الثـــلـــجـــي
20th July 2004, 12:03
اوصت أمامة بنت الحارث إبنتها أم إياس ليلة زفافها فقالت لها :
أي بنية :
إن الوصية لو تركت لفضل أدب تركت لذلك منك ، ولكنها تذكرة للغافل ، ومعونة للعاقل ، ولو أن إمرأة استغنت عن الزوج لغنى أبويها ، وشدة حاجتهما إليها ، كنت أغنى الناس عنه ، ولكن النساء للرجال خلقن ، ولهن خلق الرجال .
أى بنية :
إنك فارقت الجو الذي منه خرجت ، وخلفت العش الذي فيه درجت ، إلى وكر لم تعرفيه ، وقرين لم تألفيه ،
فأصبح بملكه عليك رقيبا ومليكا ، فكوني له أمة يكن لك عبداوشيكا ،
يا بنية : احملي عني عشر خصال ، تكن لك ذخرا وذكرا :
الصحبة بالقناعة ،
والمعاشرة بحسن السمع والطاعة ،
والتعهد لموقع عينه ،
والتفقد لموضع أنفه ، فلا تقع عينه منك على قبيح ، ولا يشم منك إلا أطيب ريح ،
والكحل أحسن الحسن ، والماء أطيب الطيب المفقود ،
والتعهد لوقت طعامه ،
والهدو عنه عند منامه ،
فإن حرارة الجوع ملهبة ، وتنغيص النوم مغضبة ،
والاحتفاظ ببيته وماله ،
والإرعاء على نفسه وحشمه وعياله ،
فإن الاحتفاظ بالمال حسن التقدير ، والإرعاء على العيال والحشم جميل حسن التدبير ،
ولا تفشي له سرا ،
ولا تعصي له أمرا ، فإنك إن أفشيت سره لم تأمن غدره ، وإن عصيت أمره ، أوغرت صدره ،
ثم اتقى ذلك الفرح إن كان ترحا ،
والاكتئاب عنده إن كان فرحا ، فإن الخصلة الأولى من التقصير ، والثانية من التكدير ،
وكوني أشد ما تكونين له إعظاما ، يكن أشدما يكون لك إكراما ،
وأشد ما تكونين له موافقة ، يكن أطول ما تكونين له مرافقة
واعلمي أنك لا تصلين إلى ما تحبين حتى تؤثري رضاه على رضاك ، وهواه على هواك ،
فيما أحببت وكرهت .
والله يخير لك .
منقول
أي بنية :
إن الوصية لو تركت لفضل أدب تركت لذلك منك ، ولكنها تذكرة للغافل ، ومعونة للعاقل ، ولو أن إمرأة استغنت عن الزوج لغنى أبويها ، وشدة حاجتهما إليها ، كنت أغنى الناس عنه ، ولكن النساء للرجال خلقن ، ولهن خلق الرجال .
أى بنية :
إنك فارقت الجو الذي منه خرجت ، وخلفت العش الذي فيه درجت ، إلى وكر لم تعرفيه ، وقرين لم تألفيه ،
فأصبح بملكه عليك رقيبا ومليكا ، فكوني له أمة يكن لك عبداوشيكا ،
يا بنية : احملي عني عشر خصال ، تكن لك ذخرا وذكرا :
الصحبة بالقناعة ،
والمعاشرة بحسن السمع والطاعة ،
والتعهد لموقع عينه ،
والتفقد لموضع أنفه ، فلا تقع عينه منك على قبيح ، ولا يشم منك إلا أطيب ريح ،
والكحل أحسن الحسن ، والماء أطيب الطيب المفقود ،
والتعهد لوقت طعامه ،
والهدو عنه عند منامه ،
فإن حرارة الجوع ملهبة ، وتنغيص النوم مغضبة ،
والاحتفاظ ببيته وماله ،
والإرعاء على نفسه وحشمه وعياله ،
فإن الاحتفاظ بالمال حسن التقدير ، والإرعاء على العيال والحشم جميل حسن التدبير ،
ولا تفشي له سرا ،
ولا تعصي له أمرا ، فإنك إن أفشيت سره لم تأمن غدره ، وإن عصيت أمره ، أوغرت صدره ،
ثم اتقى ذلك الفرح إن كان ترحا ،
والاكتئاب عنده إن كان فرحا ، فإن الخصلة الأولى من التقصير ، والثانية من التكدير ،
وكوني أشد ما تكونين له إعظاما ، يكن أشدما يكون لك إكراما ،
وأشد ما تكونين له موافقة ، يكن أطول ما تكونين له مرافقة
واعلمي أنك لا تصلين إلى ما تحبين حتى تؤثري رضاه على رضاك ، وهواه على هواك ،
فيما أحببت وكرهت .
والله يخير لك .
منقول