عابر
12th June 2006, 12:57
هدى أين أهلك ؟؟
للتوّ كانوا حولك..
فجأة أصبحوا جثثا هامدة وأشلاء متناثرة بعد أن غدر بهم أحفاد القردة والخنازير بقذيفة غادرة قتلت الأب والأم وثلاثة من الأشقاء والشقيقات
كانت تصيح بنبرات تقطع نياط قلب كل من كان له قلب
تنادي أباها وأمها وإخوتها وهي تجري هنا وهناك على الشاطيء
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2006/6/9/1_624157_1_34.jpg
تتوقف عند أباها وتتلوى حوله وتتمرغ على التراب
تتبع جنازة عائلتها وهي تصيح :
"لا تتركوني وحيدة"
وكأنها تريد أن تُوَسّد التراب معهم
تسقط مغشيا عليها ثم تستيقظ قائلة :
"مع السلامة جميعا".
وهكذا حتى سقطت سبع مرات متتالية
تزحف على ركبتيها الصغيرتين
تصل إلى قبر أباها وتحتضنه وتقبله
وتنتحب قائلة :
"سامحني يا أبي، سامحني يا أبي"
يا الله ما أشد وقع المأساة عليها
اللهم ارحمها برحمتك
هدى إبنة السبعة أعوام بكت أحبابها فأبكت آلاف المشيعين الذين شيعوا أفراد أسرتها إثر المجزرة الصهيونية ..بل أبكت الملايين حول العالم
نسوة الجيران يتصايحن وقالت إحداهن
"البيت فضى .. البيت فضى " أي فرغ البيت من ساكنيه ولا حول ولا قوة إلا بالله
سمعت صوتها المبحوح في المذياع وأنا في سيارتي فأبكتني ولم أعلم بعد ما القصة
ذهبت مسرعا أقلب قنوات التلفاز في العمل لعلي أرى تفاصيل ما حصل
وليتني لم أفعل
بكيت عليها وعلى أسرتها ..... وعلى حالنا
سبع سنوات ؟؟؟
تخيلوها ابنتكم ...
تبكي عليكم
بل هي ابنتنا كلنا .. وكأنها تبكينا كلنا
نعم
ربما نستحق نحن أيضا أن يُبكى علينا وعلى حالنا
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2006/6/10/1_624309_1_23.jpg
أشقاء هدى الثلاثة
إخوتي الأفاضل
هل نرى تدافع الشعراء هنا وتأثرهم بهذه المأساة ولو ببضعة أبيات
في انتظار إبداعات أبناء العمومة
للتوّ كانوا حولك..
فجأة أصبحوا جثثا هامدة وأشلاء متناثرة بعد أن غدر بهم أحفاد القردة والخنازير بقذيفة غادرة قتلت الأب والأم وثلاثة من الأشقاء والشقيقات
كانت تصيح بنبرات تقطع نياط قلب كل من كان له قلب
تنادي أباها وأمها وإخوتها وهي تجري هنا وهناك على الشاطيء
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2006/6/9/1_624157_1_34.jpg
تتوقف عند أباها وتتلوى حوله وتتمرغ على التراب
تتبع جنازة عائلتها وهي تصيح :
"لا تتركوني وحيدة"
وكأنها تريد أن تُوَسّد التراب معهم
تسقط مغشيا عليها ثم تستيقظ قائلة :
"مع السلامة جميعا".
وهكذا حتى سقطت سبع مرات متتالية
تزحف على ركبتيها الصغيرتين
تصل إلى قبر أباها وتحتضنه وتقبله
وتنتحب قائلة :
"سامحني يا أبي، سامحني يا أبي"
يا الله ما أشد وقع المأساة عليها
اللهم ارحمها برحمتك
هدى إبنة السبعة أعوام بكت أحبابها فأبكت آلاف المشيعين الذين شيعوا أفراد أسرتها إثر المجزرة الصهيونية ..بل أبكت الملايين حول العالم
نسوة الجيران يتصايحن وقالت إحداهن
"البيت فضى .. البيت فضى " أي فرغ البيت من ساكنيه ولا حول ولا قوة إلا بالله
سمعت صوتها المبحوح في المذياع وأنا في سيارتي فأبكتني ولم أعلم بعد ما القصة
ذهبت مسرعا أقلب قنوات التلفاز في العمل لعلي أرى تفاصيل ما حصل
وليتني لم أفعل
بكيت عليها وعلى أسرتها ..... وعلى حالنا
سبع سنوات ؟؟؟
تخيلوها ابنتكم ...
تبكي عليكم
بل هي ابنتنا كلنا .. وكأنها تبكينا كلنا
نعم
ربما نستحق نحن أيضا أن يُبكى علينا وعلى حالنا
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2006/6/10/1_624309_1_23.jpg
أشقاء هدى الثلاثة
إخوتي الأفاضل
هل نرى تدافع الشعراء هنا وتأثرهم بهذه المأساة ولو ببضعة أبيات
في انتظار إبداعات أبناء العمومة