سلمي من الحجاز
25th October 2004, 13:31
قصيدة للخليفة الاموي يزيد بن معاوية وهي من روائع الشعر العربي ،،،
نالت على يدها ما لم تنله يدي = نقشا على معصم أوهت به جلدي
كأنه طرق نمل في أناملها = أو روضة رصعتها السحب بالبرد
وقوس حاجبها من كل ناحية = ونبل مقلتها ترمي به كبدي
مدت مواشطها في كفها شركاً = تصيد قلبي بها من داخل الجسد
انسية لو رأتها الشمس ما طلعت = من بعد رؤيتها يوما على أحد
سألتها الوصل قالت لا تغربنا = من رام منا وصالا مات بالكمد
فكم قتيل لنا بالحب مات جوى = من الغرام ولم يبدء ولم يعد
فقلت أستغفر الرحمن من زللاً = إن المحب قليل الصبر والجلد
قد خلفتني طريحا وهي قائلة = تأملو كيف فعل الظبي بالأسد
قالت لطيف خيال زارني ومضى = بالله صفه ولا تنقص ولا تزد
فقال خلفته لو مات من ظمأ = أو قلت قف عن ورود الماء لم يرد
قالت صدقت الوفا في الحب شيمته = يا برد ذاك الذي قالت على كبدي
واسترجعت سألت عني فقيل لها = ما فيه من رمق دقت يداً بيد
وأمطرت لؤلؤاً من نرجس وسقت = ورداً وعضت على العناب بالبرد
وأنشدت بلسان الحال قائلة = من غير كره ولا مطل ولا مدد
والله ما حزنت أخت لفقد أخ = حزني عليه ولا أم على ولد
إن يحسدوني على موتي فوا أسفي = حتى على الموت لا أخلو من الحسد
نالت على يدها ما لم تنله يدي = نقشا على معصم أوهت به جلدي
كأنه طرق نمل في أناملها = أو روضة رصعتها السحب بالبرد
وقوس حاجبها من كل ناحية = ونبل مقلتها ترمي به كبدي
مدت مواشطها في كفها شركاً = تصيد قلبي بها من داخل الجسد
انسية لو رأتها الشمس ما طلعت = من بعد رؤيتها يوما على أحد
سألتها الوصل قالت لا تغربنا = من رام منا وصالا مات بالكمد
فكم قتيل لنا بالحب مات جوى = من الغرام ولم يبدء ولم يعد
فقلت أستغفر الرحمن من زللاً = إن المحب قليل الصبر والجلد
قد خلفتني طريحا وهي قائلة = تأملو كيف فعل الظبي بالأسد
قالت لطيف خيال زارني ومضى = بالله صفه ولا تنقص ولا تزد
فقال خلفته لو مات من ظمأ = أو قلت قف عن ورود الماء لم يرد
قالت صدقت الوفا في الحب شيمته = يا برد ذاك الذي قالت على كبدي
واسترجعت سألت عني فقيل لها = ما فيه من رمق دقت يداً بيد
وأمطرت لؤلؤاً من نرجس وسقت = ورداً وعضت على العناب بالبرد
وأنشدت بلسان الحال قائلة = من غير كره ولا مطل ولا مدد
والله ما حزنت أخت لفقد أخ = حزني عليه ولا أم على ولد
إن يحسدوني على موتي فوا أسفي = حتى على الموت لا أخلو من الحسد