فهد بن سالم
17th January 2004, 11:34
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المقابر مملوءة بأشخاص كانوا يعتقدون أن العالم لن يستمر بدونهم.
بل زد عليها كم هي مملوءة بأشخاص أعتقد الكثيرون أنهم لن يستطيعوا العيش بدونهم.
تقول الزوجة لزوجها كيف نعيش بدونك يا فلان ؟
و تقول البنت لأمها كيف نعيش بدونك يا أماه؟
و قس على ذلك .
لكن ما هي إلا حفنات من رمل تحثى على القبر حتى ينسى و يصير خبراً بعد عين.
ما أهون الدنيا و الحال كهذه.
أحيانا يقول أحدنا ماذا سيفعل صغاري لو تركتهم و هم أحوج ما يكونون إلي و يشغله التفكير بهم عن العمل لهم. ثم إن من معاني هذه الكلمات المأثورة أن البعض صار من الغرور بمكان حتى ظن أن كل شيء سيتعطل في غيابه و أنه المهم و أنه الذي لا يستغنى عنه ، فلما حم القضاء انكشفت له حقيقة لطالما أغفل عنها و غيبها من قاموسه، و هي أن الدنيا ماضية في دربها في وجوده أو في عدمه و أنه دخل الدنيا كما دخلها من قبله و هي ماضية في دربها وهاهو يغادرها و لم تزل كذلك.
قطار ماض في دربه يركبه قوم و ينزل آخرون لا يدري الراكب متى يركب و لا النازل في أي محطة سوف يُنزل. و كم من راكب صعد هذا القطار و نزل في أول محطة أمامه و كأني به يتشبث بأبواب القطار لا يريد النزول يصرخ لم أركب إلا للتو فلان ركب القطار قبلي خذوه فيقال كلكم سينزل حينما يحين موعد نزوله.فيصرخ ولكني لم أستمتع بالرحلة فيرد عليه و من حدثك أن رحلة القطار للاستمتاع إنها للسفر ثم إن قطارنا هذا يسير باتجاه واحد و لا يرجع للوراء نعم أدري و لكني إشتغلت ببهرج المناظر على جانبي الطريق فنسيت و ماذا نفعل لك إذا نسيت هيا انزل لقد أكثرت من المراء و الجدل و نحن لا نراجع فنزل و أخذ يتبع القطار نظره حتى غاب في الأفق و يتساءل عن أهله في القطار و لكنهم كيف يتركوني هنا و حيدا و يذهبون بحاجياتي و أمتعتي و هل سيعطونها أحدا غيري علي و زرها و لهم نفعها ثم يجلس منكسر الخاطر.
يقول الرافعي في كلام معناه أنك داخل الدنيا و خارج منها فلا تدخلها و تخرج منها بدون أن تؤثر فيها. كثير من كبار السن في مجتمعاتنا فخورين بماضيهم لكن حين تقلب صفحات ماضيه المطويه لن تجد شيئا ذا بال بل حاله حال الملايين الذين يولدون و يموتون لم يغيروا في الدنيا شيئا.
العظماء قلة لكنهم يصنعون التاريخ و هم مثلنا لأم و لأب و أعمارهم نفس أعمارنا لكن هممهم تختلف و هذا بيت القصيد. فبالهمم تكبر النفوس و تصغر.
المقابر مملوءة بأشخاص كانوا يعتقدون أن العالم لن يستمر بدونهم.
بل زد عليها كم هي مملوءة بأشخاص أعتقد الكثيرون أنهم لن يستطيعوا العيش بدونهم.
تقول الزوجة لزوجها كيف نعيش بدونك يا فلان ؟
و تقول البنت لأمها كيف نعيش بدونك يا أماه؟
و قس على ذلك .
لكن ما هي إلا حفنات من رمل تحثى على القبر حتى ينسى و يصير خبراً بعد عين.
ما أهون الدنيا و الحال كهذه.
أحيانا يقول أحدنا ماذا سيفعل صغاري لو تركتهم و هم أحوج ما يكونون إلي و يشغله التفكير بهم عن العمل لهم. ثم إن من معاني هذه الكلمات المأثورة أن البعض صار من الغرور بمكان حتى ظن أن كل شيء سيتعطل في غيابه و أنه المهم و أنه الذي لا يستغنى عنه ، فلما حم القضاء انكشفت له حقيقة لطالما أغفل عنها و غيبها من قاموسه، و هي أن الدنيا ماضية في دربها في وجوده أو في عدمه و أنه دخل الدنيا كما دخلها من قبله و هي ماضية في دربها وهاهو يغادرها و لم تزل كذلك.
قطار ماض في دربه يركبه قوم و ينزل آخرون لا يدري الراكب متى يركب و لا النازل في أي محطة سوف يُنزل. و كم من راكب صعد هذا القطار و نزل في أول محطة أمامه و كأني به يتشبث بأبواب القطار لا يريد النزول يصرخ لم أركب إلا للتو فلان ركب القطار قبلي خذوه فيقال كلكم سينزل حينما يحين موعد نزوله.فيصرخ ولكني لم أستمتع بالرحلة فيرد عليه و من حدثك أن رحلة القطار للاستمتاع إنها للسفر ثم إن قطارنا هذا يسير باتجاه واحد و لا يرجع للوراء نعم أدري و لكني إشتغلت ببهرج المناظر على جانبي الطريق فنسيت و ماذا نفعل لك إذا نسيت هيا انزل لقد أكثرت من المراء و الجدل و نحن لا نراجع فنزل و أخذ يتبع القطار نظره حتى غاب في الأفق و يتساءل عن أهله في القطار و لكنهم كيف يتركوني هنا و حيدا و يذهبون بحاجياتي و أمتعتي و هل سيعطونها أحدا غيري علي و زرها و لهم نفعها ثم يجلس منكسر الخاطر.
يقول الرافعي في كلام معناه أنك داخل الدنيا و خارج منها فلا تدخلها و تخرج منها بدون أن تؤثر فيها. كثير من كبار السن في مجتمعاتنا فخورين بماضيهم لكن حين تقلب صفحات ماضيه المطويه لن تجد شيئا ذا بال بل حاله حال الملايين الذين يولدون و يموتون لم يغيروا في الدنيا شيئا.
العظماء قلة لكنهم يصنعون التاريخ و هم مثلنا لأم و لأب و أعمارهم نفس أعمارنا لكن هممهم تختلف و هذا بيت القصيد. فبالهمم تكبر النفوس و تصغر.