راعي الصفرا
9th August 2005, 10:41
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم انفعنا ووفقنا بما ننقل او نكتب من فائده لأخواننا وأخواتنا المسلمين
نظره سريعه على موضوع مهم....
أوقف سيارته أمام إحدى الصيدليات ومعه امرأة شابة .. نزل هو ؟؟ .. لا .. بل نزلت هي بعد أن ألقت برضيعها في حجره !! .. نزلت بنقابها الواسع وعباءتها المزركشة .. لتقف أمام الصيدلي الشاب في شبه خلوة .. لا يفصل بينهما سوى منضدة زجاجية لا يتجاوز عرضها نصف المتر .. نزلت لتشتري دواء للكحة أو علب فيفادول أو أي دواء آخر .. وبقي الزوج في سيارته يداعب طفله !!
إن مثل هذا المنظر يتكرر كثيرا ً .. أمام محلات الخياطة .. وأحيانا ً بعض المحلات الأخرى التي لا علاقة لها بالنساء .. ولا أدري أين ذهبت الغيرة في نفوس كثير من الرجال ؟!! ..
قد يقول بعضهم : إني أثق في امرأتي !! .. فنقول له :
وهل كان النبي صلى الله عليه وسلم - وهو أغير الناس - لا يثق بنسائه ونساء المؤمنين حين أمرهن بالقرار في البيوت - إلا لحاجة - وألا يخرجن إلا وهن متحجبات ؟؟ .. وهل ثقة الإنسان بنفسه أو بامرأته تجعله يعرّضها للفتن ؟؟ ..
وإذا كان الرجل يثق بامرأته وبنته وأخته .. فهل يثق بالذئاب البشرية المسعورة التي لا تتورع عن إلحاق الأذى بأي امرأة .. ولو كانت عفيفة مصونة ؟؟ فكيف إذا كانت متبرجة ؟!!.
إن الشرع المطهر قد تكفل بحفظ النساء المؤمنات وحمايتهن من الأذى .. بما شرعه من أحكام سامية تحفظ للمرأة كرامتها وعفتها .. فمن ذلك - كما سبق - أمرهن بالقرار في البيوت وعدم الخروج إلا لحاجة .. وكذلك أمرهن بالحجاب الكامل .. وإخفاء الزينة لغير المحارم .. والبعد عن الاختلاط والخلوة بالرجال الأجانب . وغض البصر .. وألا
يسافرن إلا مع ذي محرم ..إلى غير ذلك من الأحكام ..
فمتى ما أهمل النساء ذلك .. عمّ الفساد في المجتمع ..
وكثرت فيه الفتن .. وانتهكت الأعراض .. والمتضرر الأكبر من جراء ذلك هو المرأة .. ومتى ما أحست المرأة من زوجها أو وليها تساهلا ً .. فالواجب عليها أن تقابل ذلك بالحزم .. وإشعاره بمهمة القوامة التي كلفه الله بها .. والله الموفق .
محمد بن عبدالعزيز المسند
مجلة الدعوة - العدد 1800
تقبلو تحياتي بفائق التقدير والاحترام
-
اللهم انفعنا ووفقنا بما ننقل او نكتب من فائده لأخواننا وأخواتنا المسلمين
نظره سريعه على موضوع مهم....
أوقف سيارته أمام إحدى الصيدليات ومعه امرأة شابة .. نزل هو ؟؟ .. لا .. بل نزلت هي بعد أن ألقت برضيعها في حجره !! .. نزلت بنقابها الواسع وعباءتها المزركشة .. لتقف أمام الصيدلي الشاب في شبه خلوة .. لا يفصل بينهما سوى منضدة زجاجية لا يتجاوز عرضها نصف المتر .. نزلت لتشتري دواء للكحة أو علب فيفادول أو أي دواء آخر .. وبقي الزوج في سيارته يداعب طفله !!
إن مثل هذا المنظر يتكرر كثيرا ً .. أمام محلات الخياطة .. وأحيانا ً بعض المحلات الأخرى التي لا علاقة لها بالنساء .. ولا أدري أين ذهبت الغيرة في نفوس كثير من الرجال ؟!! ..
قد يقول بعضهم : إني أثق في امرأتي !! .. فنقول له :
وهل كان النبي صلى الله عليه وسلم - وهو أغير الناس - لا يثق بنسائه ونساء المؤمنين حين أمرهن بالقرار في البيوت - إلا لحاجة - وألا يخرجن إلا وهن متحجبات ؟؟ .. وهل ثقة الإنسان بنفسه أو بامرأته تجعله يعرّضها للفتن ؟؟ ..
وإذا كان الرجل يثق بامرأته وبنته وأخته .. فهل يثق بالذئاب البشرية المسعورة التي لا تتورع عن إلحاق الأذى بأي امرأة .. ولو كانت عفيفة مصونة ؟؟ فكيف إذا كانت متبرجة ؟!!.
إن الشرع المطهر قد تكفل بحفظ النساء المؤمنات وحمايتهن من الأذى .. بما شرعه من أحكام سامية تحفظ للمرأة كرامتها وعفتها .. فمن ذلك - كما سبق - أمرهن بالقرار في البيوت وعدم الخروج إلا لحاجة .. وكذلك أمرهن بالحجاب الكامل .. وإخفاء الزينة لغير المحارم .. والبعد عن الاختلاط والخلوة بالرجال الأجانب . وغض البصر .. وألا
يسافرن إلا مع ذي محرم ..إلى غير ذلك من الأحكام ..
فمتى ما أهمل النساء ذلك .. عمّ الفساد في المجتمع ..
وكثرت فيه الفتن .. وانتهكت الأعراض .. والمتضرر الأكبر من جراء ذلك هو المرأة .. ومتى ما أحست المرأة من زوجها أو وليها تساهلا ً .. فالواجب عليها أن تقابل ذلك بالحزم .. وإشعاره بمهمة القوامة التي كلفه الله بها .. والله الموفق .
محمد بن عبدالعزيز المسند
مجلة الدعوة - العدد 1800
تقبلو تحياتي بفائق التقدير والاحترام
-