها جارية ... لم تر عيناي قط مثلها حسنا وجمالا ... فحملها على الناقة ... ثم قال : يا عمرو ، قلت : لبيك ... قال : عليك بزمام الناقة .

وسرنا بين يديه ... وهو خلفنا حتى اصبحنا ... فقال لي : التفت ، فانظر هل ترى أحداً ؟ فالتفت وقلت : أرى جمالاً ... قال : أسرع في المسير ... ثم قال : ياعمرو ... قلت : لبيك ... قال : انظر ، فإن كان القوم قليلا ... فالجلد والقوة والموت! .. وإن كانوا كثيرا فليسوا بشيء ... فالتفت ... فقلت : هم أربعة او خمسة ... قال : أسرع في المسير .. فلما سمعنا وقع الخيل ... قال : ياعمرو ... كن على يمين الطريق ... وقف ... وحول وجوه دوابنا إلى الطريق ... ففعلت ... ووقفت عن يمين الراحلة ووقف هو عن يسارها .

ودنا القوم منا ... فإذا هم ثلاثة نفر فيهم شيخ ... فوقفوا عن يسار الطريق ... فقال الشيخ : خلّ عن الجارية يا بن أخي ... فقال : ماكنت لأخليها ... ولا لهذا اخذتها ...فقال لأصغر ابنيه : اخرج إليه ... فخرج وهو يجر رمحه ... وحمل عليه الحارث وهو يقول :





من دون ما ترجوه خضب الذابل = مـن فـارس مستلئـم مقاتـل
ينمى الى شيبـان خيـر وائـل = ما كان سيري نحوهـا بباطـل



ثم شد عليه ... فطعنه طعنة دق منها صلبه ... فسقط ميتاً ..
فقال الشيخ لابنه الاخر : اخرج اليه يابني ... فلا خير في الحياة على الذل ... فخرج اليه وأقبل الحارث وهو يقول :


لقد رأيت كيف كانت طعنتي = والطعن للقرن الشديد همتي
والموت خير من فراق خلتي = فقتلتي اليوم ولا مذلتي

ثم شد عليه ... فطعنه طعنة سقط منها ميتاً .

فقال له الشيخ : خلّ عن الظعينة يا بن أخي ... فلستُ كمن رأيت! ... قال : ما كنت لأخليها ولا لهذا قصدت ...فقال له الشيخ : اختر يا بن اخي ... فإن شئت طاردتك وان شئت نازلتك ... فاغتنمها الفتى ونزل ... ونزل الشيخ ... وهو يقول :





ما أرتجي بعد فنـاء عمـري = سأجعل السنين مثـل الشهـرِ
شيخ يحامي دون بيض الخدر = إنّ استيباح البيض قصم الظهرِ



فأقبل الحارث وهو يقول :





بعد ارتحالي وطويل سفري = وقد ظفرت وشفيت صدري
والموت خير من لباس الغدر = والعار أهديـه لحـي بكـر



ثم دنا ... فقال الشيخ : إن شئت نازلتك فإن بقيت فيك قوة ضربتني .. وإن شئت فاضربني فإن بقيت فيّ قوة ضربتك ...فاغتنمها الفتى وقال : انا أبدؤك ... فرفع الحارث السيف ... فلما نظر الشيخ أنه قد أهوى به الى رأسه ... ضرب بطنه ضربة فقدّ معاه ... ووقعت ضربة الحارث في رأسه ... فسقطا ميتين ...!

فأخذت أربعة أفراس وأربعة أسياف ... ثم أقبلت الى الناقة ... فعقدت أعنة الأفراس بعضها لبعض وجعلت أقودها ... فقالت لي الفتاة : يا عمرو الى أين ولست لي بصاحب ... ولستَ كمن رأيت! ... ولو كنت صاحبي لسلكت سبيلهم ... فقلت : اسكتي ... قالت : فإن كنت صادقا فأعطني سيفا ورمحا ... فإن غلبتني فأنا لك ... وإن غلبتك قتلتك .

فقلت لها : ما انا بمعطيك ذلك ... وقد عرفت أصلك وجرأة قومك وشجاعتهم ... فرمت بنفسها عن البعير وهي تقول :

أبعد شيخي وبعد إخوتي ... أطلب عيشاً بعدهم في لذة ؟
هلا تكون قبل ذا منيتي ........

وأهوت الى الرمح ... فكادت تنتزعه من يدي ... فلما رأيت ذلك خفت إن هي ظفرت بي أن تقتلني ... فقتلتها ومضيت ..

فهذا أشد ما رأيته يا أمير المؤمنين ...




.



هذا والله وحده اعلم

وقصة معركة القادسيه اعتمدت فيها علي ذاكرتي وحفضي اتمنى ان ترجعوا فيها الي المراجع



وله قصص وقصائد كثيره سأحاول ان اضيفها لكم في مشاركات قادمه بأذن الله تعالي

ابو فواز
16th April 2007, 23:16
مساك الله بالخير يابوهيا وخستنا باشي (يعني يعطيك العافيه)

مشكووور على القصة الجميله لعمرو ابن معد ابن يكرب وهي من اجمل القصص الي عرفتها وانا من الي حافظينها خصوصا بعد مارويتها لنا باسلوبك الشيق الرائع في ذاك اليوم في ذاك المخيم في ذيك السنه واحنا على شبة الضو ان كانك ذاكر
تسلم تسلم |494|
وانا عندي قصه جميله لهذا الفارس عندما ارسله سعد ابن ابي الوقاص كمستكشف لجيش الفرس ومواقعهم وعددهم وذلك في حرب القادسيه حيث ابى ان يعود بعد ان رأى جيش الفرس قبل ان يسقط خيمة قائد الفرس يزدجرد عليه وبعد ذلك خرج من جموع الجيش سالما ليذهب لقائد المسلمين ليخبره بعددهم قصة طويله وجميله ايضا لايسعني ذكرها الآن

ملاحظه حسب الروايه الي عندي بأن من ارسل بطلب الفين فارس كان القائد سعد ابن ابي الوقاص وليس خاد بن الوليد

على العموم مابي اتكلم عن الفرس واجد لأني في ضيافتهم الآن (غصب) |436|

خيلي خيلي ممنون وخدا هافز

ابوفواز - طهران

ابوجاسم
17th April 2007, 14:06
مشكووووور يا بوهلا

على القصه لأحد اشهر الفرسان

وما قصرت يابو فواز على الزيادة