فهد بن سالم
3rd May 2005, 04:20
في عام 1280 هـ خرجت قافلة من الحجاج من الرس بمنطقة القصيم ، متجهة إلى مكة المكرمة ، ورئيس القافلة " صالح بن رخيّص " وكان في القافلة محمد بن منصور بن ريّس ، وجارد بن ذياب ، وكلاهما من أهل الرس ، ووصلت القافلة مكة المكرمة ، وأدى الجميع مناسك حجهم ، ثم انطلقوا عائدين إلى الرس .
وفي الطريق أصيب جارد بن ذياب بمرض الجدري ، مما أقعده عن مواصلة السير ، ومنعه من مرافقة القافلة ، فتشاور القوم في أمره ، فاقترح " ابن رخيّص " أو شخص آخر ، أن يحملوه على نعش حتى يصل إلى أهله ، ولكن رفيقه "محمد ابن ريّس " تدخّل ومنعهم من ذلك ، لأن المريض كان قد بلغ به المرض حدّاً جعل من الخطر عليه نقله بتلك الطريقة ، وتطوّع " محمد بن ريّس " بالجلوس مع " جارد " حتى يشفيه الله ، أو يختاره إلى جواره ، وفعلا لم يجد القوم بدّا من الرضوخ لرغبة " بن ريس " الذي بعث معهم قصيدة يقول فيها …
قل هيه ياهل شايبات المحاقيـب=أقفنّ من عندي جـداد الاثـاري
أقفنّ من عندي كما يقفي الذيـب=لاطالعَ الشّاوي بليـل الغـداري
لِياكنّ صفْقَ اذيالهن بالعراقيـب=رقّاصةٍ تبغـى بزينـه تمـاري
يابن رخيّص كُبّ عنك الزواريب=عمارنا يابن رخيّـص عـواري
خويّنـا مانصلبـه بالمصاليـب=ولا يشتكي منّا دروب العـزاري
لازم تجيك أمّي بكبده لواهيـب=تبكي ومن كثر البكا ما تـداري
تنشدك باللي يعلم السرّ والغيـب=وين ابني اللي لك خويٍّ مبـاري
قل لَه قعد في عاليات المراقيـب=في قِنّةٍ ما حولـه الا الحبـاري
يتنى خويّه لين يبدي به الطيـب=ولا يجيه من المقاديـر جـاري
وان كان ماقمنا بحقّ المواجيـب=تحرم علينا لابسـات الخـزاري
وسارت القافلة عائدة إلى الرس ، وتاركة خلفها " جـارد ورفيقه محمد " في مكان يقال له " بـلـغـه " وأقام الاثنان هناك ثلاثة أشهر ، كان محمد خلالها يطعم رفيقه مما يصيده ، ويسهر على راحته ، حتى عـافـاه الله ، وعاد الاثنان إلى ذويهما ، بعد أن ضرب " ابن ريّس " أروع الأمثلة في الوفاء .. وصار وفاؤه مضرب المثل بين الناس .. رحمهم الله جميعا ..
منقول
وفي الطريق أصيب جارد بن ذياب بمرض الجدري ، مما أقعده عن مواصلة السير ، ومنعه من مرافقة القافلة ، فتشاور القوم في أمره ، فاقترح " ابن رخيّص " أو شخص آخر ، أن يحملوه على نعش حتى يصل إلى أهله ، ولكن رفيقه "محمد ابن ريّس " تدخّل ومنعهم من ذلك ، لأن المريض كان قد بلغ به المرض حدّاً جعل من الخطر عليه نقله بتلك الطريقة ، وتطوّع " محمد بن ريّس " بالجلوس مع " جارد " حتى يشفيه الله ، أو يختاره إلى جواره ، وفعلا لم يجد القوم بدّا من الرضوخ لرغبة " بن ريس " الذي بعث معهم قصيدة يقول فيها …
قل هيه ياهل شايبات المحاقيـب=أقفنّ من عندي جـداد الاثـاري
أقفنّ من عندي كما يقفي الذيـب=لاطالعَ الشّاوي بليـل الغـداري
لِياكنّ صفْقَ اذيالهن بالعراقيـب=رقّاصةٍ تبغـى بزينـه تمـاري
يابن رخيّص كُبّ عنك الزواريب=عمارنا يابن رخيّـص عـواري
خويّنـا مانصلبـه بالمصاليـب=ولا يشتكي منّا دروب العـزاري
لازم تجيك أمّي بكبده لواهيـب=تبكي ومن كثر البكا ما تـداري
تنشدك باللي يعلم السرّ والغيـب=وين ابني اللي لك خويٍّ مبـاري
قل لَه قعد في عاليات المراقيـب=في قِنّةٍ ما حولـه الا الحبـاري
يتنى خويّه لين يبدي به الطيـب=ولا يجيه من المقاديـر جـاري
وان كان ماقمنا بحقّ المواجيـب=تحرم علينا لابسـات الخـزاري
وسارت القافلة عائدة إلى الرس ، وتاركة خلفها " جـارد ورفيقه محمد " في مكان يقال له " بـلـغـه " وأقام الاثنان هناك ثلاثة أشهر ، كان محمد خلالها يطعم رفيقه مما يصيده ، ويسهر على راحته ، حتى عـافـاه الله ، وعاد الاثنان إلى ذويهما ، بعد أن ضرب " ابن ريّس " أروع الأمثلة في الوفاء .. وصار وفاؤه مضرب المثل بين الناس .. رحمهم الله جميعا ..
منقول