مشاهدة النسخة كاملة : العمل وفق منهاج صحيح ؟؟
بدر الحزام
20th February 2004, 13:14
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الأعضاء بودي هنا لو نقف وقفة جدية , وقفة تأمل وتفكر , وقفة محاسبة وتدبر ,نسأل أنفسنا : هل نحن على طريق الصواب , هل نحن نسير في الإتجاه الصحيح , نحن نصلي ونصوم ونزكي ونتصدق , ولكن هل كلُ هذه الأعمال تسير وفق المنهاج الذي أمرنا الله ورسوله به ؟
السؤال هنا ما هو الضابط الذي يضبط جميع عباداتنا وأعمالنا , الذي من غيره لا تسوى أعمالنا وتكون هباءً منثوراُ ؟
هل هناك شرط في العمل لكي يكون مقبولاً ام لا , ويكون المهم هو العمل فقط ؟
أرجوا من الجميع المشاركه , والإدلاء برأيه لتعم الفائدة .
وشكراً
ابن مدلاج
21st February 2004, 17:20
اخوي بدر الحزام...
في ظني انا ان الضابط هو النية ...
ومثل ماعرفنا ودرسنا حتى في الصيام والصلاة والوضوء انك لازم تنوي قبل لاتسوي اي عمل ...
وان شاء الله اني ماطولت عليكم ...
تحياتي...
الراوي
22nd February 2004, 10:52
الاخ بدر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع طيب بارك الله فيك والنقاش فيه اطيب وبلا شك أن هناك شروطا لقبول العمل الصالح يتميز المؤمنون عن غيرهم بخصال ثلاث، هي:
1ـ تقوى الله، التي تسوقهم إلى الطاعة وتحجزهم عن المعصية، وهي روح الايمان.
2ـ الايمان بالآخرة كدار للبقاء، والسعي الجاد والمستمر من اجل اعمارها باعتبارها دار مقر الانسان، فلا يصدهم عن الاستعداد لها والتزود اليها شخص ولا أي شيء.
3ـ الاحساس العميق برقابة الله على اعمالهم، وهذا ما ينمي فيهم روح التقوى والاتقان.
مع ذلك يسعى الشيطان (انسيا كان او جنيا) إلى مسخ شخصية المؤمنين بسلبهم هذه الصفات، وجرهم إلى الفسوق والعصيان بأساليبه الخفية كالوساوس، والظاهرة كالدعاية المضللة.. لذلك يوجه الوحي نداءه إلى المؤمنين بلطفه وعظيم منته، لكي يظهر هذا النداء الرباني على ما يلقي الشيطان من نداءاته الخبيثة في القلب، ووساوسه الداعية إلى التمرد والعصيان، والى نسيان الآخرة، فيقول عز من قائل: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله). (الحشر/ 18)
والتقوى درجة ارفع من الايمان. وفي الآية تحريض إلى كل مؤمن بأن ينمي ايمانه ليصل به إلى درجة التقوى، لأن الانسان بحاجة إلى درجة رفيعة من الايمان ليواجه بها الضغوط والتحديات الشيطانية.
اذ حتى المؤمن قد ينحرف عن الصراط المستقيم خشية الطاغوت او الآباء او المجتمع..
ويمكن القول بأن التقوى هي التحصن دون اسباب عذاب الله وسخطه، او الحرمان من رحمته، والتعرض لعقابه؛ تتسع الكلمة للعمل بالواجب والمندوب، وترك المحرم والمكروه.
ثم قال ربنا عز وجل في الآية ذاتها: (ولتنظر نفس ما قدمت لغد).
بلى؛ ان الشيطان وهوى النفس يدعوان الانسان إلى المزيد من التركيز في حاضر الدنيا، والاسترسال في لذات العيش من دون حدود او قيود. وعلى المؤمنين ان يقاوموا ذلك بالتفكير في مستقبل الآخرة الذي يرتكز على سعيهم في الدنيا.
وما على الانسان الذي يريد ان يعرف مستقبله الا مراجعة حساباته، والنظر في اعماله. وضرورة هذه المحاسبة تنطلق من اننا نستطيع التغيير والاستزادة ما دمنا نعيش فرصة الحياة الدنيا، اما بعد الموت فلا تجدينا التوبة شيئا.
وما احوج الانسان إلى النقد الذاتي البناء للمستقبل، فانه في عرصة القيامة حيث المحاسبات الحاسمة يحتاج إلى اقل من مثقال الذرة من اعمال الخير.
روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، انه قال: (تصدقوا ولو بصاع من تمر، ولو ببعض صاع، ولو بقبضة، ولو ببعض قبضة، ولو بتمرة، ولو بشق تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة. فان احدكم لاقي الله فيقال له: ألم أفعل بك؟ ألم أفعل بك؟ ألم أجعلك سميعا بصيرا؟ ألم أجعل لك مالا وولدا؟ فيقول: بلى. فيقول الله تبارك وتعالى: فانظر ما قدمت لنفسك. قال: فينظر قدامه وخلفه، وعن يمينه وعن شماله، فلا يجد شيئا يقي به وجهه من النار). (تفسير نور الثقلين، ج5، ص 292)
تقبل تحياتي
اخوك الراوي
البحيري
22nd February 2004, 11:23
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع ممتاز كما قال عزيزنا / الراوي ( أبو خالد ) ، شروط قبول العمل كما حددها علماؤنا ــ رحم الله الحي منهم والميت ــ شرطان هما :
1- الإخلاص ، وهو إخلاص العمل لله تعالى لا شريك له.
2- المتابعة ، متابعة العمل لما جاء به النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ.
تقبلوا فائق الإحترام والتحية.
بدر الحزام
22nd February 2004, 12:33
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي العزيز ابن مدلاج , مشكور على تفاعلك الطيب وإدلائك بالرأي , ولكن اخي الكريم لا تكفي النية وحدها في صحة العمل , فهناك شروط آخرى لقبول العمل أجاب على بعضها اخواني الأعضاء المشاركين معك في هذا النقاش .
اخي العزيز الراوي جزاك الله خير على مشاركتك الطيبة , والتي أثرت الموضوع جداً .
أخي العزيز البحيري , كما قيل بالمثل ( حطيت ايدك على الجرح ) وكانت إجابتك وافية وكافيه .
كان المقصود هو أن أهم شروط قبول الأعمال هي أن تكون خالصة لوجه الله تعالى لا شريك له كما قال تعالى " إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً " وقال تعالى "إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ " وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الشرك في هذه الأمة أخفى من دبيب النملة السوداء، على صفاة سوداء، في ظلمة الليل، وكفارته أن يقول: اللهم إنني أعوذ بك أن أشرك بك شيئاً وأنا أعلم، وأستغفرك من الذنب الذي لا أعلم " .
أخي الكريم مهما كانت أعمالك كثيرة , وعباداتك وفيرة , ولكن إذا لم تكن لله وحده فثق تماماً أنها محبطة ولمقاة على وجهك . ( أعاذنا الله من الشرك كبيره وصغيره , جليه وخافيه )
وجزاكم الله خير
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2024, TranZ by Almuhajir