فهد بن سالم
31st March 2004, 23:45
بسم الله الرحمن الرحيم
العدل قيمة عليا من قيم الاسلام ، وبتحقيق العدل يتحقق الامن وذلك يتمثل فيما يلي :
1- في قوله تعالى : ( والسماء رفعها ووضع الميزان* أن لا تطغوا في الميزان * وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان )[سورة الرحمن : 7-9]، إشارة إلى حقيقة مهمة تربط بين قضيتي الخلق والأمر ،وهي أن العدل هو أساس الخلق كله، إذ الميزان هو رمز العدل ووسيلة تحقيقه؛فما قامت السماوات والأرض إلا بالعدل ،ولا صلاح لهما إلا به،قال ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية ( 4/271) : (( أي خلق السماوات والأرض بالحق والعدل لتكون الأشياء كلها بالحق والعدل ،ولهذا قال تعالى : ( وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان ) ... )) .
2- والله تعالى كما خلق الخلق على مقتضى العدل والميزان، فإنه قد حرم الظلم على نفسه قبل أن يحرمه على عباده، كما قال تعالى في الحديث القدسي: ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا ).[ أخرجه مسلم (2577) من حديث أبي ذر ]
3- وما من أمة إلا وهي تدعي أنها تقيم العدل، وقد يكون العدل عندهم ما يراه أكابرهم ومقدموهم، أو ما تواضعوا عليه فيما بينهم، ولذا تجد العدل عند قوم خلاف العدل عند آخرين، وقديما عرَّف سقراط العدل بأنه إرادة الأقوى، أي ما يفرضه الأقوياء على الضعفاء.
4- العدل في الإسلام هو العدل المطلق الشامل الذي يعني إعطاء كل ذي حق حقه، وبعبارة أخرى فإن العدل في الإسلام هو تحقيق إرادة الله الشرعية القاضية بإقامة شرعه ونبذ ما خالفه، وقد بين تعالى أنه ما أرسل رسله الكرام إلا لأجل أن يقوم الناس بالعدل، ولا يتظالموا كما قال تعالى: ( لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط).[ الحديد:25 ].
5- وقد عرفت الامم السابقة العدل واثرة في تحقيق الامن وقد قال الفارسي المجوسي عندما سأل عن الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه فدل عليه وهو نائم بدون حراسة ، قال المجوسي قولته المشهورة ( عدلت فأمنت فنمت )
6- قالت عائشة ( رضي الله عنها ) : قال رســول الله صلى الله عليه وسلم : " إنما أهلك من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركـــوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ، وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها "
العدل قيمة عليا من قيم الاسلام ، وبتحقيق العدل يتحقق الامن وذلك يتمثل فيما يلي :
1- في قوله تعالى : ( والسماء رفعها ووضع الميزان* أن لا تطغوا في الميزان * وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان )[سورة الرحمن : 7-9]، إشارة إلى حقيقة مهمة تربط بين قضيتي الخلق والأمر ،وهي أن العدل هو أساس الخلق كله، إذ الميزان هو رمز العدل ووسيلة تحقيقه؛فما قامت السماوات والأرض إلا بالعدل ،ولا صلاح لهما إلا به،قال ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية ( 4/271) : (( أي خلق السماوات والأرض بالحق والعدل لتكون الأشياء كلها بالحق والعدل ،ولهذا قال تعالى : ( وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان ) ... )) .
2- والله تعالى كما خلق الخلق على مقتضى العدل والميزان، فإنه قد حرم الظلم على نفسه قبل أن يحرمه على عباده، كما قال تعالى في الحديث القدسي: ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا ).[ أخرجه مسلم (2577) من حديث أبي ذر ]
3- وما من أمة إلا وهي تدعي أنها تقيم العدل، وقد يكون العدل عندهم ما يراه أكابرهم ومقدموهم، أو ما تواضعوا عليه فيما بينهم، ولذا تجد العدل عند قوم خلاف العدل عند آخرين، وقديما عرَّف سقراط العدل بأنه إرادة الأقوى، أي ما يفرضه الأقوياء على الضعفاء.
4- العدل في الإسلام هو العدل المطلق الشامل الذي يعني إعطاء كل ذي حق حقه، وبعبارة أخرى فإن العدل في الإسلام هو تحقيق إرادة الله الشرعية القاضية بإقامة شرعه ونبذ ما خالفه، وقد بين تعالى أنه ما أرسل رسله الكرام إلا لأجل أن يقوم الناس بالعدل، ولا يتظالموا كما قال تعالى: ( لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط).[ الحديد:25 ].
5- وقد عرفت الامم السابقة العدل واثرة في تحقيق الامن وقد قال الفارسي المجوسي عندما سأل عن الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه فدل عليه وهو نائم بدون حراسة ، قال المجوسي قولته المشهورة ( عدلت فأمنت فنمت )
6- قالت عائشة ( رضي الله عنها ) : قال رســول الله صلى الله عليه وسلم : " إنما أهلك من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركـــوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ، وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها "