المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حوار مع الشــــــــــــيطان


العبيدي
27th May 2005, 14:55
اخواني الكرام اعجبني هذا الحوار والذي كتبه الشيخ عائض القرني في جريدة المدينة العدد15339فحبيت ان تشاركونني قراءته

نعوذ بالله من الشيطان الرجيم


د. عائض القرني

قال عبدالله بن آدم: حاورت الشيطان الرجيم، في الليل البهيم، فلما سمعت أذان الفجر أردت الذهاب إلى المسجد. فقال لي: عليك ليل طويل فارقد.

قلت: أخاف أن تفوتني الفريضة

قال: الأوقات طويلة عريضة

قلت: أخشى ذهاب صلاة الجماعة

قال: لا تشدد على نفسك في الطاعة

فما قمت حتى طلعت الشمس. فقال لي في همس: لا تأسف على ما فات، فاليوم كله أوقات. وجلست لآتي بالأذكار. ففتح لي دفتر الأفكار.

فقلت: أشغلتني عن الدعاء

قال: دعه إلى المساء

وعزمت على المتاب

فقال: تمتع بالشباب

قلت: أخشى الموت

قال: عمرك لا يفوت

وجئت لأحفظ المثاني

قال: روّح نفسك بالأغاني

قلت: هي حرام

قال: لبعض العلماء كلام

قلت: أحاديث التحريم عندي في صحيفة

قال: كلها ضعيفة

ومرت حسناء فغضضت البصر

قال: ماذا في النظر؟

قلت: فيه خطر

قال: تفكّر في الجمال. فالتفكّر حلال

وذهبت إلى البيت العتيق، فوقف لي في الطريق

فقال: ما سبب هذه السّفرة؟

قلت: لآخذ عُمرة

فقال: ركبت الأخطار، بسبب هذا الاعتمار، وأبواب الخير كثيرة. والحسنات غزيرة

قلت: لابد من إصلاح الأحوال

قال: الجنة لا تُدخل بالأعمال

فلما ذهبت لألقي نصيحة

قال: لا تجرّ إلى نفسك فضيحة

قلت: هذا نفع للعباد

فقال: أخشى عليك من الشهرة وهي رأس الفساد

قلت: فما رأيك في بعض الأشخاص؟

قال: أجيبك عن العام والخاص

قلت: أحمد بن حنبل؟

قال: قتلني بقوله: عليكم بالسنة، والقرآن المنزّل

قلت: فابن تيمية؟

قال: ضرباته على رأسي باليومية

قلت: فالبخاري؟

قال: أحرق بكتابه داري

قلت: فالحجّاج؟

قال: ليت في الناس ألف حجاج، فلنا: بسيرته ابتهاج، ونهجه لنا علاج

قلت: ففرعون؟

قال: له منا كل نصر وعون

قلت: فصلاح الدين، بطل حطين؟

قال: دعه فقد مرّغنا بالطين

قلت: محمد بن عبدالوهاب؟

قال: اشعل في صدري بدعوته الالتهاب، وأحرقني بكل شهاب

قلت: فأبوجهل؟

قال: نحن له اخوة وأهل

قلت: فأبولهب؟

قال: نحن معه أينما ذهب

قلت: فلينين؟

قال: ربطناه في النار مع استالين

قلت: فالمجلات الخليعة؟

قال: هي لنا شريعة

قلت: فالدشوش؟

قال: نجعل الناس بها كالوحوش

قلت: فالمقاهي؟

قال: نرحب فيها باللاعب واللاهي

قلت: ما هو ذكركم؟

قال: الأغاني

قلت: وعملكم؟

قال: الأماني

قلت: وما رأيكم في الأسواق؟

قال: علْمُنا بها خفّاق، وفيها يجتمع الرفاق

قلت: فالحزب الاشتراكي؟

قال: قاسمته أملاكي، وعلّمته أورادي وأنساكي

قلت: كيف تضل الناس؟

قال: بالشهوات والشبهات والملهيات والأمنيات والأغنيات

قلت: فكيف تضلّ النساء؟

قال: بالتبرج والسفور، وترك المأمور، وارتكاب المحظور

قلت: فكيف تضل العلماء؟

قال: بحب الظهور، والعجب والغرور، وحسد يملأ الصدور

قلت: فكيف تضل العامة؟

قال: بالغيبة والنميمة، والأحاديث السقيمة، وما ليس له قيمة

قلت: فكيف تضل التجار؟

قال: بالربا في المعاملات، ومنع الصدقات، والإسراف في النفقات

قلت: فكيف تضل الشباب؟

قال: بالغزل والهيام، والعشق والغرام، والاستخفاف بالأحكام، وفعل الحرام

قلت: فما رأيك في إسرائيل؟

قال: إياك والغيبة، فإنها مصيبة، وإسرائيل دولة حبيبة، ومن القلب قريبة

قلت: فالجاحظ؟

قال: الرجل بين بين، أمره لا يستبين، كما في البيان والتبيين

قلت: فأبونواس؟

قال: على العين وعلى الرأس، لنا من شعره اقتباس

قلت: فأهل الحداثة؟

قال: أخذوا علمهم منا بالوراثة

قلت: فالعلمانية؟

قال: إيماننا علماني، وهم أهل الدجل والأماني، ومن سماهم فقد سماني

قلت: فما تقول في واشنطن؟

قال: خطيبي فيها يرطن، وجيشي بها يقطن، وهي لي موطن

قلت: فما رأيك في الدعاة؟

قال: عذبوني وأتعبوني وبهذلوني وشيبوني يهدمون ما بنيت، ويقرؤون إذا غنيت، ويستعيدون إذا أتيت

قلت: فما تقول في الصحف؟

قال: تضيع بها أوقات الخلف، ونذهب بها أعمار أهل الترف، ونأخذ بها الأموال مع الأسف

قلت: فما تقول في هيئة الإذاعة البريطانية؟

قال: ندخل بها السم في الدسم، ونفسد بها بين العرب والعجم، ونثني بها على المظلوم ومن ظلم

قلت: فماذا فعلت بقابيل؟

قال: سلطته على أخيه فقتله، ولولا الغراب ما دفنه

قلت: فما فعلت بقارون؟

قال: قلت له: احفظ الكنوز وافرح، فلم يدر أن من فعل ذلك ما افلح

قلت: فماذا قلت لفرعون؟

قال: قلت له: يا عظيم القصر، قل: أليس لي ملك مصر. فسوف يأتيك النصر

قلت: فماذا قلت لشارب الخمر؟

قال: قلت له: اشرب بنت الكروم، فإنها تذهب الهموم، وتزيل الغموم، وباب التوبة معلوم

قلت: فماذا يقتلك؟

قال: آية الكرسي منها تضيق نفسي، ويطول حبسي، وفي كل بلاء أمسي

قلت: فمن أحب الناس إليك؟

قال: المغنون، والشعراء الغاوون، وأهل المعاصي والمجون، وكل خبيث مفتون

قلت: فمن أبغض الناس إليك؟

قال: أهل المساجد، والزاهد والمجاهد، والعالم أشد علي من العابد

قلت: أعوذ بالله منك، فاختفى وغاب، كأنما ساخ في التراب.

فهد بن سالم
27th May 2005, 16:45
نعوذ بالله من الشيطان الرجيم


شكرا لك أخي العبيدي على الموضوع

العبيدي
27th May 2005, 19:02
نعوذ بالله من الشيطان وهمزاته

ابو سالم

مرحبا بك مرورك اسعدني
لاعدمت تواجدك

الجميلي نت
28th May 2005, 11:34
الاخ الكريم/ العبيدي شكرا لك على النقل الاكثر من رائع........ وفقك الله للخير وجعلك عونا للاسلام

العبيدي
28th May 2005, 17:02
الجـــــــــــميلي نت

هلابك يالغالي

مرورك شرفني

طابت اوقاتك

عبدالعزيز
29th May 2005, 02:34
الله يكافينا شر الشيطان وشر وسوسته

شكراً على هذا الحوار المفيد والرائع

***

xbader
29th May 2005, 15:17
عوذه عوذه عوذه

اخلعتنا وشاكر لك عزيزي

العبيدي
30th May 2005, 06:55
ابو سعود
مشكور على مرورك
لاعدمت تواجدك

العبيدي
30th May 2005, 17:08
x bader

مشكور على مرورك